ينتاب الفرد في كثير من الأحيان مشاعر سلبية وضيق بعد تصفح مواقع وتطبيقات التواصل الاجتماعي ، فقد يفكر المرء في أن حياة الآخرين أفضل من حياته وقد يشعر بالغيرة من الآخرين ، بسبب صور العطلات والمناسبات السعيدة مثل الزفاف والخطوبة.
وتتلخص أعراض الغيرة والحسد على منصات التواصل الاجتماعي في سوء المزاج وعدم الشعور بالسعادة للآخرين ، وقالت الكاتبة جيل هيل، في مقال لها على موقع "لايف هاك" ، إن البشر مخلوقات اجتماعية بطبيعتها ويحبون التواصل مع الآخرين، ولكنهم أيضًا متنافسون.
وأضافت هيل "نحن نبدأ في الشعور بالحسد عندما نقارن حياتنا اليومية مع الآخرين ، وعندما تقع في فخ مقارنة الذات مع الآخرين، فلا بد أن تشعر بأنك أقل شأنًا ، حيث أن الشعور بالغيرة أشبه بالألم الحقيقي.
ونصحت هيل باتباع بعض الخطوات للتخلص من مشاعر الحسد والغيرة السلبية التي قد تصيب الإنسان بعد تصفح مواقع التواصل الاجتماعي ، ومنها حذف الشخصيات التي تحب التباهي من قائمة الأصدقاء ، وإذا كنت تتابع أشخاصًا لا يفوتون فرصة للتباهي والتفاخر، فقم على الفور بعدم متابعتهم أو بحذفهم إذا تطلب الأمر ، فنادرًا ما تجد صديقًا حقيقيًا بين مثل هذه النوعية من الناس على أية حال ، أما إذا كنت ما تزال ترغب في البقاء على اتصال معهم ، فيمكن التواصل معهم عبر برامج المحادثات النصية فقط.
لا تخف من ذكر الأشياء الجيدة في حياتك الخاصة : إذا كان لديك بعض الأخبار الجيدة لتشاركها مع الآخرين، فلا تتردد في نشرها ، ليس هناك خطأ في الحديث عن إنجازاتك وتسليط الضوء على حياتك الشخصية ، لكن تكون خاطئة فقط عندما تكون زائدة عن الحد ، بهدف إصابة الآخرين بالغيرة ، ونشر الإيجابيات يساعد في إدراك أنك أيضًا تعيش لحظات سعيدة وجيدة مثل الآخرين ويعزز من الثقة بالنفس.
تقليل وقت استخدام وسائل التواصل الاجتماعي : ومن أبسط طريقة لتجنب الاستسلام للحسد هي الحد من مقدار الوقت الذي تقضيه في قراءة مشاركات الآخرين ، ولا تسمح لنفسك بإضاعة الساعات وضع حدًا زمنيًا معقولًا في اليوم الواحد وتمسك به.
استخدم وسائل التواصل الاجتماعي للاتصال، وليس لعقد مقارنات ، فقد تم تصميم شبكات التواصل الاجتماعي لإقامة تفاعلات إيجابية، وليس لعقد مقارنات غير صحية ، وحاول الاستفادة مما ينشره الناس عن أنشطتهم وحياتهم وآرائهم بدلًا من التفكير فقط في منافستهم.
ولم يعد بالإمكان ، وفقًا لمقتضيات العصر، التخلي تمامًا عن "فيسبوك" و"تويتر" و"إنستغرام" ، وغيرها من منصات التواصل الاجتماعي ، فهي أدوات عظيمة للتواصل مع الآخرين ، ولكن يجب استخدامها أن تقاوم مشاعر الغيرة السلبية والحفاظ على منظور متوازن
GMT 11:35 2017 الجمعة ,03 آذار/ مارس
دراسة جديدة تؤكّد أن اللجوء إلى القمع العاطفي قد يكون مدمّرًا للعلاقة بين الطرفين Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
أرسل تعليقك