يعجزن الكثير من الأمهات عن التوصّل إلى الطرق الصحيحة والسليمة للتعامل مع الابنة المراهقة، علمًا بأنّ فترة مرور ابنتكِ بسن المراهقة ليست من الأمور التي يصعب التعامل معها إذا كانت تربيتها مبنية على أُسس قويمة، هناك بعض الطرق التي يجب أن تتبعها الأم بحيث تجعل من علاقتها بابنتها علاقة متينة وواعية تتصف بالحب والاحترام، التي تساعد الأم على فهم شخصية ابنتها وإكسابها شعورًا بالصحّة النفسية.
ويجب أن تبتعدي عن كلّ أمر يبعث على شعور ابنتكِ بالضيق؛ إذ إنّ قيامكِ بذكر عيوبها وإهانتها من دون الانتباه إلى مدى الأذى النفسي الذي سيلحق بها جرّاء قيامكِ بمثل هذه الأمور ستبقيها عالقةً في ذهنها, يتوجب عليكِ أيتها الأم احترام خصوصية ابنتكِ المراهقة مع الحرص على مراقبتها بطريقة غير مباشرة، فالاحترام أساس تقوم عليه جميع العلاقات الاجتماعية, بخاصّةً بين أفراد العائلة الواحدة، ولا تنسي أن تضفي لمسة من حبكِ وحنانكِ وصدقكِ في التعبير عن مشاعركِ تجاهها الأمر الذي يجعلها تشعر بالتميّز والراحة النفسية.
وابتعدي عن اعتماد أسلوب التأنيب والزجر والاستمرار في ذكر الأمور التي أخطأت القيام بها؛ إذ يجب عليكِ توخّي أقصى درجات الهدوء واتبّاع كل أمر من شأنه أن يُشعر ابنتكِ بالأهمية ويرفع من معنوياتها كي تتخلّص من الشعور بالدونية التي تُعدّ من أسوأ التأثيرات النفسية التي من المؤكد أن تلحق بابنتكِ, ابتعدي عن وصف ابنتكِ بصفات سيئة بخاصّةً أمام الآخرين؛ حيث إنّ حدوث مثل هذه الأمور قد يدخل في تكوين شخصية ابنتكِ المستقبلية بنحو سلبي؛ حيث أنّ مرورها بسن المراهقة يجعل شخصيتها مرهفة الحس، وتعرّضها إلى الكلام الجارح يجعل منها إنسانة فاقدة للمحبة وبالتالي تكبر معها هذه المشاعر وتبقى عالقة في ذاكرتها ولن تتمكن من نسيان معاملتكِ القاسية لها.
وفرّي لابنتكِ جوًا من الثقة المتبادلة وساهمي في إكسابها الكثير من الخبرات التي تساعد على بناء شخصيتها ونموها وتطوّرها بنحو سليم، واعتمدي الأساليب التي تقوّي من عزيمتها وإصرارها في الحصول على مستقبلٍ زاهر, كوني سندًا لها في مواجهة مشاكلها وأحزانها، واحرصي على تفهّم حاجاتها الجسمانية والعاطفية التي تمر بها خلال هذه المرحلة.
واحذري من نقد شخصيّة وسلوك ابنتكِ ووصفها بصفات غير محببّة كالقبح والغباء أو قيامكِ بنقد مشيتها أو طريقة أكلها وغيرها من الأمور التي من الممكن أن تؤذي نفسيتها, وتترك المشاعر السلبية تستولي على تفكيرها؛ حيث إنّ هذا الأمر يجعل ردّة فعلها عنيفة مليئة بالكراهية والمقاومة وربما الانتقام، وربّما يودي بها الأمر إلى الانعزال والانطواء المَرضي.
GMT 18:28 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر
تعرف على أفضل الطرق لتعزيز ثقة المراهق بنفسهGMT 12:50 2018 الإثنين ,12 آذار/ مارس
دراسة جديدة تؤكّد أن الاكتئاب عند الأمهات يؤثر على الأطفالGMT 13:13 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر
كيف تجعلين من ابنتك المراهقة فتاة تثق بنفسها Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
أرسل تعليقك