المشكلة : أنا رجل متزوجٌ من فتاةٍ كثيرة النوم، ولا أعلم لماذا تزوَّجتْ؟! قد تكون تزوَّجتْ هربًا مِن مشاكلها الاجتماعية في بيتِ أهلها، أو ربما تعوَّدتْ على ذلك منذ صغرها. أصبحتُ لا أشتاق إليها، رغم أنني لا أخرج مِن البيت إلا للعمل، ودومًا أكون موجودًا في البيت. هي تنام كثيرًا بالنهار، وتقوم لتسهر في الليل، وإذا قامتْ بدون أن تُكْمِلَ نومها تكون متوترةً جدًّا، وتبدأ في اختلاق المشكلات. تطلُب مني أن أسهرَ معها، وأنا لا أستطيع؛ فلديَّ عمل في النهار، بل وتطلُب مني أن أتأخرَ عن عملي أو أتغيب، ومِن العجَبِ أنها مُقصرةٌ في تحضير الطعام ولا تصنعه في البيت، بل تشتري وجبتَين في اليوم؛ الأولى أحاسب عليها أنا، والثانية تُحاسب عليها هي؛ فأيُّ حياة هذه؟! لا تُفكِّر إلا في نفسها فقط، ولا أشتاق لها سواء كانتْ موجودةً في البيت أو خارجه، وإذا كانتْ عند أهلها لا أتواصل معها، ولا أشعر باحتياجي لها. فكَّرْتُ في الطلاق لكنني مترددٌ؛ لأن أهلها أناس محترمون ولا أريد قطيعتهم، ووالدتها إنسانة طيبة وتُحبني جدًّا. ما يؤرقني أكثر أنها لا تريد الإنجاب، ولا أعلم كيف أتصرَّف معها. دلوني ماذا أفعل؟ جزاكم الله خيرًا
الحل: أعانك الله! فذلك الصنفُ مِن النساء مزعجٌ جدًّا حقيقةً، لكن لعل ذلك كان بسبب صِغَر السن، إضافةً إلى أسباب أخرى مُتعلِّقة بالطباع. لا تُفَكِّر في الطلاق إلا بعد استنفاد كل محاولات الإصلاح، ومِن ذلك - بعد الاستعانة بالله أن يصلح حالك ويفرجَ همك - ما يلي: • إخبارها بأنك غير راضٍ عن تصرُّفاتها، وأن الأمر قد يصل إلى أمورٍ لا تُحمد عُقباها. • عدم الاستجابة لها في تنفيذ عاداتها السيئة؛ كالسهر، وعدم تحضير الطعام، وغير ذلك، وتنبيهها وحثها على تغيير تلك العادات السيئة، حتى وإن أدَّى ذلك إلى غضبِها. • إخبار والدتها بالأمر، فلعل لها تأثيرا عليها. قد تتأزَّم الأمورُ في البداية، فلا تهتم لذلك، واثبتْ على قرارتك، وينفع في ذلك إبقاؤُها في بيت أهلها حتى تتوثقَ من رغبتها في التغيير. هناك صنفٌ من النساء قابلٌ للتغيير، فهن يُرِدْنَ العيش مع أزواجهنَّ، والحفاظ على بيوتهنَّ؛ لذلك فهنَّ مستجيبات، فلعل زوجتك تكون من ذلك الصنف، ولا تيئسْ فقد يكون التغيُّرُ بطيئًا، فاصبرْ وتحمَّلْ إن كنتَ ترى أن في زوجتك ما يعين على تحمُّلها، كأن تكون ذات دينٍ وخُلُق، فإن صلح الحال، وإلا ففي النساء أبدال.
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
أرسل تعليقك