أنا امرأةٌ متزوجةٌ منذ عامينِ، ولديَّ طفلٌ وحامل، منذ بداية زواجي وأنا أُواجِه مشاكلَ كثيرةً مع زوجي؛ ففي بداية حياتنا كان يُكلم الفتيات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وكنا نتشاجر كثيرًا بسبب هذا الموضوع، والأمر الثاني: مرافقته لبعض أصدقاء السوء وتركه للصلاة، حاولتُ قدرَ الإمكان أن أحثَّه على الصلاة، وأدعو الله له بالهداية، لكن لم يُجْدِ هذا نفعًا، أحيانًا كان يَستجيب لندائي وإلحاحي عليه، لكن مع الوقت أصبح لا يَستجيب ولا يُصلِّي. منذ بداية الزواج لم يُقَدِّمْ لي هديةً، علمًا بأن أمي كانتْ تُنفق عليَّ وتشتري لي الملابس، وعندما عَلِمَتْ أمي أنه لا يُنفق عليَّ، ولا يعطيني أيَّ مصروف أصبحتْ تُحاسبه، وعندما رَزَقَني الله بالعمل استولى على راتبي كله، مع أنه لا يحتاج أي مالٍ، ولا ندفع إيجارًا، لكن كانتْ أمُّه تُشجعه على أخذ مالي؛ حتى لا يكون لدي أي مال خاص بي.
الحل : مِن الصعب تغيير العالم ولو كانوا أقربَ الناس إلينا، لكن مِن السهل تقبُّلهم ومحبتنا لهم كما هم، وليس كما نريد نحن، والشخصياتُ تختلف أنماطُها؛ فهناك مَن يَتَقَبَّل النُّصح شفهيًّا، وهناك مَن يُؤثِّر فيه الفِعل، فتدرَّجي معه بإدخال أيِّ سلوك جيد بتطبيقك له أمامه، مع الاستمرار له بالدعاء؛ عسى الله أن ينفعَ به ويهديه. لا تجعليه يَشْعُر أنه تحت المجهر، وأعفيه مِن الانتقاد الدائم، فأنتِ زوجتُه ولستِ والدته، بل ركِّزي على الجوانب الجيدة في شخصيته وعزِّزيها، واجتنبي التفتيشَ في خصوصياته، أو التجسُّس عليه، فلا تُعالجي الخطأ بخطأ، ربما كان لحملك المتتالي مع بداية زواجكما تأثيرٌ على علاقتكما مِن جانبين: الأول: انشغالك بالآثار الجانبية للحمل عنه وعن واجباتك الزوجية، وخاصة الآن مع وُجود طفل في عمر سنة أو أقل، والثاني: أن الحمل يَزيد مِن تَحسُّسك لأمورٍ ربما مِن المفترض ألا تلقي لها بالًا، والشيطانُ حريصٌ على ذلك؛ لذا تغاضي، فالتغاضي سيدُ الموقف، وتذكَّري أن بعضَ الظن إثم، حاولي قدرَ المستطاع ألا تَخْرُجَ مشاكلك الأسرية والزوجية حدودَ مَملكتك؛ لأنها ستفتح عليك أبوابًا قد تندمين عليها مستقبلًا، بل احرصي على فَتْح باب الحوار بودٍّ بينك وبين زوجك، ولتعلمي بارك الله فيك أنَّ الزوج له احتياجاتٌ، إذا لم تُلبَّ فستُؤثِّر على ردِّ فعله تجاهك بشكلٍ سلبيٍّ. أنصحك أن تُركِّزي على نفسك أكثر، واهتمي بنفسك وبصحتك وبزينتك، وضعي جدولًا يوميًّا قسِّمي فيه وقتك ومهامك، خاصة مع قُدوم الطفل الجديد؛ حتى تستطيعي أن تكوني أكثرَ إيجابية لذاتك وراضية عنها أولًا ثم لِمَن حولك، بالنسبة للنفقة هل هو فعلًا لا يُنفق عليك نهائيًّا؟ ولِمَ توقَّف عن إعطائك مصروفك؟ هل أخبرتِه بعدما توظفتِ أنك ستكتفين بمعاشك وتصرفين على نفسك؟ هناك أسئلة تحتاجين أن تقفي عندها لتعرفي سببَ تصرُّفه هذا؛ حتى لا تَعودي للقيام به مرة أخرى مستقبلًا، فمِن الخطأ أن تتنازلي عن نفقته عليك لأيِّ سببٍ مِن الأسباب.
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
أرسل تعليقك