تزوجت من شخص لمدة ثمانية أعوام، ووقعت في حبه وتعلقت به، وقبل أن يتزوجني كان قد طلق زوجتين قبلي ولم يكن له منهما أطفال، لذلك يشك الكثير من الناس أنه عقيم ولا ينجب، وكنت قد قلت له قبل أن نتزوج : " إذا لم ننجب أطفالًا حتى مدة ثلاث سنوات : فستطلقني "، والآن مر على زواجنا ثمانية أعوام ولم ننجب أطفالاً، ومع ذلك لم يطلقني، ولم يفِ بوعده معي.
إذا تبينت المرأة أن زوجها لا ينجب، ثبت لها الحق الفسخ، لأن الإنجاب من أعظم مقاصد النكاح، وفي تفويت حقها منه ضرر بين، لا تلزم هي باحتماله. لكن إذا تزوجت وهي عالمة بهذا العيب، أو علمته بعد الزواج، ورضيت به: لم يكن لها حق الفسخ. ومثل هذا إذا اشترطت عليه مدة معينة، تتربص فيها إنجابه، فإذا لم ينجب في تلك المدة، كان لها حق الفسخ ؛ فإذا انقضت المدة، ولم تطلب الفسخ : سقط حقها فيه ؛ لأن ذلك يدل على رضاها بالعيب ؛ إلا أن تكون المدة قد طالت على أمل العلاج، وتيسر الإنجاب، ولم يظهر منها ما يدل على رضاها بعدم الإنجاب.
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
أرسل تعليقك