السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنا امرأة عمري 20 سنة متزوجة منذ 10 أشهر، في بداية زواجي كنت سعيدة. ولكن مع الأيام بدأت تتغير أشياء لم ارض عنها. أصبح التعامل صعبًا جدًا مع زوجي، فهو يحب ان يفرض رأيه في جميع المواقف، سواء اكان على حق أم على خطأ. وعندما اناقشه، يصرخ ويعصب في وجهي ويطلب مني عدم المناقشة، لأنه هو الرجل، وأن جميع ما يقوله صحيح. أهم مشكلة واجهتني معه في تقصيره في الصلاة، حيث إني اكتشفت أنه يقصر في الصلاة وأحيانًا لا يصلي أبدًا، وعندما أنصحه يتجاهلني ويقول: "خير" ويذهب الى النوم، وعندما أحاول نصحه بشتى الطرق، يخبرني أن المرأة يجب ألا تتعدى كلام زوجها وأن تطيعه في جميع ما يقوله. فأصبحت أتمالك غضبي، ويطلب مني أن ابقى هادئة ولا أتدخل في شؤونه. سيدتي، الآن أنا حامل في شهري الأخير. وأخاف أن تستمر به الحال الى ما بعد الولادة. لا أريد أن اجعل أبنائي يقتدون به من ناحية عدم الصلاة ويتجاهلونها. حاولت ان أنصحه بأن نذهب الى دورات أو محاضرات. لكنه دائمًا يرفض النقاش في أي موضوع من هذه المواضيع، ولا يجب أن يستمع للمحاضرات. والأنكى أنه بات مؤخرًا يجادلني في موضوع قص الحواجب وهو يعلم أنه حرام، حيث إنه طلب مني أن اقص حاجبيّ حتى أرضيه. علمًا بأني أشعر بأن تفكيره دنيوي، على الرغم من أنه طيب القلب. سيدتي، أنا لا أنكر فضله وحقيقة أنه يحاول إرضائي أحيانًا. ولكن يجب ألا أعارضه في الخطأ. الآن هو غير مكان عمله وانتقل للعمل في بنك تجاري. وأنا لا اريده أن يشتغل بعمل كهذا لاتقاء الشبهات والفتن، خصوصًا أنه من المعروف أن البنوك التجارية قد تكون ربوية. فهل لك أن تساعديني لأجل الحل المناسب في التعامل معه؟ أتمنى ألا تهملي هذه الرسالة، لأني في أمس الحاجة الى من يعنيني وينصحني وشكرًا.
من الواضح إنك صغيرة في العر وأن لديك آراء مثالية حادة وهذه هي المشكلة. ومن الواضح أيضًا أن الرجل الذي ارتبطت به عنيد وعنده مشاكل عديدة، وأهمها: عقدة النقص وقصور في مفهوم القوامة. ويبدو ان صغر عمرك وجهله، هما أرض خصبة لمعركة في الحياة حاصلة بينك وبينه. لكن الآن، هناك واقع أنك زوجته وانت حامل والطفل الأول على وشك الحضور. وكل ما عليك فعليًا الاهتمام بع هو هذا الطفل القادم. هناك أيضًا نقطة مهمة، حيث إنك قد تعتقدين من وجهة نظرك أنك تنصحيه. لكن الحقيقة أني أشعر من رسالتك بأنك "حنانة زنانة" حتى في عمله تتدخلين. دعي الرجل يأخذ مساحة قرار لأن كثرة النقد متعبة. فالانسان ينصح مرة ويكفي. لكن ما تقومين به هو نقد ونقد لاذع. تقولين إنك قلقة على اولادك. لكن، أنت من ستربيهم وتهتمين بهم، فلا تقلقي، الأهم هو أن تحسني علاقتك بالرجل بان تظهري مقدارًا من الصبر والابتسامة والقبول. فهذا ما يخلق تأثيرًا إيجابيًا.
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
أرسل تعليقك