أنا رجل متزوج من إمراة لم تقصر معي يوما ولكنني لدي رغبة من الزواج مرة آخرى رغم أنني لا أكره الأولى ولم تقصر معي في العلاقة الحميمة فأنا أمارس معها العلاقة ثلاث مرات في الأسبوع فماذا أفعل؟
تجيب عنه أستشاري الطب الجنسي والعلاقةالزوجية الدكتورة هبة قطب وتقول سيدي الكريم رغبتك الجارفة في الزواج من امرأة أخرى برغم عدم وجود أي تحفظ على زوجتك، فأنا لن أتحدث معك من الجانب الشرعي، فأنا لست أهلاً لهذا، ولكن من الناحية الحياتية والاجتماعية الأخرى، فأنا أستطيع أن أسرد لك وقائع كواليس الحياة مما أراه في المترددين على عيادتي... إن رغبتك هذه يا سيدي هي رغبة غريزية بحتة، ولا أقصد هنا فقط غريزة الجنس، ولكن غريزة التطلع إلى ما ليس في اليد، فدائماً ما يرى الإنسان ما ليس له وكأنه غاية المنى، ويغض النظر عما بين يديه وتحت أقدامه لأنه مضمون وفي حوزته بالفعل، ولا ينكر عاقل أن الزواج الثاني أو التعدد بشكل عام أحياناً ما يكون إنقاذاً للأسره كلها بما فيها الزوجة ذاتها، ولكن في حالتك يا سيدي فأنا أتوقع أن يحدث العكس تماماً، فكم من الأسر المترابطة قد تفككت لهذا السبب، ذلك لأنك ستصيب زوجتك بجرح غائر حال إقدامك على فعلة كهذه، وحتى إذا تراجعت عنها بعد حين فلن يفيد ذلك بعد كسر قلب زوجتك وسلبها الشعور بالأمان. ولكن هناك حل لمشكلتك، إن هذه الأفكار تتراءى لك يا سيدي لأنه كما أظن لا يوجد حوار مفتوح بينك وبين زوجتك في الأمور الجنسية الحميمية على وجه الخصوص، فربما ذلك لخجل زوجتك، أو لأنكما لم تتتعودا أن تثار هذه الأمور بصراحة بينكما أو لأنكما تجهلان أساساً أنه من الممكن إثارة هذه المسائل بين الزوجين، أو لأسباب اجتماعية أو عائلية أو بيئيه أو ثقافية ولذلك فأنت تشعر بالنقص في ارتواء هذه العلاقة لديك بالرغم من كونك منتظماً مع زوجتك فيها، فربما هي تتم -أي العلاقة- بالشكل الوظيفي دون العاطفي، وهذا ما يترك خانة الاستمتاع التام فارغة لديك فيظل ذلك في إلحاحه عليك لإرواء هذه الخانة... وبما أن طريق زوجتك قد سُدَ عند هذا الحد، فقد بدأت أنت في التفكير أن تستبدل بأخرى بها بحثاً عن متعة مفقودة ورغبة غير مشبعة، وهذا ما أدخلك إلى هذه الدائرة المفرغة، ولكن الوقت لم يفت بعد يا صديقنا العزيز، وليس عليك الآن إلا أن تقبل أكثر وأكثر على زوجتك، وتجعل كيانك ينصهر تماماً في كيانها، وتدعوها لذلك أيضاً، وتطلعها على ما يمتعك ويثيرك، وتطلب منها أيضاً أن تطلعك على ما يمتعها ويثيرها ولتزل عنها حواجز الخوف والقلق والخجل وهذا الحياء المذموم الذي تتصف به الكثير من الزوجات على اعتبار أنه سيكون موضع استحسان من الزوج...وهنا أقول لهن لا يا سيداتي العزيزات هذا ليس صحيحاً، وقصة صديقنا اليوم هي الكواليس السرية للحياة الزوجية التي تظلل هذه العينة من الزوجات.
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
أرسل تعليقك