أنا عمري 25 سنة، متزوجة من سنة، واستفساري هو أنه بعد انتهاء العلاقة الحميمة مع زوجي لا أتحمل منه أبسط مداعبة لمدة ساعتين أو ثلاثة، وأصبح عصبية جداً إذا حاول مداعبتي بلطف، مع العلم أن زوجي رقيق جداً معي فهل ما أفعله طبيعي وكيف أستطيع أن أتغلب على ذلك ؟
يجيب عنه أستشاري الطب الجنسي والعلاقات الزوجية الدكتورة هبة قطب وتقول إن ما تشكين منه هي أعراض نفسية بحتة، فمن الناحية العلمية، المرأة تختلف عن الرجل في هذه النقطة تحديداً، فهي لا تحتاج لفترات الراحة أو السكون ما بين دورتين جنسيتين، ولكن يمكنها الاستمرار في النشاط الجنسي لدورات متتالية عديدة... أما الرجل فهو الذي يتعرض لفترات السكون تلك إجبارياً بين كل دورة جنسية وأخرى، وهذا الاختلاف هو بسبب الاختلاف في الشكل التركيبي للأعضاء الجنسية لدى كل منهما... أما ما يحدث لك يا سيدتي فقد يكون مجرد برمجة للجهازالعصبي على ذلك، أي أنك حال اكتسابك ثقافتك الجنسية من أي من المصادر التي استقيت منها معلوماتك، قيل لك -ولو عرضاً- إن المرأة تصاب بالعصبية وربما بالقشعريرة إذا ما حاول زوجها لمسها أو مداعبتها بعد اللقاء الجنسي، فانطبع ذلك في ذهنك وتمت برمجة جهازك العصبي على هذا الأساس، ولكنه ليس الأصل علمياً أو عضوياً على الإطلاق...أما زوجك فدعيني أخبرك عنه شيئاً.. إنه ثابت بكل المقاييس بالنسبة له من الناحية العلمية أنه غير قادرعلى التفاعل الجنسي، بل إنه ليست لديه القدرة على الرغبة الجنسية أساساً بعد اللقاء الجنسي، أما بالنسبة لمداعبته لك فهي مداعبة عاطفية وليست جنسية، فباب الجنس لديه مغلق بالقوى الجبرية لمدة متفاوتة بعد القيام بالعلاقة معك، فلم لا تحذين حذوه يا صديقتنا العزيزة وتبدئين مع نفسك كخطوة أولى بمحاولة الفصل بين العاطفة والرغبة، ثم تتطورين بأن تعيدي برمجة جهازك العصبي لتصبح الأمور في صالحك، ويكون ذلك تدريجياً بداية بمحاولة السيطرة على عصبيتك التي تنتج عن مداعبة زوجك لك، ثم شيئاً فشيئاً حتى تصبح هذه المداعبات مبعث سرور ورضا لكليكما مادام زوجك يتمتع بهذه الرقة التي أشرت أنت إليها. وأخيراً اعلمي يا صديقتنا العزيزة أن الله قد أوجد لنا قوى خفية بين جنبات أنفسنا تجعلنا قادرين على إخضاع مشاعرنا حسبما تتراءى لنا الظروف المحيطة بنا، فما أسهل الاستسلام لما يسيء إلينا ولكن ما أجمل الانتظار والتغلب على ما كنا نراه أمراً واقعاً لا يمكن اجتيازه أو تغييره، وخاصة في حالة مثل حالتك، حيث يفرض نفسه عليك بما يحول دون سعادتك مع زوجك بالشكل الذي يرتضيه، وبذلك فإنك تضيعين على نفسك وعليه أوقاتا هي من أجمل وأرق أوقات حياتكما معاً، وهي أيام العسل التي تعيشانها الآن... فاستمتعي يا سيدتي واستزيدي من الاستمتاع وأمتعي زوجك برضاك معه وبتجاوبك وأظهري له كل ذلك، فهذا يضيف ويضيف إلى سعادتكما في حياتكما الزوجية التي نسأل الله أن يكتب لها السعادة المستمرة والمتجددة ورضاكما الدائم عن بعضكما البعض إن شاء الله.
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
أرسل تعليقك