أنا عمري 24 سنة وكنتُ متزوجة وأعيش في المملكة العربية السعودية وأنجبتُ طفلاً ولكننا انفصلنا حيث كانت الحياة بيننا مستحيلة وأخدَ ابني مني وعدتُ إلى بلدي، وبعد قضاء عدّتي مباشرة تزوجتُ من رجل سعودي يكبرني بـ25عام تقريباً ولديه زوجتان وأولاد منهما، ووافقتُ على الزواج لكي أعود وأطالب بابني والحمد لله أعادني إلى المملكة العربية السعودية أنا وعائلتي وقد أحبني كثيراً وأحببته لما فيه من صفات الحنان والكرم والحمدلله لقد حملتُ منه وأنا الآن في الأشهر الأخيرة للحمل. مشكلتي معه بأنه يكذب عليّ كثيراً بخصوص زوجاته وهو لايدري بأنّني أفتح جوّاله وأعرف أخباره كلها وأرى كيف يحدّث زوجاته وأغار كثيراً وأحس بالنار تحرق قلبي، وبخاصة أنّني رأيتُ تعامل زوجاته معه خاصة الزوجة الأولى من حيث عدم الاهتمام والقوة والصراخ عليه وهو يسايرها ولا يكسر بخاطرها أبداً وكل طلباتها مُجابة ويحب أن يكون قريباً منها دائماً بالرغم من أنها زوجته منذ 18عاماً ودائماً يُرسل لها كلام الحب والغزل. وبدأتُ أغار منها مع أنّني الأجمل والأصغر وأحبّه وأدلّله ولستُ مقصرّة معه بشيء، ودائماً أسمع من الناس بأنها مفتعلة له (السحر) ولا أدري إذا كان هذا الكلام صحيحاً أم لا، مشكلتي معه هي غيرتي وكذبه دائماً وأصبحنا في خلافات ومشاكل بسبب كذبه وغيرتي، وبدأتُ أشعر بالندم من زواجي منه ولكنني أحبه ولا أريد الطلاق منه وأريد أن يكون قريباً مني، وعندما أسأله عن زوجته الثانية لماذا تعاملها بغير معاملتي يقول لي أن أسلوبها مختلف عن أسلوبي ويتهمني بأنّني أنا السبب انصحوني ماذا افعل لكي أُحافظ عليه وعلى حبي في قلبه ؟
أنت من البداية عرفت أن له زوجتان وأنت الثالثة وأكيد لم يقل لك أنه سيطلقهما، فهما على ذمته ولهما واجب عليه بحق العشرة ولهم حقوق وهو على مايبدو كريم الخلق معهما وأنت أتيت لتخلقي المشاكل وتريدين تفكيك العلاقة بينهم، وهذا ليس من حقك وأنت وهما سواسية ويعاملكن بكل احترام ويحاول العدل بينكن، فاحمدي الله أن رزقك بزوج غير الاول ورد ولدك إليك وهو ليس مجبر فمن كرم أخلاقه أنه احتواك انت وعائلتك، وهذا كرم ثاني من الله عليك. فالغلط أنت المبادرة فيه وهذه ليست غيرة بل أنانية وبَتَر على النعمة التي منّ الله عليك بها وتقولين إنك أصغر سنًا وجميلة، لكن لا صغر السن ولا الجمال يشدّ الرجل، وتملكين قلبه به، حيث سيتعود على ملامحك وتصبحين عادية، ويملّ الجمال وصغر السن لأنك تجلبين له المتاعب، وليس راحة البال، فاحمدي واشكري ربك ألف مرة حيث أتاك من يؤمن لك كل ما رجوت وزيادة، ولا تستمعي إلى كلام من حولك فيثيرون المشاحنة ويؤججون المشاكل والغيرة وهي ليست غيرة بل أنانية وتصرفاتك كلها غلط معه، فانتبهي واهدأي وراقبي سلوكك، وتصرفي بهدوء وليس لك الحق بمحاسبته، واهتمي ببيتك وابحثي عما يحبه ويسعده لتنالي رضاه بدل من تعكير صفوه ولجوءه لزوجاته وهروبه منك، انتبهي فلصبره حدود ولا تكرري مصيرك الأول .
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
أرسل تعليقك