ترددت كثيرًا قبل الكتابة إليك، ربما خوفًا من مواجهة نفسي أو ربما لأنني لا أحب أن اشعر بأني ضعيفة. ودائمًا أحاول الهروب من الواقع ولا أحاول حتى التفكير فيه حتى لا أتعب. ولكن قررت أن اواجه نفسي وأقضي على ضعفي وأتحدث اليك أملًا في مساعدتي. أبلغ من العمر 28 عامًا ولدي 3 أطفال متزوجة بشخص يكبرني بـ 15 عامًا ولكن المشكلة ليست هنا. فالعمر ليس مشكلة. لكن الغريب طريقة التفكير المتحجرة لهذا الإنسام المغلق على نفسه وهي سبب ألمي. فأنا لا أستطيع الخروج وحدي ومع اطفالي ولا يسمح لي بعلاقات مع الجيران. وكل شيء في نظره للفتاة عيب، ليس من منطلق ديني، بل تعصبي بحت. سيدتي، لقد تعبت من الانعزال ومن هدمه لشخصيتي. ودائمًا في نظره أنه هو على صواب. لا اعرف كيف أحصل على ثقته واخبره أن الحياة تغيرت وأقنعه. إلى جانب ذلك، فهو صامت طوال الوقت لا يتكلم كثيرًا، وأنا هنا في غربة ولا اجد من اكلمه سوى صديقة لي من أقاربه. وهو متحفظ أمامي بألفاظه، خصوصًا ما يتعلق بالمعاشرة الزوجية. ودائمًا يحاول انتفاء الألفاظ الفصحى أثناء كلامه عن العلاقة الحميمة ككلمة "جماع" وغيرها، ما يجعلني أشعر بأنني في محاصرة ولست مع زوجي. لماذا أنا؟ وما الذي فعلته لأحصل على عدم الثقة؟ أرجوك لا تهملي رسالتي.
* الزوج قسمة ونصيب، ولكنه كذلك اختيار. ولا أدري كيف تم اختيارك له. وهل جلست معه، سألته... إلخ من تفاصيل قبل الزواج؟ لكن يبدو ان الحديث عن تلك النقطة السابقة قد فات أوانها فانت متزوجة وعندك منه 3 أولاد. الضعف والقهر والبكاء او حتى الصراخ لا تفيد في هذه المرحلة. وما عليك عمله هو الهدوء والتدرج بطلب حياة طبيعية. لكنك تبدين خائفة منه. تسايرينه سنوات والآن ستكون المهمة أصعب من السابق، ولكن يمكن بمحاولات رقيقة وفيها ضحك معه. اخبريه أن الأطفال سوف يتعقدون فكل ام واب يأخذان أولادهما كعائلة ليأكلوا وجبة في الخارج مثلًا. وأخبريه أنك في حاجة الى العلاقات الإنسانية. وإذا قال لك كلامًا حميمًا باللغة الفصحى، ردي عليه بلهجة شعبية خفيفة. كل شيء يتدرج يخف وسوف يتغير. المهم أن تبدئي وحذار من ان تيأسي، فمن الواضح إن لديه مشكلة قديمة، لا اظن انك ستستطيعين حلها بشكل كامل.
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
أرسل تعليقك