دروس على المتزوجين تعلمها من العازبين
كل رجل وقع في غرام امرأة تمنى أن تكون النهاية بالزواج، البعض تتحقق أمنيتهم والبعض الآخر يكون أقل حظاً. لكل مرحلة خصوصيتها، فمرحلة علاقة الحب تختلف جذرياً عن مرحلة الزواج، فلكل منها لحظاتها السعيدة والتعيسة على حد السواء. عندما يتزوج الرجل يظن بأنه بات في مكانة تمكنه من تعليم بعض الدروس لصديقه الأعزب الذي ما زال يهيم حباً أو الذي لم يعثر بعد على نصفه الآخر. لكن في الواقع هناك الكثير من الدروس التي على المتزوجين تعلمها من الذين ما زالوا يعيشون مرحلة العزوبية، لأنها قد تكون الحل السحري لعدد كبير من المشاكل الزوجية. في موضوعنا هذا سنقسم العازبين الى قسمين، القسم الأول هو للعازبين المرتبطين بعلاقة حب، والقسم الثاني هو للعازب الحر الذي لم يرتبط بعد. العازبون المرتبطون بعلاقة حب هناك الكثير من الدروس التي يمكن تعلمها من هذه الفئة، والتي قد تعيد تذكير المتزوجين بالأسباب التي تجعل العلاقات ناجحة وسعيدة. العلاقات مبنية على الصداقة خلال مرحلة الحب تكون العلاقة قائمة على الصداقة، بالإضافة إلى مشاعر الحب. فهو يساندها كما تسانده ويستمع إليها كما تستمع إليه وهي أول من يلجأ إليها حين يشعر بالسعادة أو الحزن. الصداقة هذه تخلق رابطاً يمكنه أن يصمد في وجه جميع المصاعب، فهما جبهة موحدة لا يمكن خرقها. في الزواج تتحول الصداقة إلى مصدر لإلقاء الحمل على الآخر ما يجعلها أقرب إلى الاستغلال و استنزاف القدرات والطاقات. يحدقون ببعضهم البعض قد تظن بأنه من الدروس السخيفة التي لا تستحق تعلمها، لكن إن عدت بالذاكرة واسترجعت المشاعر التي قد تجتاحك عندما كانت تحدق بك بطريقة تجعلك تشعر وكأنك أفضل وأجمل وأهم رجل في الكون فستدرك حينها بأنه ليس درساً سخيفاً. خلال الزواج من السهولة بمكان أن يقوم الثنائي بتحويل العلاقة الى أمر «عادي». حين تتوقف عن الرغبة بالتحديق بها إعجاباً أو حباً أو تقديراً، فأنت تدخل في مرحلة الموت السريري للحب. أشياء بسيطة لكنها مدمرة لزواجك مبدعون لأقصى الحدود سواء كان دعوة للغداء أو تخطيط لحفل عيد ميلادها أو عيد الحب أو عرض زواج فإن العازبين ينهكون أنفسهم للخروج بأفكار مبدعة. يضعون كل جهودهم من أجل هذه المناسبات أو من أجل التعبير عن حبهم من دون أي مناسبة. الجهود هذه تختفي كلياً خلال الزواج، فالألفة بينهما تجعلهما يتقبلان عدم قيام أي طرف بأي مجهود يذكر، ففي عيد ميلادها مثلاً يكتفي بإحضار هدية تكون على الأرجح قد حددتها له مسبقاً. اللطافة والود العازبون المغرمون يعتمدون العبارات اللطيفة الودودة وهم لا يلجأون إلى العبارات الجارحة أو الكلمات الفجة والمهينة. حتى عندما يتشاجرون فهما لا يعتمدون هذه اللغة الشائعة جداً بين المتزوجين. اللطافة والود تظهر في كل تصرفاتهم فهم يهتمون ببعضهم البعض ويحرصون على إظهار ذلك طوال الوقت. خلال علاقة الحب لا يمكن للعاشقين إمضاء كل وقتهما معاً لذلك فحين يلتقون تجدهم يقدرون كل لحظة. يشعرون بالسعادة لتواجدهم معاً وهم يحرصون على أن تكون كل دقيقة حافلة بالسعادة والحب. يقومون بكل النشاطات معاً لأنهما مصدر سعادة للآخر. بينما في علاقات الزواج فإن إمضاء الوقت بعيداً عن الآخر هو العرف السائد، والسبب هو أن كل طرف يعتبر الآخر من المسلمات. يحترمون خصوصية بعضهم احترام الخصوصية ومنح كل طرف مساحته الخاصة من أساسيات علاقات الحب، إلا في حال كان أحد الطرفين يعاني من هوس ما يجعله يتجاوز كل الحدود وبطبيعة الحال هكذا علاقات لا تنتهي بالزواج. في الزواج هذه الحدود غير موجودة معظم الأحيان، فهي تظن بأنه يحق لها معرفة كل صغيرة وكبيرة عنه وهو كذلك. الخصوصية معدومة والمساحة الشخصية لا وجود لها ما يجعل العلاقة مرضية. العازب غير المرتبط ما الذي يمكن تعلمه في رجل عازب ما زال يبحث عن نصفه الآخر؟ حسناً يمكنك تعلم الكثير منه لأنه سيعيد تذكيرك بما أنت عليه ويحفزك للقيام بأمور لم تعد تقوم بها. الاهتمام بالنفس شكلاً ومضموناً الرجل العازب يهتم بنفسه على جميع الصعد. فهو يحافظ على لياقته قدر المستطاع ويهتم بشكله الخارجي. قد لا يكون من عشاق ممارسة التمارين الرياضية، لكنك بالتأكيد لن تجده يهمل نفسه حتى مرحلة الكرش مثلاً. ستجده أيضاً يهتم بشكله الخارجي، ويشتري الملابس الجديدة . كما أنه يحاول العمل على تحسين شخصيته طوال الوقت لأنه في رحلة للبحث عن نصفه الآخر ما يجعله يعمل جاهداً ليصبح شخصاً أفضل. الاستمتاع بالحياة صحيح أنه قد يعاني من فترات تعيسة في حياته، لكنه بشكل عام يستمتع بالحياة وبما تقدمه. فهو لا يفوت فرصة للقيام بنشاط ما يستهويه. من السهولة بمكان أن ينسى المتزوج ما الذي كان يحفزه للقيام بالأمور الممتعة، خصوصاً حين تكون حياته عبارة عن روتين متكرر يومياً.
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
أرسل تعليقك