عمري 19 سنة باق لي 3 سنوات لأنهي دراستي وأتخرج، عرفت شاباً يكبرني بـ 13سنة، أحببته لأنه يتميز بكل صفات الرجل الصالح، شرط علي أن أنهي دراستي، وبعدها نتفاهم على علاقتنا (الزواج) نصحني كثيراً لأدرس وأتفوق وأنجح؛ لأنه رجل ناجح وحلمه أن يتزوج امرأة متفوقة في دراستها، السبب الوحيد الذي يزعجني أنه لا يهتم بي. يسأل عني من أسبوع إلى أسبوع فقط، هو يشتغل كل اليوم، لكن بالليل يفتح الفايسبوك قليلاً ويذهب، لكنه لا يسأل عني كثيراً. أريد أن أعرف إذا هذا الشاب يريدني فعلاً، ولماذا لا يتصل بي كثيراً. أتمنى أن تساعديني. أحبك في الله.
الحل والنصائح: 1- ماذا أقول لك يا حبيبتي وأنا أرى أنك بعيدة كل البعد عن أحلام وطموح هذا الشاب؟؟! 2- فكرت أنه ربما أصدمك بهذا الكلام لكني عزمت الأمر؛ لأن قسوة الحقيقة أهم من اللطف بمشاعرك الآن! 3- أنت بحاجة إلى من يوقظك ويذكرك بعبارات كتبتها بنفسك في عرضك لمشكلتك وهي: (شرط علي أن أكمل دراستي) (بعدها نتفاهم على الزواج) (نصحني كثيراً لأدرس وأتفوق وأنجح) (هو رجل ناجح) (حلمه أن يتزوج امرأة متفوقة في دراستها)!! 4- كل العبارات السابقة تؤكد يا ابنتي أن هذا الشاب يمتلك مفهوماً للحب يختلف تماماً عن مفهومك واسأليني كيف؟؟! 5- إذا عدنا لعباراتك عن نفسك نجد الآتي: (يزعجني أنه لا يهتم بي) (يسأل عني من أسبوع إلى أسبوع فقط) (لا يسأل عني كثيراً) (هل يريدني؟) (لماذا لا يتصل كثيراً؟)!! 6- كل ذلك أيضاً يا ابنتي يعكس لي بعداً شاسعاً بين رؤيتك للحب والحياة، وبين رؤية هذا الشاب الناضج الذي لا يذهب حتى إلى الفايسبوك إلا قليلاً فما الحل إذن؟ 7- لا يمكنني الحسم بأن هذا الشاب يحبك أو لا يحبك، لكن الواضح كما قلت هو اختلاف رؤية كل منكما للحب والحياة، والله وحده يعلم ما في القلوب. ويبقى المهم، كما أرى، أن تغمري نفسك بدراستك، وتزيدي من اطلاعك بشكل جدي، ولا بأس إذا عملت كل ذلك بهدف الوصول إلى قلبه، لكن المهم أن الانشغال الحقيقي لن يشغل وقتك فقط بل سيغير رؤيتك، بحيث تصبحين مثله لا تتوقعين اتصاله كثيراً، لأنك ستكونين منشغلة بدراستك ونجاحك! 8- أخيراً هذه هي فرصتك لتكسبي نفسك، إنسانة واعية متفهمة ومثقفة وناجحة، وإذا كان هذا الشاب من نصيبك فسوف تزول كل العقبات، أما إذا لم يكن من نصيبك فتكونين قد كسبت نفسك وهذا أهم بكثير من كسب وعد بالزواج وهدر الوقت للوصول إلى الندم حيث لا ينفع الندم فاحذري وأنقذي نفسك قبل فوات الأوان!
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
أرسل تعليقك