المشكلة : أكره الكذب، وزوجي يكذب علي في كل شئ، تحملت كثيرا كذبه في أشياء كنت أعتبرها بسيطة، ولكنه أصبح يتمادى ووصل الأمر للخيانة، فأصبح يكذب ويخونني، ولا يحسن عشرتي، وهذه حياة لا تناسبني فأنا أموت في اليوم ألف مرة ولم أعد أطيق رؤيته، ماذا أفعل؟
الحل : عزيزتي أنت تريدين حلولا أخرى غير الطلاق على الرغم من وصفك الحياة معه أنها لا تناسبك وأنك لا تطيقين رؤيته، مما قد يستدل منه على كراهيتك له واستحالة العشرة، وهنا ربما أنت منفعلة، وربما أنت لا زلت تحبينه ولكنك مرتبكة، وتعانين الصراع بين هذا وذاك. لا جدال في أن الكذب من أصعب الصفات التي يمكن أن تواجهها زوجة مع زوجها، وله بالطبع أسباب كثيرة لدى أي رجل كفرض السيطرة، التغطية والتشويش على علاقة عاطفية، لتزيين نفسه وإظهار القوة وإخفاء العيوب والنقائص، خوفه على مشاعرك، الهروب من المواقف، خشية الرفض أو الفقدان، تجنب الشجار، تربية خاطئة، أو أنه مصاب بمرض الكذب القهري، فأي الأنواع زوجك؟! وأيا كان السبب وراء كذبه الدائم كما تقولين، فإنه يمكنك التعامل بشكل يطمئنه ويبعده عن الكذب ولو قليلا، فالرجل عندما يكذب لا يفكر في حرمة الكذب أو حله، المهم أن تسير الأمور على مايرام، وليس هناك روشتات جاهزة، وإنما إرشادات عامة من الممكن أن نجربها وتحدث فارقا وحلا، وبداية راقبي نفسك وتحسسي طريقة تعاملك معه، لابد مع الكذاب من عدم مواجهته حتى لا يزيد كذبا، لا تعايريه بخطأ ارتكبه، ولا تحاصريه، ولا تتحديه بصدقك أو تعمدي إلى إغاظته، ولا تتعالي عليه، راعي الثقة والتقدير والتقبل في علاقتك معه، تجنبي الضغط والتعليقات الجارحة، وأشعريه بالصدق فلربما يقلدك حياء منك وعدوى، ولا تستبعدي شيئا، وتحلي بالصبر! أما الكذب والخيانة يا عزيزتي فهما صنوان، وجود الكذب يسهل الخيانة، وعند الخيانة لابد من الكذب، وهنا نختار علاج أحدهما فيختفي الآخر، ومادام الأصل هو الكذب فلنجرب معالجة الكذب، ولنبحث في أسباب الخيانة، هل هي متعلقة به وحده، أم أنك شريكته في ذلك، أم ضغوط مجتمعية كوجود صحبة طالحة، أو رغبته في التعدد وعدم استطاعته لعدم قبول ذلك أسريا وعائليا، فإن كان السبب يرجع أليه وحده، فهل هو خائن بطبعه، أم عرضا، ونزوة، وهل خيانته دائمة أم متقطعة بحسب غلبة الهوى، وما نوع الخيانة، هل هي كاملة، أم مجرد بدايات تشعره بزهوة صيد أنثي وفقط؟! لابد من الوقوف على الأسباب لكي نعالجها، وعموما لاشك أن لدى زوجك مشكلة إيمانية وليس سلوكية فحسب، فلا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن، وكذلك الكذب بالطبع، فحاولى النصح غير المباشر بواسطة أصدقاء صالحين مثلا، أو أحد الأقرباء من العائلة إلخ والتزام الدعاء وقربك أنت من الله حتى يهديك الله لمراشد أمرك معه.
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
أرسل تعليقك