المشكلة : أنا شابٌّ رزَقني الله زوجةً صالِحة عفيفة، تُحبُّني وترعاني، وكنا نعيش في سعادة تامة إلى أن جاءتْ هذه المشكلة التي حطَّمتني؛ فقد فتحتُ حسابين في موقع للتواصل الاجتماعي (الفيس بوك)؛ لأنه ظهر لي أنه سيسهِّل الاتصال بيني وبين زوجتي عندما نكون بعيدَين عن بعضنا، ففي بادئ الأمر كنا نَستعمله قليلًا، وبمرور الوقت أصبح وسيلة الاتصال الأولى بينَنا. في فترة من الفترات طلبتُ من زوجتي أن ترسل لي صورًا لبعض الأجزاء مِن جسمِها، فرفضتْ زوجتي ذلك في البداية، فألححتُ عليها كثيرًا حتى فعلتْ ما أردتُ وأرسلتْ لي صورًا لها! وبعد مدة قيل لي: إن كل هذه المواقع مُخترَقة، فدخلتُ في حالة نفسية سيئة؛ فقد تسببتُ بفعلي في كشف زوجتي التي أحبها وأخاف عليها كثيرًا. لا أدري ماذا حدث لي؟ لحظة طيش تسبَّبت في تضييع حياتي؛ فأنا أرى أن الدنيا قد انتهتْ، فلا آكُلُ، ولا أشرب، ولا أعمل، ولا أستطيع حتى النوم، وكلُّ ما أفعله هو مُعاتبة نفسي، حتى إنني أريد الانتحار! ففي كل دقيقة أتخيَّل أن صورَها الآن يطَّلع عليها غيري، أو أنها نُشِرَتْ وستبقى خالدة، حتى إنني بحثتُ عنها في بعض المواقع الإباحية!
الحل : فقد وقعتَ ضحيةً لوسوسة الشيطان، الذي استغلَّ عدم إدراكك لحقيقة مواقع التواصل الاجتماعي وخصائص تلك المواقع، فظننتَ كون تلك المواقع يُمكن اختراقُها أن كل ما يُرفع عليها يتجسَّس عليه، وأنها مُباحة للجميع، وهذا كلام لا يُعقَل، وإنما هو تلبيس الشيطان ووسوسته لك في مقتل؛ أعني: صور زوجتك العفيفة المصون، كل هذا جعلك لا تُحسن التفكير أو تُراجع المتخصِّصين.
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
أرسل تعليقك