أريد أن ابوح لك بمشكلة احدى صديقاتي. حيث إنها عانت الكثير في حياتها وقد أدى ذلك الى قيامها بسلوكيات خاطئة نوعًا ما. أهمها العادة السرية. ومع أنها قد تمكنت بعون الله من التوقف عنها وإرجاع عقلها لمكانه. إلا أنها خائفة من أن تكون قد فقدت عذريتها في إحدى المرات. وغير ذلك تعلقها بشاب تعرفت إليه عن طريق الإنترنت، علمًا بأنها سوف تكمل دراستها في بلده. وهو بدوره وهبها أعمق أحاسيس الحب والاحترام وتعرف إلى والدتها وقام أيضًا بتعريفها إلى اهله. المهم أنه أكثر منها جمالًا أو دعيني أقل إنه لم يتعرف في حياته سوى إلى الجميلات وهي تخشى بدورها أن تصبح ضحية، بعدما قلل من ثقتها بنفسها بعبارات جارحة خرجت منه في لحظات غضب. بماذا تنصحينها بالنسبة الى خطواتها المقبلة؟
طبيعة الإنسان إذا اهتزت فيه نقطة ما، تهتز نقاط أخرى في حياته. هذه البت لجأت إلى اللمس الذاتي لتخفيف التوتر، وفقدت ثقتها بنفسها لفترة لأنها أصبحت عادة. بعد ذلك توقفت، لكنها غير واثقة بالتمادي والاذى الذي من الممكن أن تكون قد سببته لنفسها. الآن، هذا الشاب الذي من المفترض أنه تعرف إليها، أن تكون نيته صافية، فما الحكاية التجريح ومقارنة الجميلات من بنات الماضي في حياته؟ هي ستبقى مهزوزة وقابلة لأن يدوسها هو او غيره إذا لم ترجع ثقتها بنفسها. عليها أولًا الفحص الطبي بسرية لمعرفة حقيقة وضعها. ثانيًا، عليها أن توقفه عند حد بكلام الادب وتقول إنه لا يجب أن يهينها ويجرحها وليس مفروضًا أن هذا الامر يحصل. لنفترض أنه غضب مرة، ولكن لا يجب أن يغضب مرة ثانية ويكرر تحقيرها. وبالمناسبة لو أنه لم يجد فيها ضعفًا، لما تجرأ.
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
أرسل تعليقك