السؤال أنا متزوجة منذ سنة ونصف، زوجي سيئ الخلق، ويخونني، وعندما أواجهه يُنكر، ودائماً ينطق سيرة الطلاق، ويشكوني لأبي كثيراً، لكنه يفقد أعصابه ويصرخ، ويرى أبي أنه لا يحترم مكانته وقيمته. وذات يوم اشتد الحديث بينه وبيني، فاتصل بأبي، وقال له: «بنتك طالق»، ثم عاد واعتذر، ولكنه لم يتغيّر بعد. هو دائم السبّ والضرب، ضربني عشر مرات خلال شهرين، رغم أني حامل، وآخر مرة ضاع خاتم الزواج أثناء الضرب والشجار، ولم أعد أتحمل؛ بعد أن وصل الأمر للأقارب والجيران، فأخذني أبي، لكن زوجي اتهمه بأنه كان يجب أن ينصحني؛ لا أن يحرضني. تصور أنه رفع عليَّ قضية بأني سرقت ماله وذهبه، فرفع أبي قضية بالنفقة والشقة. الآن هو يرسل لي رسائل بأنه سيتغير، ويطلب أن أسامحه، لكنه لم يتنازل عن شكواه ضدي في الشرطة، ولهذا لا أستطيع أن أقف معه وأجعل أبي يتنازل عن الطلاق. أنا الآن في منزلي، وسامحته، لكني خائفة؛ لأنه يقول في كل مرة أنه سيتغير ثم لا يفعل. أريد أن أتعامل معه بكل حذر، حتى وأنا أعرف أنه يخونني. كيف أتعامل معه من أجل طفلي، ومن أجل ألا يشمت فيَّ أحد؟
الحل 1- هكذا أصبحت الأمور إذن يا ابنتي ما بين والدك وزوجك! 2- أحدهما يرفع دعوى على الآخر، والآخر يرد، وأنتِ بين الاثنين؛ تضيعين نفسك وطفلك!! 3- لماذا كل هذا؟ ولماذا وصلت الأمور إلى هذه الحال؟ 4- الخطأ الأكبر تدخّل الأهل حتى ولو للخير، فأخطر ما يحدث في الحياة الزوجية أن تفقد خصوصيتها وسريتها! 5- كلكم مخطئون في هذه المشكلة يا ابنتي؛ أنتِ بقلة صبرك وضعفك أمام أهلك، ووالدك بعناده وقلة حكمته، وزوجك بتهوره! 6- أنتم بحاجة الآن إلى مايسترو متعقل يبدأ فصلاً جديداً من هذه الحياة الزوجية، ويضع لوائح؛ بألا يتدخل أحد بين الزوجين، وأن يلتزم الزوج بعدم العنف، وتلتزم الزوجة بالهدوء وعدم الإصرار، وترويض زوجها؛ لتستقيم الحياة بينهما. 7- إذا كنتِ في بلد يوفر مركزاً للاستشارات الزوجية والعائلية؛ فنصيحتي أن تطلبي من زوجك الالتحاق به؛ لأنه سيساعدكما على تشخيص المشكلة، ويدربانكما على سلوك الإصغاء وطرق التعامل الصحيحة في حالة الخلاف والغضب! 8- يفضّل أيضاً إقناع الوالد والزوج بالتراجع عن القضايا، وهذا لن يحدث إلا إذا وقفتِ مع زوجك وقفة شجاعة، وطلبتما هذا الطلب وأعلنتما أنكما تريدان استمرار حياتكما الزوجية معاً! 9- ولكن، احذري؛ يجب أن يكون الاتفاق واضحاً، وأن تتعاوني مع زوجك على وضع بنود؛ تلتزمان بها وتتعلق بطريقة المعاملة، والاتفاق على المصارحة، وسعي كل منكما أن يضبط نفسه وقت الغضب، والتدرب على الصبر والتغاضي عن الهفوات الصغيرة. 10- تأكدي يا ابنتي أن الكثير من المشاكل اليومية الصغيرة والتافهة أحياناً تكبر، وتصبح مثل كرة الثلج وتخرب بيت أصحابها، مع أن التعامل معها بشيء من الصبر وقليل من الحكمة؛ يجعلها تذوب وتتلاشى في حينها، فهل يمكن أن تفهمي درس حياتك الزوجية الآن؟ أحسني الظن بالله، واسعي بأمانة وأمل للحفاظ على بيتك وزوجك وعائلتك، وإن شاء الله لن يكون إلا كل الخير.
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
أرسل تعليقك