السلام عليكم سيدتي انا امرأة متزوجة منذ عام تقريبًا. قضيت أربعة أشهر في بيت زوجي أو بالأحرى بيت عائلته. في البداية كان الزواج تقليديًا، حيث رأتني أخته في أحد الحفلات، وحين التقت العائلتان كانت الأمور كلها تمر على أحسن ما يرام، إلا أنه كان له شرط وحيد وهو إسكاني مع عائلته. على الرغم من انه كان ميسور الحال. ومن دون أي تردد وافقت لأنني كنت متخوفة من السكن وحدي، كنت اعتقد أنني سأكون مع عائلتي الثانية، إلا أنني صدمت بالواقع المرير بعد مرور 15 يومًا على زواجنا وذلك بالنسبة إلى عائلته. أما معه هو، فكانت المعاملة من الأول غير عادية خصوصًا لزوجين ما زالا في بداية حياتهما الزوجية، ثم أر فيها يوم لا نفسية ولا معنوية. صحيح أعترف بأني لم أحي تجاهه من البداية بأس شيء، إلا أنني خضعت لهذه التجربة لأني كنت خائفة من ان افوت هذه الفرصة. مشكلتي يا سيدتي أنني بعد أن توالت عليّ المشاكل من طرفه ومن طرف عائلته مرضت نفسيًا. فذهبت الى بيت عائلتي لكي أنسى بعضًا منها وكل ذلك كان بموافقته، لكني صدمت بانقطاعه عني كليًا. وبعد مرور شهور ، اكتشفت أن أمه تقول إن أخي هو السبب في جلوسي في بيت عائلتي من دون موافقة زوجي. أرجوك يا سيدتي ما الحل في رأيك؟ لأن حالتي النفسية تتدهور يومًا بعد يوم، لأني لا أعرف ماذا أفعل؟
اسمعي يا ابنتي... من الواضح إن هذا الزواج ما كان قراره مدروسًا، بنت خافت من فوات الأوان ووافقت. وحتى ولو كان القرار مدروسًا ووافقت، والآن ظهر لك أمر آخر، فلقد آن الأوان لتري الوضع الجديد وتتخذي بخصوصه قرارًا عقلانيًا جديدًا. الرجل وأهله فيهم صفات معينة وانت في حاجة إلى أن تدريسها بشكل جيد وتقرري إذا ما كانت لديك قوة احتمال أم لا. في كل الأحوال انت الآن في بيت اهلك. والمسألة لا بد فيها من تدخل أهلك لدراسة الوضع معك قبل العودة. فليس صحيحًا أن تعودي ثم ترجعي مرة أخرى. نعم، ادرسي مدى تحملك لطباعهم وعودي، أو ابقي مكانك بدلًا من مسلسل الذهاب والرجوع. وفي كل الأحوال كل زواج فيه أخذ وعطاء، فيه سلبي وايجابي. وتبقى قدرة التحمل مسألة شخصية جدًا، فهناك من يحتمل وهناك من لا يتحمل. أظن أنك بقيت فترة في بيت أهلك تؤهلك لأخذ مساحة تفكير تجعلك تقررين العودة أو البقاء.
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
أرسل تعليقك