أكره زوجي على الرغم من أن لدينا ثلاثة أطفال، وأعيش في نفس عمارة أهله، لكن بيتي من الطراز القديم، فزوجي لا يحب التجديد وصرف الأموال، وهو ثقيل الدم لا يتحدث، وعصبي دائماً لا يمكن مناقشته في أي شيء. أخوه متزوج بأختي، وهو عكسه تماماً، حيث إنه يعامل زوجته معاملة طيبة. أما زوجي فلا أعرف كيف يفكر على الرغم من أنه ملتزم، لكن أخلاقه معي ومع الأولاد سيئة جداً. أتمنى أن أحبه حتى أرتاح، وأستطيع تحمل أخطائه، لكنه لا يترك لي المجال، فأرشدوني ماذا أفعل؟
أختي الفاضلة لدي سؤال: هل كرهك زوجك كان منذ أن تزوجتِه؟ فإن كانت الإجابة بنعم.. فلم تزوجتِه؟ وهل كان زواجك بإجبار الأهل؟ فهذا السؤال مهم جداً. أما ما كتبتِه وقرأتُه عن مشكلتك، فعند تحليلي مشكلتك وجدت ما يلي: إن تركيزك على ما ينغص عليك صفو حياتك مع زوجك هو عدم اهتمامه بالبيت، وأنه غير متطور، فلا يواكب الناس ولا يقلدهم، وأقول: لعل هذه هي شخصيته، لكن أنت ودورك في ذلك.. ولعلك بما تأخذين منه من مال تجددين بعض ما ينقص عليك من أمور البيت. وهنا أطرح هذا سؤالا: هل أنت مقتنعة بزوجك كرجل؟ وهل هو من الرجال الذين يشربون الخمر، ويرتادون الملاهي الليلية، ويحرص على السفر إلى الخارج، ويتركك وحدك وأولادك، وينظر للنساء نظرات محرمة، ولا يحافظ على صلاته؟!! فإن كانت الإجابة.. لا، فاحمدي الله، وإن كانت نعم، فهنا أطلب منك طلبًا صغيرًا، خذي ورقة وقلمًا، وضعي جدولاً تبينين فيه الإيجابيات ببقائك معه، والسلبيات إن تركتِه وطلبتِ الطلاق منه، فإن وجدت أن الإيجابيات أكثر، فعندها لابد من القناعة والصبر.. أقنع بما أعطاني الله ورزقني، لأن البشر غير معصومين من الخطأ، فهو ليس كاملاً ولا أنت كذلك، وأكيد هو يرى فيك أمورًا لا تعجبه، أليس كذلك؟!! إذاً لابد من إصلاح الواقع والحال. ونظرتك لأخيه، وغيرتك منه وما يأتي به لزوجه، مع أنك لو سألت الزوجة فستجدين أن لها همومًا ومشكلات معه كثيرة، وهذه هي الحياة لا تصفو لأحد. وأخيراً، أختي الفاضلة المباركة: حاولي التجديد في نفسك وفي بيتك، سواء مما ادخرتِه، أو بطلب وإلحاح لا بأس، لكن انظري إلى أولادك، وانظري إلى نفسك بتفاؤل وإشراق، وستجدين أثر ذلك بمشيئة الله قريباً.. وفقك الله إلى أحسن حال.. والله الموفق.
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
أرسل تعليقك