المشكلة : تم عقد قراني منذ سنة، والآن لي ثلاثة أشهر متزوجة، زوجي على قدر من العلم والمكانة الاجتماعية، والحقيقة جدا لطيف ومتعاون، ولكن هناك مشكلة لديه لم أستطع التعامل معها، وهي كانت خلال فترة الملكة أنه لا يقبل أي عذر في الليل لمحادثته، وكان هذا الشيء يسبب لي الضيق؛ لأن المحادثة يكون مجراها غالبا أنه وحيد، ولا أحد يهتم به، وأن المجتمع ضده.
الحل : نسأل الله أن يوفقك، وأن يصلح الأحوال، وأن يعينك على فهم زوجك، وأن يحقق لكم في طاعته الآمال. أسعدنا ثناؤك على لطف زوجك ومكانته، ونتمنى أن يسمع منك ما يدل على تقديره واحترامه، فإن الاحترام والتقدير هما أكبر ما يحتاجهما الزوج، فإن وجدهما غمر زوجته بالحب والأمان، ومن الضروري سماعه للثناء المذكور منك، فالرجل قد يجد الثناء والمدح والاحتفاء والتقديم من كل من حوله، ولكن ما يشعره بالفخر هو ثناء زوجته عليه. ولا يخفى على أمثالك إن المرأة لا يمكن أن تجد رجلا بلا عيوب، كما أن المرأة لا تخلو من النقائص، فكلنا بشر والنقص يطاردنا، ولكن طوبى لمن تنغمر سيئاته في بحور حسناته، ومن الذي ما ساء قط، ومن الذي له الحسنى فقط، وإذا بلغ الماء قلتين لم يحمل الخبث. بالنسبة لانزعاجك من طلب حاجته عند النوم نتمنى أن تتكيفي مع الوضع، وتتأقلمي لأن عدم انسجامك معه في العلاقة الخاصة سوف يترك آثارا سالبة على الطرفين، كما إن تلبيتك لحاجته بأريحية مفتاح إلى الوصول إلى ما تريديه. ونحن نقر أن هناك صعوبات في التعامل، ولكننا نؤكد إن عمر الزواج القصير غير كاف للفهم للشخصية، كما إن الحياة الزوجية تحتاج إلى تنازلات من الطرفين حتى يكون الملتقى في منتصف الطريق، وعليه فنحن نوصيك بما يلي:- 1- كثرة اللجوء إلى الله. 2- تجنب الشكوى منه لوالدته خاصة بعد أن ظهر لك تأثيرها عليه. 3- تجنب كثرة الجدال معه، والبعد عن الإلحاح. 4- الصبر عليه وعلى الظروف الخارجة عن إرادته، وتفهم رفضه لسفرك معه. 5- زيادة الاهتمام به، كوني له أمة يكن لك عبدا، وكوني له أرضا يكن لك سماء. 6- فهم أسباب رفضه لعملك، واختيار الوقت المناسب لمناقشته حول الموضوع. 7- أنت تشكرين على تشجيعه على التواصل مع أهله، وأرجو أن تتعرفي على طريقة تعامله مع أهله، وأسباب ما يحصل؛ لأن في ذلك مفتاح لشخصيته. 8- عدم إلزامه بنمط معين في المبيت عند أهله، فلكل قوم عاداتهم وتقاليدهم وطرائقهم في إكرام ضيوفهم. 9- الاستمرار في التواصل مع موقعك. 10- عدم التوقف عند المحطات الصغيرة؛ لأن ذلك سوف يتعبه ويتعبك. وهذه وصيتنا لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله أن يؤلف القلوب، وأن يغفر الذنوب
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
أرسل تعليقك