المشكلة: أنا امرأة متزوجة منذ 13 سنة وعندي 5 أولاد ذكور، ومنذ أن تزوجت وأنا في مشاكل مع زوجي بسبب علاقاته النسائية، وفي إحدى المرات امسكته مع خادمتي وكنت حامل في الطفل الثاني فأخبرت والدي وأخاه الكبير وتم حل المشكلة، ومنذ ذلك الوقت وهو يعاملني بسوء بالضرب كل مرة وكان كثير الشرب ولكنني قلت له الشرب أو علاقتنا فترك الشرب قليلا، وبعد مرور 5 سنوات من زواجي زاد في علاقاته مع النساء فكنت أواجهه فكان ينكر ويهينني في شرفي فصارت مشاكل عدة واذهب إلى بيت والدي وبعدها اعود إلى بيتي وأنا متعبة نفسيا من معاملته وفكرت أكثر من مرة بالطلاق ولكن أخشى على أولادي، وأخاف من إقامة معه علاقة جسدية، وبعد مرور 6 سنوات توظفت واستطعت أن اتوكل على الله وعلى نفسي، لأنه كان يذلني أما الآن فلا وبعد مرور سنتين من عملي تعرفت على أحد الموظفين وهذه المرة الأولى في حياتي لانه كان طيبا معي ويعاملني باحترام، وهو أيضا متزوج ولديه ولدان وتكونت علاقة بالهاتف لمدة 6 سنوات وكنت سعيدة معه، أما الآن فانتهت علاقتي معه منذ شهر، وأنا في حالة صعبة فما الحل، أريد أن أنساه وفي الوقت نفسه لا أريد وأنا أعرف أنه خطـأ أريد حلا لهذه المشكلة.
الحل : عرضت مشكلتين إحداهما مشكلة الزوج المستهتر ، والثانية علاقة غير بريئة بالهاتف وقد انتهت تلك العلاقة. أنت الآن تعانين من حالة صعبة كما وصفتيها !! فهل تلك الحالة نتيجة انقطاع تلك العلاقة أم هي مشاكل الزوج ؟! أنت ناضجة ومتعلمة وأم لخمسة أولاد !! فكونك تعيشين حياة زوجية تعيسة فلا يبرر ذلك إقامة علاقة –ولو بالهاتف- مع رجل أجنبي ، فهذه العلاقة قد تتطور إلى أمور غاية في الفحش والجريمة ، فتصوري -فيما لو حدث ذلك- كم تكون الفضيحة أمام الله والناس والأسرة والأبناء !! عليك بالتوبة واحمدي الله أن هذه العلاقة انتهت لهذا الحد ، وكأنك تريدين عقاب الزوج بالمعاملة بالمثل، لكن الضحية من خطوات الشيطان تعلمين عظم نعم الله عليك أن الأمر انتهى لهذا الحد ، وضعي نصب عينيك قول الحق جل وعلا وقد تكرر أربع مرات لخطورة التساهل في هذه الخطوات ، قال تعالى : (ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين ) البقرة 168 ، البقرة 208 ، الأنعام 142 ، النور 21. أما ما يتعلق بالزوج : فاستعملي معه الموعظة الحسنة والتذكير بالله ، فإن ارتدع وإلا فاستخيري واطلبي الطلاق حين تنفذ كل الوسائل لإصلاح الموضوع، لأن في ذلك خطر على دينك وعلى أولادك من رجل مستهتر ومدمن للخمر ، بل لربما نقل لك عدو الإيدز –لاقدر الله-. ابعثي إلى الله بأن يصلح قلب زوجك ويرده للحق ، واعملي على صرفه عن الحرام ، فلربما ذهب للحرام بسبب تقصير منك في بعض الجوانب –وليس هذا عذر له- ، كلا ولكن لتنقذي نفسك وحافظي على دينك.
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
أرسل تعليقك