عندما كنتُ في السَّنة الأخيرةِ من الجامعة، عرض عليَّ أهلي أن يُزوِّجوني، فوافقتُ، ولَم أكن حينَها منشغِلاً بهذا الأمر كثيرًا، وبعد فترةٍ قليلة، أرسلوا إلَيَّ بأنَّهم قد خطبوا لي؛ حيث إنني كنتُ أدرس في مدينةٍ بعيدة عن بلدي، وأرسلوا لي صورة المخطوبة حسب الطَّريقة التقليديَّة المتَّبَعة في بلادنا، نظرتُ إلى الصُّورة مرارًا وتكرارًا، لكنِّي لَم أجِدْ مَيلاً إلى صاحبة الصُّورة، هي جميلة، وفي نفس سنِّي، لكن لم ينشرح صدري لها. مرَّت الأيام، وتَم الزواج، عندما رأيتُها للوَهْلة الأُولَى، لَم أُعجَب بها أبدًا؛ رغم جمالِها, مرت الأيَّام والسنون، هي ربة بيت ممتازة، نشيطة ونظيفة، وطباخة ماهرة، ولم تُقصِّر في واجباتها معي، وإذا أردتُ أن أصفها فهي "ربَّة بيت، لا زوجة"، أنجَبْت منها أولادًا، ولم أشعر تُجاهَهم بحب كبير، لكن في الأخير هم أولادي. ورغم أنه مر على زوجنا ما يقارب عقدين، وقد جاوزت الأربعين، فقد عانيت كثيرًا من هذا الأمر منذ اليوم الأوَّل لزواجنا ...كيف أكسبها؟
زوجتك امرأه مثاليه تفعل ما بوسعها لإسعادك فإهتمامها بك وببيتها وأولادها وطهي الطعام اللذيذ ، طريقتها في التعبير لك عن حبها . ما الذي ينقصها حتى تحبها بعد كل هذه السنوات من التفاني ؟ المشكله عندك وليست عندها ، فأنت لم تتعلق حتى بأولادك ، لماذا لا تقدر نعم الله عليك وتسعد بها وبهم ؟ صارحها ببساطه بما ينقصها لتشعر بأنها زوجتك ، افتح لها قلبك وتقرب منها ، حرك مشاعرها واجذبها إليك بكلمه حلوه أو بهديه بسيطه ، ولا تدمر حياتك بهذه المشاعر السلبيه . لا تظن أنك لو تزوجت من غيرها سترتاح، بل بالعكس ، سيعذبك ضميرك لأنها تقوم بكل ما هو مطلوب منها كما أن أطفالك سيدفعون الثمن . اشترك أكثر في حياه عائلتك ، خطط لبرامج ترفيهيه تقربهم منك ، ابني لهم ذكريات جميله مع والديهما وستجد أن زوجتك قد تغيرت فعلا لتصبح زوجه وربه بيت.
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
أرسل تعليقك