السؤال السلام عليكم، مشكلتي مع زوجي، سئمت معه الحياة؛ فهو دائماً يهددني بالطلاق والزواج من أخرى، وإنجاب الأولاد بالرغم عني، عشت معه ثماني سنوات وأنا أفعل ما يريده أو أنه سيغضب ويضرب، أشعر بالاختناق، زوجي قام بكل شيء معي، أهانني، ضربني، خدعني، خانني، وإن تجرأت وتكلمت عن شيء لم يعجبني فيه، غضب وضربني. الحياة معه مستحيلة، أنجبت معه ثلاثة أولاد بالرغم عن نفسي، مع مرور الوقت صرت عصبية جداً، وأصبح هو بنفسه يتلاعب بأعصابي، هو الآن مريض بنوبات القلق والهلع، وأنا مريضة نفسياً، تعبت كثيراً معه.. المرجو المساعدة..
1 آسفة يا حبيبتي أنك تعيشين هذه الحالة، لكن سأنبهك لأمر مهم يجب أن تعرفيه: 2 هذا الأمر هو أنك قوية، ولو لم تكوني كذلك لما استطعت أن تستمري أكثر من ثمانية أعوام وتنجبي ثلاثة أبناء. 3 أكدي لنفسك هذا؛ فمن هنا يبدأ الحل؛ فأنت قوية بصبرك، وأنت قوية بأطفالك، وأنت قوية لأنك تعرفين علة زوجك! 4 أما زوجك؛ فهو الحلقة الأضعف في هذه المشكلة؛ لأنه وصل في نهاية الأمر إلى الوقوع في الكآبة والقلق، بينما أنت مازلت واقفة على قدميك وتحاولين أن تجدي مساعدة، وهذا وحده كافٍ لتعرفي حقيقة وضعك! 5 يسألني كثير من القراء في نهاية عرض مشاكلهم «ما الحل؟»، أما أنت ومع قلة ما يصلني تقولين «أرجو المساعدة». 6 هذا يؤكد يا حبيبتي أنك قادرة بإذن الله على أن تخففي من حدة الإزعاجات اليومية؛ خاصة وقد تأكد لك أن زوجك مريض حقاً ويحتاج إلى علاج، وأول الحلول هو طلب المساعدة من الطبيب، وبإمكانك الاتفاق مع طبيب العائلة كي يساعدك في تحويل زوجك إلى اختصاصي، ولو من دون أن يعرف لأن معظم الذين يعانون من مرض نفسي يرفضون العلاج! 7 أؤكد لك أيضاً، أنه بإمكانك التخفيف كثيراً من توترك وحالة الإرهاق، وذلك بتنظيم وقتك فتخصصين جزءاً منه لنفسك، من أكل صحي وتمارين خفية «ولو ربع ساعة كل يوم»، وتقسيم الوقت بين الأعمال المنزلية والاهتمام بالأطفال وإعطاء نفسك حصة لتهتمي بشكلك وأناقتك حتى داخل البيت! 8 صدقيني أن كل هذه الأمور التي تبدو عادية وبسيطة، يمكنها أن تقلب مزاجك ومع الوقت ستجدين نفسك أكثر سيطرة على الإزعاجات والخلافات، ستجدين أنه بإمكانك أن تكوني ممرضة وأماً وأختاً لزوجك، وستجدين أن اهتمامك بنفسك سينعكس على أطفالك؛ لأن الصغار يحبون رؤية أم جميلة ومرحة تشاركهم اللعب وكلما اقتربت منهم واهتمت بنفسها في الوقت ذاته، كلما نجحت في كسب طاعتهم ومساعدتهم لها! 9 أخيراً تقوَّي بأطفالك وقولي لنفسك كل صباح: الحمد لله على هذه النعمة، وسوف أصونها وأسخّر حياتي لأطفالي وحماية أسرتي، وسأفعل ذلك لوجه الله.. حينها ستجدين أن الله تعالى سخّر لك كل العوامل لمساعدتك وطمأنة قلبك والتمتع بأمومتك وهي خير النعم.. وفقك الله ورعاك
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
أرسل تعليقك