قد نضطر أحياناً لمجاملة أحدهم لأسباب عديدة كثيرة, فقد تكون مجاملاتنا رفعاً للحرج كأن يأخذ أحدهم رأينا في ملابسه أو مظهره أو أي شيء شخصي يتعلق به, وقد تكون المجاملة من اجل تحقيق منفعة شخصية وهذا بالطبع أسلوب غير محبب وقد يندرج تصنيفه تحت الكذب.واذا كان هناك من يعتبر المجاملة عامة نوعا من أنواع الكذب حتى وإن تركت أثرا إيجابيا على نفسية الشخص المُجَاملَ، إلا أن هؤلاء يفضلون قول الحقيقة كما هي بدون أي تنميق, فإذا كنت ممن يجاملون الناس عادة, فما هي المجاملة التي يصعب عليك أعطاءها لأحد؟
المجاملة مطلوبة وهي محببة وتدخل فيها المداراة والمديح، وهي صفة حميدة ولكن لها شروط ان تقول في الشخص ما هو فيه حقًا، وتقوله في السر والعلن، وتقوله امامه بنفس الطريقة التي في ظهره. وهي صفة واسطة بين طرفي رذيلة احدهما النفاق وهو المكروه وهو ان تقول في الشخص أمر ليس فيه من باب التملق والوصولية وتقول في وجهه عكس ما تقول في ظهره هذه مكروهة وقد وردت هذه الكلمة 37 مرة في القران ولعن المنافقون وهم في الدرك الاسفل من النار. ولكن ما اعتقد ان صاحب السؤال يقصده هو النصيحة. النصيحة يجب ان تكون في الحق دومًا، واصعب انواع النصائح ان تقول الحق لجل شخص ما حتى لو تضمن فيما بعد خسارتك، ولكنك ستكون سعيد لانك قلت ما يجب ان يقال وهو الحق.
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
أرسل تعليقك