المشكلة : عمري ٢٥ سنة، عندي مشكلة وأحتاج إلى نصيحة.. باختصار أنا أحب رجلاً أكبر مني بـ ١٢ سنة، وهو متزوج وعنده ابنتان. في البداية قال إنه شبه منفصل عن زوجته، استمرت علاقتي معه ٣ سنين، أحبه جدًا، وحاولت أبعد بس في كل مرة أرجع. أعترف أني أنا أحبه، وأعترف كمان أني إلى الآن، لا أحس أنه يحبني، يغيب أيامًا ثم يرجع، والحقيقة أنني أنا التي أهتم وأسال عنه، لا أعرف لماذا متعلقة فيه، أنا أحبه ولا أريد شيئًا منه، حبي له بريء جدًا، لا تتخيلين كم أموت عليه، هو شخص يسافر كثيرًا للشغل، بس ما ضرني بشي، وأنا ماضريته بشي، أقدر وضعه كثيرًا وما أتعدى حدودي معه، لدرجة أني ما أتقبل أي شخص غيره، أو أن أحدًا غيره يلمسني، بس اكتشفت أنه يحب زوجته كثيرًا ويهتم لها ويلبي طلباتها، واكتشفت أنها هي التي لا تهتم له، هذا جرحني وأحسست وقتها أنى لعبة أو تسلية، والمشكلة أنني لا أقدر أن أقول لأحد، لا تظني أنى سهلة، أنا أشتغل في مكان كله رجال، لكن لا أحد أخذ قلبي غيره، سلمت له نفسي وقلبي، والله أحبه، ومن كثر ما أحبه أتمنى له كل خير فماذا أفعل ؟
الحل : يجب أن تعيدي النظر؛ لأنك تنساقين وراء براءة كاذبة، كأن تقولي: أنا لا أريد منه شيئًا، لكنك تتصرفين عكس ذلك، وتتدخلين في حياته، وتقحمين نفسك في علاقاته مع زوجته؛ فتكتشفين أنه يحبها لكنها لا تأبه له ولا تهتم به , هذا يعني أنك تريدين أن تُفهميه أنك أنت من يحبه وليست زوجته، وفي هذا اعتداء وارتكاب حرام سوف تحاسبين عليه في الدنيا والآخرة , عليك بتقييم سلوكك وردع نفسك، لا عن المحبة؛ بل عن التطفل، وإظهارها لشخص لا يبادلك المشاعر؛ بل صارحك بحبه لزوجته؛ فأسرعي واحترمي حياته، واحفظي لنفسك كرامتها وسمعتها؛ لأن الآخرين أيضًا لهم عيون ويلاحظون، وبالاستمرار في التهور العاطفي، ستصلين إلى الندم، ولكن ربما بعد فوات الأوان؛ فخافي الله قبل الناس، وفكري بمستقبلك، تتهني وتسعدي بإذن الله .
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
أرسل تعليقك