المشكلة:خي كان متزوجا بامرأتين وطلق الزوجة الثانية منذ مدة طويلة، واستقرت أموره مع زوجته الأولى وأبنائه، والآن زوجته الثانية تتقرب مني وتلمح لي أنها تريد الرجوع له، فأنا لا أعلم ماذا أفعل؟ هل أخبره بذلك وأكسب أجرها، أم أسكت كي لا أكسب إثم زوجته الأولى. مع العلم إنني أعلم أن أخي إلى الآن يريدها وطلقها برغبة منها.
الحل:إن الله سبحانه مدَح الساعين إلى الإصلاح بيْن الناس عمومًا، وجعَل إصلاح ذات البَين مِن أفضل القُربات، ووعد عليه بإجزال المثوبات، فقال سبحانه: ( لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا )، وفي الحديث عنِ النبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - أنَّه قال: (ألاَ أُخبركم بأفضلَ مِن درجة الصيام والصَّدقة والصلاة - أي: نوافل هذه الأشياء- )، فقال أبو الدرداء: بلى يا رسولَ الله، قال: (إصلاح ذات البَيْن). عليك أن تجلسي مع أخيك وتستشفين رغبته في الزواج بثانية، أو أن حياته صارت مستقرة، فإن بين لك أنه يرغب فلا بأس بمفاتحته بإرجاع زوجته الأولى، ولا تبيني له أنها لمحت لك بذلك، وإنما قولي له بأنك سوف تسعين بذلك شريطة ألا يخبر أحدا أنك كنت واسطة بينك وبينه. عودته إلى زوجته الأولى أولى من أن يأتي بزوجة جديدة طالما وهو يرغب في ثانية، وأن الطلاق إنما جاء بناء على طلب زوجته. عليك أن تتبيني من زوجته المطلقة الأسباب التي أدت إلى الطلاق، وهل زالت تلك الأسباب، أو أنها لن تتكرر فأخشى أن يكون السبب في طلبها للرجوع هو اشتياقها لزوجها والشعور بالوحدة، لكن بمجرد أن تعود ترجع المشاكل التي أدت إلى الطلاق ومن أهمها فرط الغيرة. اهتمي بموضوع جمع المعلومات عن أسباب الطلاق، ومدى عدم تكرارها، فإن وجدت أن تلك الأسباب زالت، أو غلب ظنك أنها لن تتكرر، فتوكلي على الله، ما لم فأعرضي صفحا عن التدخل في هذا الموضوع. ونسأل الله تعالى أن يكتب لك الأجر والمثوبة.
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
أرسل تعليقك