المشكلة : مشكلتي أني أعاني من القرف والاشمئزاز من أي شيء، ويرافقني شد عصبي؛ خاصة في اليدين، مثلًا: أقرف من أي شيء يشبه الخلية، أو رسوم صغيرة، أو من الحشرات، حتى الملابس إذا رأيت عليها رسومًا معينة، كخلية، أو رسم عليها جلد النمر؛ خاصة الرسوم الناعمة، أو رأيت ثقوبًا بجانب بعضها، أو رأيت مشهد رأس فيه سكاكين، وحتى من الكلمات، مثلًا: كلمة عش، وسمعت من طبيبة أن المشيمة غارزة بالرحم، كلمة غرز بقيت مؤثرة في عدة أيام، حاولت كثيرًا أن أجبر نفسي وأنظر إلى هذه الأشياء حتى أعالج بالتي كانت هي الداء، ولكن دون جدوى، ففي كل هذه الحالات وغيرها أعاني كثيرًا، وأحس أن مشكلتي تتفاقم، ما العلاج؟ وشكرًا.
الحل : لا شيء يأتي من الفراغ أو الخيال، وإن بحثنا أو رجعنا إلى طفولتك سندرك بأن هناك ذكرى حصلت معك أوصلتك إلى هذه الحالة من ربط مثل هذه الصور المذكورة، وإحالتها في نفسك، وترجمتها من الرسائل اللاواعية إلى رسائل واعية تظهر من خلال تصرفات عملية، ويعبر عنها جسدك بما أسميته القرف والاشمئزاز، مع شد عصبي في اليدين خاصة، وما تذكرينه هو شيء من الوسواس القهري (obsessive compulsive disorder)وإذا قمت بتعريف هذا المرض: فهو نوع من الاضطرابات المتعلقة بالقلق( anxity) يتميز بأفكار ومخاوف وسواسية تؤدي إلى تصرفات قهرية، الأشخاص الذين يعانون باضطراب الوسواس القهري أوocd يكونون أحيانًا واعين أن تصرفاتهم الوسواسية غير منطقية ويحاولون تجاهلها أو تغييرها، لكن هذه المحاولات تزيد من احتدام الضائقة والقلق أكثر، وعمومًا: فإن التصرفات القهرية هي بالنسبة لهم إلزامية قهرية compulsive للتخفيف من مشاعر القلق. وأغلب الناس الذين يعانون من الوسواس القهري يشعرون بأعراض مماثلة، وسأذكر لك بعضها لتدركي إن كنت ممن يعتريه هذه الحالات أم لا: وجود أفكار متكررة وبشكل دائم يسبب القلق والضيق، ويحاول الشخص أن يتجاهل تلك الأفكار أو الصور ويحاول إبعادها، يشعر بأن المشاعر والاندفاعات والأفكار الوسواسية من نسج خياله وليست من الخارج، وإن تزامنت بحادثة ما أعادت لها الذكرى، استجابة لفكرة متسلطة أو قواعد محددة يطبقها بحذافيرها/ شعور بضيق في النفس قد يستغرق أكثر من ساعة يوميًا، يمنعه من ممارسة حياته، ويعطل عليه أداءه المهني أو الأكاديمي، لذلك عليك أن تلجأ إلى طبيب نفسي لمعالجة هذه الحالة ونتمنى لك الشفاء .
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
أرسل تعليقك