المشكلة : أنا دكتورة، وموظفة، وخطبني شخص صاحب خلق ودين، والمشكلة أن مستواه العلمي غير متكافيء معي، فهو لم يكمل دراسته الجامعية، ويتكسب من عمله راتب ضعيف مقارنة بدخلي الوظيفي، تقريبًا راتبي يبلغ ضعفين راتبه، فهل هذه الفوارق من الممكن أن تؤثر في حياتنا المستقبلية، وهل من الممكن أن ننسجم على الرغم من ذلك؟
الحل : أقدر حيرتك وأتفهم موقفك وأرجو أن تساعدك السطور التالية لإتخاذ قرارك المناسب لك. الأفضل دائمًا في الزواج يا عزيزتي أن تكون هناك تكافؤات حتى يحدث الانسجام، وكلما كان هناك وضع اقتصادي، اجتماعي، أعلي لصالح الزوج كان أفضل. إن لم يكن هناك تكافؤ، فليت الزيادات تكون لصالح الرجل، هذا أفضل لكل منهما بعد الزواج. هذه هي القاعدة، ولكل قاعدة استثناءات تنجح أيضًا! فهل أنت من خلال تعاملاتك مع هذا الشخص تشعرين بذلك؟ هل يمكن أن تكونوا من ضمن هذه الاستثناءات؟! هل هناك ما يؤهله لذلك؟ ثم، ألا يمكن أن يبحث عن عمل يضاعف راتبه ليتسطيع أن يقوم بمهامه كقوام على بيت الزوجية؟! لم افتراض أن راتبك سيظل ضعفين راتبه؟ هل هو شخص غير طموح، ألا توجد لديه مهارات يمكنه استغلالها والاستفادة منها؟! ربما وبسبب تحكم المشاعر في هذه الفترة من حياتكم، والرغبة فيي الارتباط، تعتقدون أن الأمر بسيط ، وهين، ثم تذهب السكرة وتأتي الفكرة بعد سنة أو أكثر أو أقل من الزواج عندما تنفقين أنت على البيت وتشعريني بالغبن، أو بأن لك اليد العليا فلا تشعريني برجولة زوجك، ويشعر هو بالنقص، أو الاعتمادية والركون لهذا الوضع، ويتم الدخول في دوامة من المشاعر السلبية التي يمكنها أن تقوض بنياينكم الزوجي، فهل هذا من الحكمة أو العقل في شيء؟! الوضع الاقتصادي يا سيدتي، نعم يؤثر على العلاقة الزوجية والانسجام فيها، فلابد من الجلوس مع نفسك ومصارحتها بصدق، هل ستتحملين المشاعر والاوضاع التي ستنتج عن أن تكون لك اليد العليا في الانفاق، أم لا؟ وهل شخصية زوجك غير طموحة، بصرف النظر عن الشهادة العلمية، فهناك من يملكون ذوقيات في المعاملة، وذكاء في التعاطي مع الحياة بدون شهادات علمية جامعية، لكنهم شخصيات راقية ومثقفة وتستطيع الكسب، فهل هو هكذا؟!. هذه الأسئلة لن يجيب عليها غيرك، والاستثنائيون من ينجحون يا سيدتي في مثل حالتك، غالبًا ما يكون سبب النجاح، قوة شخصية الزوج، وطموحه، ورجولته، فلو أنه كذلك، وبينكما قبول، فتوكلي على الله، والقرار لك، أنت فقط من يستطيع تحديد -بعد كل هذه المناقشة عبر هذه هذه السطور- ما إذا كان مناسبًا لك أم لا.
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
أرسل تعليقك