المشكلة:أنا بنت عمري 19، قبل سنة وتسعة أشهر تقريبا دخلت موقع اجتماعي وتعرفت على أشخاص كثر، أولاد وبنات وبعدها نفسيتي تدمرت بسبب هذا الموقع، وفوق هذا أحببت شاب عن طريق هذا الموقع، ملاحظة كل هؤلاء الأشخاص تعرفت عليهم فقط لأن هناك رابط كان يجمعنا وهو أننا جميعا كنا محبين للأنمي، ولم ندخل هذا الموقع إلا من أجل الأنمي. المهم بعدما تدمرت نفسيتي قررت ترك هذا الموقع، وبالفعل تركته، ولكن بعد معاناة! وفوق هذا خسرت بنات كنت قد أحببتهن بهذا الموقع لدرجة أصبحن أفضل من صديقاتي الواقعيات، وبالرغم من هذا لا زال عندي شيء لم أستطع ان أتجاوزه وهو أن أبتعد عن الشخص الذي أحبه، مع أني كلما أتركه يقنعني بأن أرجع له، وأنا قد وعدته بعدم تركه أبدا، فبعدما يقنعني أرجع له، وقد تكررت هذه عدة مرات، وفوق هذا يسامحني وينسى كل أخطائي له، لأني قد آذيته كثيرا سواء بسبب غيرتي الشديدة أو بسبب نفسيتي التي كانت تحصل لي عندما كنت أشارك بذاك الموقع الاجتماعي، لكن لم يكن تركي له إلا لسبب واحد وهو أني أعرف بأن زواجنا مستحيل، لأنه من دولة بعيدة عن دولتي أولا، وثانيا أنا أصبحت مخطوبة وسأتزوج ربما بعد أربعة أو خمسة أشهر، ولا أستطيع قول أي شيء لأهلي، لأني أعرف تمام المعرفة أن حبي محرم وخارج عن تعاليمنا الدينية، ولكن ضميري دائما يؤنبني؛ لأنني دخلت هذا الموقع من الأساس، ولكن أعرف أن هذا درس حصل لي من أجل أن لا أدخل أي موقع مختلط. المهم لم أدخل هذا الموقع إلا لأني بحاجة إلا أحد يساعدني أو ينصحني كيف أتصرف، لا أعرف ماذا أفعل؟ هل أتركه أم ماذا أفعل؟ مع أني قد أقسمت له آخر مرة عندما رجعت له بأن لا أتركه إلا إذا وجد مانعا بغير إرادتي. إذا نصحتموني بتركه أريد طريقة تجعلني أتركه من دون أن أجرحه؛ لأني أعرف أنه قد انجرح مني كثيرا بسبب قرراتي الخاطئة، ملاحظة ليس بيدي خيار الزواج، لا أستطيع أن أرفض لأن مجتمعي متشدد.
الحل:عليك الاستمرار في ترك هذا الموقع، واحتسبي ذلك عند الله تعالى، فقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : "من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه". - وأما الأصدقاء من الرجال أو هذا الصديق فلا يجوز الاستمرار في العلاقة والتواصل بهم مطلقا، لأنك تعلمين أن هذا لا يجوز، فهو أجنبي عنك، وأنت أجنبية عنه، لأن التواصل معه من حبائل الشيطان، ولأنه لا يمكن أن ينتهي التواصل لأنك الآن مخطوبة، ولا يجوز لهذا الشاب أن يتقدم لك وأنت مخطوبة، فقد جاء في الحديث "نهى النبي -صلى الله عليه وسلم- أن يبيع بعضكم على بيع بعض، ولا يخطب الرجل على خطبة أخيه، حتى يترك الخاطب قبله أو يأذن له الخاطب" رواه البخاري برقم 5142، كما أنه من بلدة بعيدة، يشق الزواج به، لو فرضنا أن خطيبك ترك الخطبة، ولذلك عليك كفارة يمين؛ لأنك حلفتِ أن لا تتركي هذا الشاب، ولا تتردي في قطع العلاقة به، إرضاء لله تعالى، وسلامة من الوقوع في الحرام. - وأما الصديقات اللاتي تعرفتِ عليهن إن كنا صالحات فلا بأس من استمرار العلاقة بهن، إذا رأيتِ أن في ذلك مصلحة لك في الدين والدنيا. - لا داعِ لوصف مجتمعك بالتشدد، فكونك الآن مخطوبة، ومن شخص متدين، وجاء الأمور من أبوابها، فينبغي أن تستمري معه وتقبلي به، دون حرج، ولا تفتحي مجالا للشيطان لأن يجعلك تتركي أمرا ميسورا أمامك، وتذهبي إلى عالم المجهول، في علاقة مشبوهة مع شاب لا يعرف دينه ولا خلقه، وكذلك الزواج به مستحيل لأنه من بلاد بعيدة. وفقك الله لمرضاته
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
أرسل تعليقك