تعرفت بشاب على الإنترنت، وشاءت الظروف أن أنتقل للبلد الذي يعيش فيه، وقابلته وازدادت العلاقة بيننا شيئا فشيئا، حتى وقعنا في الكبائر والمحرمات، وكنت أحاول أن أبتعد عن هذه الكبائر، ولكنني كنت أضعف أمامه، وهو كان يضعف أمامي، فلم نتمكن من الإقلاع عن الذنب مهما حاولنا، وفي نفس الوقت كنت قد كذبت عليه من قبل، فلم يعد يحترمني ولا يقدر أي شيء مني إلا نادرا، وتأخرت في دراستي، وأبعدني عن عائلتي. هو شاب جيد، ولكن تأثيره السلبي عليّ كان كبيرا، فأنا الآن بعيدة عن عائلتي عاقة لوالدي، وقاطعت أختي من أجله، وأيضا أنا لا أحس بتوازن، فمظهري يوحي بالالتزام، وفي نفس الوقت أنا أرتكب الكبائر، أحيانا أحس أن علي أن أبتعد عنه لأسعد عائلتي، ولأنني أعرف أن هذا القرار سوف يكسبني رضا والدي، وهذا سوف يجعلني أكسب آخرتي، مع أنني سوف أحرم من فرصة الزواج مرة أخرى، ومتابعة حياتي الطبيعية بسبب ما كان بيننا، ولكن أنا أحبه جدا، وقد قدمت له سنة كاملة من حياتي، كنت فيها طوع أمره، حرمني فيها من المضر، ولكن من المفيد أيضا، لأنه يقول إنه كان يريد أن يغير صفاتي السلبية، كالكذب مثلا، أنا الآن على وشك اتخاذ قرار سوف يحدد لي دنياي وآخرتي، ولا أعلم هل أصبر عليه لنتزوج، لأنني أحبه، أم أكسر قلبي لتفرح عائلتي، وأتسبب له بأذى، ولكنني سأكسب آخرتي على الأقل ؟
مثل هذه العلاقة،، لا يمكن أن تنتهي بالزواج، كما هو معلوم من تجارب الناس، فقد نال هذا الشاب منك ما يريد، ولا يزال – فأنت اللعبة التي يتسلى بها – فإذا جاء وقت الزواج، فسيبحث عن فتاة أخرى لا تعرف عن ماضيه السيء شيئا، ليبدأ معها حياته الجديدة ؛ أما أنت فلا تصلحين في نظره إلا للتسلية المؤقتة، ولا تصلحين أن تكوني زوجة وأما، هكذا سوف ينظر إليك . وقديما قال الناصحون : أول من تهون الزَّانِيَة فِي عينه الَّذِي يَزْنِي بهَا !!
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
أرسل تعليقك