السؤال مرحبًا.. أنا بنت مخطوبة منذ فترة قصيرة.. لكن لم يكن هناك كلام بيني وبين خطيبي.. وهو كان تقدم لخطبة بنت تصرفاتها وازنة وراكزة.. وأنا بنت عفوية وطفولية.. المشكلة أنه أمام أي تصرف مني لا يعجبه أو يزعجه، يهددني بالطلاق أو يحلف يمين طلاق.. لم أحكِ لأهلي عن موقفه، والحقيقة أنني مترددة في مصارحتهم.. أنا فعليًا لا أخاف من الطلاق ولا أخاف من المجتمع.. لكني أعلم أن أبغض الحلال عند الله الطلاق.. أفكر أن الحل أن أطلب الطلاق قبل الزفاف.. أو هل ترين هناك طريقة أتعامل معه فيها؟ علمًا بأنه ينتقدني كثيرًا.. وهو معقد كما أرى، وأنا بنت في أول عمري، وأحب أن أعيش حياتي.. تقريبًا هو غير كل طريقة حياتي؛ علمًا بأنها مش غلط ولا حرام..
رد 1- من الواضح يا ابنتي أن هناك اختلافًا حقيقيًا في الشخصية والطبيعة الفطرية لكل منكما! 2- فأنت كما تصفين نفسك، فتاة عفوية وطفولية، وكما تصفينه؛ فهو معقد ومتشدد، ومن طلبها سابقًا فتاة وازنة وراكزة!! 3- الآن لديك فرصة أن تحسني التفكير قبل التصرف، وحسن التفكير يجعلك تكتشفين حقيقة شخصيته ومدى انسجامك معها، وفي الوقت نفسه حقيقة ما تصفين نفسك من أنك فتاة عفوية وطفولية!! 4- ستعلمك الحياة يا ابنتي أننا نتغير مع الزمن، ولا يمكنك بعد أن أصبحت مرتبطة، أن تظلي على نفس درجة عفويتك وطفوليتك؛ لأنك لم تعودي مسئولة عن نفسك فقط؛ بل لديك ارتباط بشريك ينبغي أن تكوني له الصديقة والأخت والأم والزوجة المحبة، وهذا يفرض عليك مسئوليات!! 5- في الوقت نفسه، عليه هو أيضًا أن يعرف أن طبيعتك مختلفة عن الفتاة السابقة، وأن طفوليتك وتلقائيتك يمكن أن تكون محببة إذا ما لم تشطح وتضعه في موقف عائلي أو اجتماعي محرج!! 6- يعني ببساطة، نصيحتي أن تجلسي معه جلسة مصارحة، تناقشان معًا كل ما يحبه أحدكما وما يكره، وما يستطيع أن يغيره من تصرفاته وما لا يمكن أو من الصعب أن يتغير! 7- مطلوب منك أن تخففي القليل من عفويتك، وتحكمي عقلك في بعض التصرفات والآراء، ومطلوب منه أن يخفف من تشدده ويتعامل مع حركاتك الطفولية ببساطة؛ بل بضحكة تحول المشكلة إلى نكتة؛ بدلاً من الصدام والخصام!! 8- باختصار اطلبي منه أن يفتح قلبه أكثر لك، ويعاملك مثل محب حريص، وليس بأوامر عسكرية!! وعديه أنت أيضًا بأن تحكمي عقلك وتخففي من عفويتك؛ لتكوني الزوجة الشابة التي يحترمها ويقدرها الجميع، وليست الطفلة الصغيرة التي لا يعبّرها أحد!!! 9- هذا برأي ، التوازن المطلوب، ولأني تكره الطلاق ولا تجد أنه الحل الصحيح؛ فحاولي أن تكسبي الحياة بالتفاؤل والأمل، والعمل على إنجاح حياتك، وهناك مثل فرنسي يقول: «إذا رغبت بعمل شيء؛ فسوف تكون قادرًا على القيام به»!!! وفقك الله.
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
أرسل تعليقك