المشكلة : أبلغ من العمر 25 عاماً، جامعية، لكني لا أعمل. لم أعش حالة حب مثل صديقاتي، دائماً أتمنى أن يأتي في وقته المناسب، ولكن أشعر كثيراً بالفراغ والحرمان العاطفي، أجاهد نفسي كثيراً؛ كي لا أفعل شيئاً يضرني. تحدثت مع زميل لي في الجامعة، تعرفت عليه وأعجبت به، لكن هو يعاملني كأخت له، ليس أكثر. أعلم جيداً أنه لم يفكر فيّ، وأعلم أنني أرهق نفسي كثيراً في التفكير به دون أن أظهر له عواطفي، ولكن أودّ أن أحتفظ بصداقته لي على الأقل. ما الذي يجب أن أفعله؟ هل أستمر في الحديث معه كصديقين، وأنا أخفي ما بداخلي من مشاعر تجاهه؟ أم أمتنع عن الحديث معه؟
الحل : أنت فتاة جامعية لا تعمل، وبمجرد أن نقول هذا سنضعك في خانة الأشخاص غير المنتجين وغير الإيجابيين، ولا يعني هذا الكلام هذا أن على كل فتاة خريجة أن تصبح موظفة، لكنه يعني أن قبولك أن تعيشي في فراغ كبير هو أهم خطأ ترتكبينه بحق نفسك , قبل أن يكون الحل بين أن تقطعي علاقتك بالشاب، أو تستمري بكبت مشاعرك وتزدادي عذاباً، يمكنك أن تبدئي التصحيح الحقيقي الذي يجعل من صداقتك الطيبة البريئة هذه واحة جميلة من المشاعر الإنسانية غير المؤذية , اعملي أو ادرسي لغة، أو ادخلي أي دورة دراسية، أو انضمي إلى جمعية خيرية، وشاركي في محيطك الصغير؛ لتكتشفي أنك لست وحيدة، مما يجعل رؤيتك لتلك العلاقة التي تحيرك الآن مختلفة تماماً , إن هذا الشاب يطمئن ويرتاح لك، فاكتفي حالياً بهذه الحالة، وحاربي تحليلك لعواطفك بالعمل وإشغال نفسك، وحينها يصبح عالمك أكثر غنى، وبالتالي يصبح الكلام بينكما مفيداً وغنياً بالمعلومات والمعرفة وتبادل الرأي، ومن يدري فقد يحدث ما يجعله يكتشف أنه يكنّ لك مشاعر أخرى. المهم ألا تنتظري أو تتوقعي، بل تفاءلي فقط .
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
أرسل تعليقك