المشكلة : أنا متزوجة حديثًا منذ سنتين ونصف، ومشكلتي أن علاقتي بزوجي أصبحت متوترة جدًا، على الرغم من أننا نحب بعضنا جدًا. للأسف الخلافات التي حدثت بين العائلات أثناء الفرح، أثرت علينا حاليًا، على الرغم من تفاهة الأمر. زوجي أصبح دائم الغضب، وكل يوم مواقفه وردوده التي تشعرني بالكراهية تزيد، مما يشعرني بالتهديد، وامكانية حدوث الطلاق، فهل سيكون قرارًا صحيحًا؟
الحل : مرحبًا بك عزيزتي : رسالتك تحمل الكثير من المتناقضات غير المفهومة، ومع تقديري الكامل لمشاعرك، وألمك لما يحدث، ومعاناتك هذا الصراع المزعج ما بين شدة حب كما تقولين وبدايات كراهية كما تقولين أيضًا، إلا أن الأمر يظل غريب وغامض. الحب الشديد هذا يا عزيزتي لا يستوي أبدًا مع مشاعر زوجك المتغيرة ولأمر تافه كما تصفينه، وكما هي الحقيقة لو صحت روايتك بأن كل ما في الأمر خلافات بين العائلات أثناء الفرح. فإما أن ما بينكما كان مجرد تعلق، حب وهمي وراءه رغبة في اشباع احتياجات وفقط، وليس قناعة حقيقية بأن كلا منكما هو الشخص المناسب للآخر. أنت بحاجة لإختبار "حقيقة" مشاعرك تجاهه، هل أنت محبة له بالفعل، وهل هو شريك مناسب بالفعل، ربما تكون هذه التساؤلات وهذا الاختبار للمشاعر متأخرًا، فقد كانت مرحلة الخطوبة هي المناسبة لذلك، وشرعت لذلك، ولكنه على ما يبدو لم يحدث. جزء من العلاج أيضًا هو أنكما لا زلتما في مرحلة "البناء"، فهذه السنوات قليلة جدًا على تقييم مدى النجاح أو الفشل أو توقع أيًا منهم، لذا لابد من الصبر، لكنه صبر ايجابي بمعنى أن يتم خلاله بذل جهد للحوار البناء، الهاديء، تقريب وجهات النظر، تحقيق الأمان والطمأنينة بينكما، والمصارحة والمكاشفة، واختبار حقيقة مشاعركما كلًا تجاه الآخر. افعلي ذلك كله يا عزيزتي، وفتشي عن الاسباب الحقيقية وراء تغير مشاعر زوجك، ربما هي أسباب ظاهرية وشكلية، ربما السبب أعمق، فيما يتعلق بالمشاعر والمعاملة والعلاقة الحميمة ربما يكون هناك سبب ما يخص هذه الجزئيات. ركزي على نفسك، اختبار مشاعرك كما ذكرت لك، بذل جهد لإبداء الود والرحمة مع زوجك، بذل محاولات لإقامة حوار هادئ وصريح معه، وتأجيل الإنجاب، حتى يتبين لكما مدى الرغبة الحقيقية في إكمال مشروع الزواج من عدمه، واستعيني بالله ولا تعجزي، الزمي الدعاء والذكر، والأخذ بكل هذه الاسباب، ولا بأس من الذهاب إلى مستشار علاقات زوجية متخصص "معًا " يقابلكما وجهًا لوجه، ويطلع على كل التفاصيل ربما يكون هناك شيء خفي لم تذكريه هنا ويكون هو سر الخلاص لكما، واصلاح الأمر، مع دوام الاستخارة، ثم الرضى بما سيقدره الله لكما واليقين في أنه "الخير " لكما.
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
أرسل تعليقك