بصراحة، أنا لا أدري كيف أشرح مشكلتي. لكن، عندي أمّل في انّك ستتفهمينها بشكل جيّد. أنا شابة عمري 29 سنة، أستاذة جامعية، ومن عائلة محافظة جدًا. يعني لا أنا ولا أهلي كنا متعوّدين على العلاقات العاطفية. وبصراحة، في مسألة مستواي الحالي بتُّ ألاقي صعوبة حتى في التفكير في مسألة العلاقات. المهم، تقدّم لي شاب بشكل تقليدي لمجرد أنه سمع عنّي، وقد وافقت على أن أتحدث معه من أجل أن أراه وأتعرف الى عقيلته وكيفيّة تفكيره. سيدتي، من الواضح كما بدا لي، أنه يمتاز بالطيبة ويريدني زوجة له. ولكن، القضية ليست مسألة تعليمه البسيط، فهو لا يحمل إلا شهادة الثانوية عامة. والمسألة أيضًا ليست في ان يكون متعلمًا فقط وجامعيًا، بل هي مسألة ثقافة. فالرجل لا يملك أي كلمات مُنمّقة، ولا ثقافة، ولا رأيًا، ولا حتّى أي شيء يُقنعني كزوج سوى انه طيّب. ولقد قال لي إنه سيحاول أن يُثقف نفسه وأن يلتحق بالجامعة لأجلي. لكنني لا اعرف؟ فهل يمكن ان تعيش امرأة في مستواي مع رجل يمتاز بطيبة القلب فقط؟ أرجوك ساعديني. ماذا أفعل؟
* عزيزتي، أنا امرأة تعدت الـ 60 عامًا، ومهتمة في أمور المشاكل الزوجية منذ فترة تعدت الـ 30 عامًا. وأعرف أمورًا مهمة تخصّ العلاقات الزوجية. أولًا، هناك عملة صعبة جدًا أصبحت نادرة، وهي وجود الرجل الطيب. نعم، الطيبة لا تقدر بثمن. وهناك نقطة أخرى مهمة، وهي ان تأخذ المرأة رجلًا يحبها أكثر ممّا تحبه، وتلك مسألة رائعة. فالحي يعني العطاء والتضحية، وها هو الرجل يعدك بأنه سيتعلم ويحاول لأجلك. والفارق الثقافي هنا، لا يعني أنك أفضل منه. فالكلمات المنمّقة قد تكون بمثابة المشنقة والكذب الذي يوزعه بعض الرجال هنا وهناك لك ولغيرك. ثم ماذا يمنع أن تكوني أعرَف منه، ولم لا تساعديه لينمو معك ويتثقف؟ المهم الطّيبة وعدم الغرور من ناحيتك... فالحياة الزوجية ليس مهمًا فيها التطابق الثقافي.. المهم التطابق الرّوحاني والأخلاقي.
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
أرسل تعليقك