سرد الرحالة البريطاني، جيمس بالمر، تفاصيل رحلته إلى كهوف مدينة ساسي دي ماتيرا الإيطالية مع أسرته، قائلًا "هذا ما تمليه عليَّ الأبوة. أن أقتاد عائلتي إلى نزهه إلى الكهوف والجلوس حول النيران والاستمتاع بلعب الغيتار. وهذا هو الشيء الوحيد الذي يفسر لماذا أقنعت زوجتي وأطفالي، إيملي وويليام، بقضاء ليلة في مغارة تقع في أقصى جنوب إيطاليا".
وأضاف "بدأت رحلتنا من شواطئ بوليا في جنوب شرق إيطاليا، مرورًا بهضبة مورتشيا إلى أن وصلنا إلى مدينة ماتيرا، والتي تعد أحد مناطق باسيليكاتا الجنوبية النائية، وأقدم المدن المأهولة في العالم، والتي تشتهر بمساكنها وأحياؤها المنحوتة داخل الكهوف".
وتعتبر مدينة ساسي دي ماتيرا، أي "صخور ماتيرا" واحدة من المدن القلائل على سطح الأرض، التي لا تزال تُحافظ على تاريخها المعماري العريق. فمنذ أكثر من 9000 عامًا، كانت هذه المدينة الإيطالية موطنًا لأكثر من 1000 كهف منحوت في وادي صخري، يُطل على نهر كبير في المدينة. ويُعتقد أن كهوف المدينة التي كانت مسكنًا لسكانها القدماء الأصليين هي أقدم المستوطنات البشرية في منطقة البحر الأبيض المتوسط، والتي يعود تاريخها إلى العصر الحجري القديم.
وتابع "كنا سنقضي ليلة في أحد الكهوف الموجودة هناك، شعرنا بالهلع من هذه الفكرة، خاصة إيملي التي شبهت مغامرتنا بمغامرة فيلم آل كروودز. الكهوف مأهولة بالسكان منذ قرون حتى يومنا هذا، وبحلول أوائل القرن العشرين كانت المنطقة قد تعرضت للفقر. وحتى الخمسينات كانت المدينة لا تزال مزدحمة بمئات الأسر، التي تعيش في منازل الكهوف هنا. ولكن بسبب الظروف الصحية، أصبحت الظروف قاسية بعد انتشار مرض الملاريا، مما أجبر السلطات على نقل سكان الكهف، بحكم القانون، إلى المباني الحديثة على أعلى الهضبة".
وأوضح أن أن الكهوف كانت مهجورة حتى الثمانينات، ولكن الحنين لروعة الحياة في الماضي اجبر عددًا قليلًا من السكان إلى الانتقال من جديد إلى البيوت، وقاموا بتجديد الكهوف القديمة. أما اليوم، فقد أصبحت المدينة منطقة سياحية شهيرة في إيطاليا، وتحولت كهوفها إلى مطاعم سياحية وفنادق فاخرة للسياح الزائرين من كل أنحاء العالم. واستطرد "كان كهفنا رقم أربعة وقد دخلنا إليه عبر باب خشبي ثقيل له مفتاح ضخم من الحديد. وحال دخولنا انقشعت أمامنا الأجواء الكارتونية الغريبة ولاح ضوء الشموع المهيب وسط الظلام، وكان الكهف ضخمًا للغاية، فقد وصفته إيملي بأنه يشبه حجرة الأسرار في فيلم هاري بوتر".
وواصل حديثه "تقول لنا أنطونيلا، مضيفة الاستقبال، أن هذا الكهف كان في الماضي مصنعًا لإنتاج زيت الزيتون ثم تبتسم إلينا بأدب عندما بدأ الأطفال في الصراع على أماكن النوم. لقد كانت الأجواء حميمة للغاية". ويشير إلى أن الوصول إلى ماتيرا أكثر سهولة من مدينة باري في منطقة بوليا، حيث تشغل شركة فيروفيي أبولو لوسان (FAL) قطاراتها من باري إلى مركز مدينة ماتيرا، في رحلات تُقلع كل ساعة أو ساعتين، وتدوم ساعة ونصف من الزمن للوصول. أما إذا كنت قادمًا من ألبيروبيلو، فالوسيلة لمناسبة تكون بواسطة السيارة، ولكن هناك أيضًا خدمات النقل المكوكية.
GMT 17:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر
درة تؤكد أن الفن رسالة إنسانية وترفض العالمية على حساب القضية الفلسطينيةGMT 13:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر
قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتويةGMT 13:37 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر
أفكار في الديكور للحصول على غرفة معيشة مميزة في 2025GMT 13:28 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر
الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرةGMT 10:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر
تنسيق ملابس الجلد باحتشام للحصول على أجمل الإطلالات الشتوية للمحجباتGMT 10:33 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر
أجمل موديلات فساتين سواريه للمحجبات في شتاء 2025GMT 10:20 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر
الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصرGMT 22:16 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر
طرق دمج الديكورات الخشبية لتضفي مظهراً دافئاً وطبيعياً Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
أرسل تعليقك