يعدّ الرئيس الفرنسي الرّاحل فرانسوا ميتران رجل سياسة ورجل فكر، وهو مفكّر وكاتب وتولى رئاسة فرنسا طيلة أربعة عشر عامًا بعد مسيرة سياسية نضالية طويلة، فهو في عالم السياسة رجل دولة وسجلّه السياسي حافل، ودخل التاريخ من بابه الكبير بشخصيّته المتفرّدة ونضاله ودهائه وإنجازاته، لكنّه في حياته الخاصّة رجل عاشق للنّساء وبقدر حبّه للسياسة بقدر حبّه للنساء، وتزوّج من دانيال التي أحبت زوجها رغم خيانته الزوجية الكثيرة لها وإنجابه ابنة خارج إطار الزواج.
وكشفت مذكّرات فرانسوا ميتران التّي كتبتها دانيال، أسرارا كثيرة عن حياتها مع زوجها قبل أن يصبح رئيسا ثم بعد ذلك عندما حكم فرنسا، وتقول وهي تتذكّر حادثة حصلت في أعوام زواجها الأولى: "حصل عطب في جهاز التدفئة في الشقّة التي نسكنها أنا وزوجي وكان الطقس باردًا، وتبين أن إصلاح الخلل يتطلب أيامًا وبسبب ذلك انتقلت للإقامة أيّامًا معدودات في الشقّة الموضوعة على ذمّة الوزير في جناح من الوزارة نفسها، وفوجئت عند حلولي بالشقة تلك، والتي لم أكن أتردد عليها من قبل، بوجود باقة ورد رائعة جميلة تضم مائة وردة حمراء مع بطاقة كتبت عليها امرأة: "إلى عزيزي الوزير الشاب"، ولا شك أن المرأة التي لا أعرفها والتّي أرسلت الباقة لزوجي لم تكن تتخيل أن زوجة الوزير ستتفطن للهدية، ولذلك وجدت أنا زوجته متعة شخصية في كتابة رد إلى السيدة المرسلة بسلة الورد، والتي كانت متأكدة بأنّ الوزير بمفرده في الشقة وأعدت لها بطاقة لأقول لها: "أشكرك سيدتي على عبارات الود التي تضمنتها بطاقتك لزوجي والتي لا يضاهيها إلا ذوقك الرفيع في اختيار الورود الجميلة" التوقيع: دانيال ميتران".
اقرأ أيضـــــــــــــَا
- إسبانية تُنجب "طفلاً أسود" وتُقنع زوجها أن شربه القهوة هو السبب
وأوردت دانيال ميتران هذه الحادثة في مذكراتها في سياق حديثها عن ألمها لخيانة زوجها لها مع نساء كثيرات. قاومت. تصدت. لكن في الأخير استسلمت للواقع ورفعت الراية البيضاء وهي تجزم بأن زوجها ساحر للنساء ويجيد مغازلتهن، لكن دانيال ميتران تعترف في مذكراتها أنها استسلمت للأمر الواقع فعشيقات زوجها كثيرات، وهو رجل مغرم بالنساء، وهي تعترف ببراعته في جلب اهتمامهن وكسب إعجابهن، مؤكدة أنه يجيد فنّ المغازلة.
تقول في مرارة يشوبها موقف واقعي مغلف برؤية تكاد تكون فلسفية: "تعبت من مثل تلك التمارين (إشارة إلى ردها على صاحبة باقة الورد) والألعاب الفكرية، وغيرها، واتخذت حياتي مع زوجي منحى آخر مركز على العائلة، فعندما يكون أحدنا متعلقًا بالآخر ومرتبطًا به ارتباطًا شديدًا ولهما رغبة عميقة وقوية في البقاء مع بعضهما فإن يعيش أحدنا حبًا منفصلاً فإنه ليس أمرًا لا يمكن تصوره بل يصبح أمرًا ممكنًا، لذلك فإن ولادة مازارين (ابنة ميتران من عشيقة له) لم يكن اكتشافًا بالنسبة لي أو مأساة، وأدرت ظهري لكل من حاول إيغال صدري فالصداقة والود والمشاريع والآمال من شأنها أن تؤسس لحياة طويلة مشتركة".
وتضيف أن "موت ابننا الأول وبعض الآلام والمصاعب نسجت وشائج قوية بيني وبين زوجي، وعندما أقيس الزمن الذي قضيته مع فرانسوا أجده حقيقة قصيرًا ولم أشعر أبدًا بالملل بمشاركتي لحياته في الأفراح وفي الآلام".
وقد يهمك ايضـــــــــــــــــــًا
- بريطانية تنام لمدة 22 ساعة يوميًا بسبب معاناتها من "متلازمة نادرة"
- زوجان بريطانيان يتخليان عن العيش في المدينة وينتقلان إلى عربة نقل
GMT 17:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر
وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهيةGMT 16:52 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر
كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحاتGMT 16:46 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر
إسدال الستار على أسبوع الموضة في موسكو بجمال التصميم وعبق التراثGMT 16:40 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر
التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤيةGMT 16:26 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر
دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
أرسل تعليقك