نشرت صحيفة "الديلي ميل" البريطانية خبرا عن تطوير العلماء لأول "أدمغة صغيرة" من الممكن أن توفر العلاجات المستقبلية للتوحد والصرع، حيث تتميز الأجهزة المزروعة بالمختبر بخلايا الدماغ الخاصة بها، والتي تشكلت في دوائر مماثلة لدوائر طفل عمره شهرين في الرحم، وصفت بأنها "نقلة علمية مثيرة"، وهذه هي المرة الأولى التي ينظر فيها الدماغ البشري يعمل خارج الجسم.
ويأمل العلماء في استخدام العقول المصغرة لمشاهدة الوقت الحقيقي لمحركات الصرع، عندما تصبح خلايا الدماغ مفرطة النشاط، والتوحد، حيث يعتقد أنها تشكل اتصالات سيئة. ويمكن أن يمهد الطريق لعلاج هذه الحالات، وكذلك الفصام، وهي أيضا الخطوة التالية نحو حياة واقعية لفرانكنشتاين، مما يشير إلى أن العلماء قد يكونون قادرين يوما ما على تطوير نمو جسم كامل في المختبر.
طور الباحثون في جامعة ستانفورد دائرتين في الدماغ، بحجم ستة عشر بوصة، وذلك باستخدام خلايا الجلد البشرية فقط. ثم ذهب العلماء في جامعة هارفارد خطوة أبعد من ذلك، بتطوير جهاز صغير لأكثر من تسعة أشهر لإنشاء شبكية العين البشرية، وهي بطانة حساسة للضوء في الجزء الخلفي من العين.
وردا على هذه الاختراقات، قال البروفيسور بول ماثيوز، رئيس قسم علوم الدماغ في كلية إمبريل لندن: "تصف هذه التقارير التقدم المستمر في الأساليب الجديدة المهمة جوهريا لتوليد "أورغانويدس الدماغ" ذاتية التجميع. بحيث تعتبر نقلة مثيرة للعلم ".
وقالت الدكتورة سيلينا وراي، الزميلة في أبحاث آلزهايمر في المملكة المتحدة في معهد أوكل لجراحة الأعصاب: "ستقدم هذه التكنولوجيا للباحثين رؤى بشأن تطور المخ والأمراض التي لم تكن قابلة للعلاج في السابق".
وتعتبر هذه هي أحدث تقدم لعلوم الخلايا الجذعية. تتحول خلايا الجلد البشري إلى خلايا جذعية متعددة القدرات، قادرة على أن تصبح أي جزء من الجسم، وذلك باستخدام أربعة جينات في طبق بتري. هذه تساعدهم على "التغاضي" على أنهم خلايا جلدية والعودة إلى حالة خلايا الطفل حديثي الولادة. ثم عبر تغيير "الهوية"، أو من خلال المغذيات التي تزرع فيها، يتم تحديد أي نوع من الخلايا سوف تصبح - في هذه الحالة خلايا الدماغ، أو الخلايا العصبية.
والنتيجة هي دماغ تبلغ من العمر 60 يوما مثل طفل في الرحم. وقال الدكتور سيرجيو باسكا، أستاذ مساعد في الطب النفسي والعلوم السلوكية في جامعة ستانفورد: "لم نكن قادرين على تلخيص هذه الأحداث التنموية للدماغ البشري من قبل". وأضاف أن هذه العملية "تحدث في النصف الثاني من الحمل، لذلك فإن استمرارها في الحياة يتعتبر التحدي".
الآثار المترتبة على البحوث، التي نشرت في مجلة الطبيعة، هي أن العقول البشرية يمكن في المستقبل أن تحدد سبب مرض ألزهايمر. ومن المأمول أن العقول المصغرة القائمة تقدم رؤى حول مرض الصرع، حيث الخلايا العصبية مفرط النشاط، ومرض الفصام والتوحد. في نهاية المطاف يمكن أن يؤدي الطريق إلى زرع دماغ، مع الأنسجة التي تزرع في المختبر في الناس المصابة بمرض تلف في الدماغ.
في الوقت الراهن، كان العلماء بالفعل أكثر قدرة على فهم ما يحدث خطأ في الناس الذين يعانون من عيب الولادة. تمكنوا من تصحيح خلل الخلية الذي يسبب هذا الخلل، مما يؤدي إلى مشاكل في القلب والصرع، وذلك باستخدام اثنين من العلاجات.
في السابق كانت معظم التجارب على العقول التي تم تطويرها خارج الجسم ترتكز على الفئران، والتي ليس لديها نفس الظروف مثل البشر. وقال الدكتور فرانسوا جيليموت، قائد المجموعة ورئيس قسم البيولوجيا العصبية الجزيئية في معهد فرانسيس كريك في لندن، إن قدرة الخلايا الجذعية على التنظيم الذاتي كانت "لافتة للنظر".
وقال إنه "سوف يسمّي هذه الدراسات بأنها ستغير قواعد اللعب حيث إن دراسات سابقة قد ألمحت بالفعل إلى هذا. ومع ذلك فهي تمثل خطوات كبيرة إلى الأمام".
GMT 08:22 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر
أصالة تحكي عشقها للسعودية وترحب بـ أحلام في أولى جلسات موسم الرياضGMT 08:17 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر
تناول المضادات الحيوية يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الأمعاءGMT 08:13 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر
محمد رمضان يجتمع مع ليدي غاغا وترافيس سكوت في مهرجان غنائيGMT 08:08 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر
دراسة تكشف روابط خفية بين النظام الغذائي والصحة العقلية للأطفالGMT 18:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر
النظام الغذائي الغني بمنتجات الألبان قد يقلل من احتمال الإصابة بمرض القلبGMT 17:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر
درة تؤكد أن الفن رسالة إنسانية وترفض العالمية على حساب القضية الفلسطينيةGMT 13:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر
قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتويةGMT 13:37 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر
أفكار في الديكور للحصول على غرفة معيشة مميزة في 2025 Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
أرسل تعليقك