arablifestyle
آخر تحديث GMT 05:20:45
لايف ستايل
لايف ستايل
آخر تحديث GMT 05:20:45
لايف ستايل

الرئيسية

في محاضرة ضمن مشروع "كنوز الإسلام بأفريقيا من تومبوكتو إلى زنجبار"

سليمة الناجي تستعرضُ مراحل تطور "المخازن" المغربية وتنادي بتأهيل التراث

لايف ستايل

لايف ستايلسليمة الناجي تستعرضُ مراحل تطور "المخازن" المغربية وتنادي بتأهيل التراث

سليمة الناجي
الرباط - لايف ستايل

دعتْ سليمة النّاجي، مهندسة معمارية ومتخصّصة في الأنثروبولوجيا، إلى "الحفاظِ على الموروث الحضاري والثقافي المغربي، ورقْمنته حتّى تكتشفهُ الأجيال الصّاعدة"، موردة أنّ "عملية المحافظة والتّرميم لا تتمثّل في إعادةِ تأهيل التراث فقط، وإنما في احترام كل المقوّمات الأخرى المرتبطة به".

وفي محاضرة نظمتها أكاديمية المملكة المغربية في إطار الأنشطة الثقافية والعلمية التي تبرمجها ضمن مشروع "كنوز الإسلام بإفريقيا من تومبوكتو إلى زنجبار"، حول موضوع "من الغذاء إلى التغذية الروحية.. شبكات الفضاءات المقدسة بالأطلس، إيكودار (مخازن الحبوب) والزوايا (المساجد والقبور)"، أضافت الأنثروبولوجية المغربية أنّ "هناك تهميشا للعالم الرّوحي؛ هذا العالم الغامض والترّاث الغني الذي يجبُ إدراك مكامنه وخصوصياته الثّقافية والمجالية".

وشدّدت صاحبة كتاب "أبناء الشرفاء ضد أبناء العبيد" في محاضرتها على أنّ "القارة الإفريقية كانت معروفة تاريخياً بوجود مخازن تمثل ذاكرة مشتركة للشّعوب، ومعروفة أيضاً بهندستها الفريدة التي تتناغم مع طبيعة المنطقة ومناخها"، مبرزة أنّ "المخازن في الجنوب المغربي كانت مخصصة للمنفعة العامة؛ بحيث إنّ السكان المحليين كانوا يلجؤون إليها من أجل الحصول على الحبوب خلال فترات الجفاف والحروب".

واعتبرت المهندسة المعمارية ذاتها، التي تقود عمليات ترميم واسعة للأماكن التاريخية في الجنوب المغربي وساهمت في إعادة تأهيل المدينة العتيقة بتزنيت، أنّه "عندما نقوم بعملية الترميم، فيجب الحفاظ على كل المقومات الحياتية والثقافية والمجالية التي كانت ترتبط بالمكان"، داعية إلى "التعامل مع الآثار بحيطة كبيرة لأنّها تكون في حالة متقدمة من الهشاشة ومعرضة للسقوط في أيّ لحظة".

اقرا ايضاً:

نزيهة العبيدي تُؤكد أن حظوظ المرأة التونسية في الانتخابات المقبلة واسعة

وأطلقت المتخصصة في الأنثروبولوجيا، في معرض محاضرتها التي ألقتها بالفرنسية، "دعوة جدية من أجل حماية هذا التراث وتحصينه لما يمثّله من رأسمال لا مادي وثروة ثقافية حقيقية، خاصة في ظلّ هذا العالم الذي أصبح لا يعير اهتماماً للماضي والتراث"، وقالت: "أعدنا الاعتبار لعدة مآثر كانت في طي النسيان، أكادير أدخس من بينها، عبر أدوات متطورة من خلال ترميم هذه المخازن والحفاظ على سيرورتها الثقافية التي كانت تميز ساكنة الجنوب المغربي، بالتنسيق مع مؤرخين وأنثربولوجيين وعلماء آثار ومصورين".

واعتبرت الأنثروبولوجية نفسها أن "مخزن إنعيسى كان في حالة يرثى لها وعملنا جاهدين في إطار مشروع مشترك من أجل الحفاظ عليه، بحيثُ يعتبر أحد أكبر وأقدم الحصون التاريخية بالمنطقة، وكان موضوع اتفاقية شراكة بين المجلس الجماعي لأكينان وجمعية حراس الذاكرة لحماية وتثمين الآثار بدعم من منظمة Global heritage foud".

من جانبه، قال ادريس العلوي العبد اللاوي، رئيس الجلسة، إنّ "أكاديمية المملكة سبق لها في نطاق أنشطتها الثقافية العلمية أن نظّمت سلسلة محاضرات ضمن مشروع كنوز الإسلام بإفريقيا، قصد التعريف بالمخزون الحضاري والتاريخي لإفريقيا، ديناً وتراثا وثقافة".

وأضاف أنّ "الضرورات اليومية، سواء على مستوى الحاجيات المادية أو الروحية، تبدو مشدودة إلى شبكة معقدة من الأخذ والعطاء حول الزوايا وفروعها التي تستخدم كمخازن لجمع الزكاة السنوية، والتي تواصلت رغم انتشار الحياة العصرية في شكل نسيج اجتماعي متضامن".

وأشار العبد اللاوي إلى أنّ "الأماكن على حالها بينما تغيَّر استعمالُها، فبعدما تراجعت وظائفها التقليدية وتم تناسيها منذ ستين سنة خلت، تعود الحياة الجماعية لإحيائها، ليس من أجل توزيع الحبوب، ولكن بغرض نقل ذاكرة مؤسسة لهوية جماعية في طريق التشكل".

قد يهمك ايضاً:

زوجات "داعش" يكشفن عن إنفاق أزواجهن للأموال على ملابس العبيد 

السورية بانا العبيد تنجح في مغادرة حلب الشرقية

arablifestyle
arablifestyle

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سليمة الناجي تستعرضُ مراحل تطور المخازن المغربية وتنادي بتأهيل التراث سليمة الناجي تستعرضُ مراحل تطور المخازن المغربية وتنادي بتأهيل التراث



GMT 16:02 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

اترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 15:15 2023 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

جولة على الجزر المثالية لقضاء شهر العسل في كرواتيا

GMT 03:41 2020 الجمعة ,19 حزيران / يونيو

نيللي مقدسي تبهر متابعيها بإطلالة جذابة

GMT 09:27 2017 الإثنين ,25 أيلول / سبتمبر

النجمة ياسمين رئيس تتعاقد على بطولة مسلسل جديد

GMT 13:54 2020 الأربعاء ,24 حزيران / يونيو

فوائد الصابون المغربي للوجه وطريقة استخدامه

GMT 18:13 2019 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

تفاعل الجمهور في حفل ناصيف زيتون في طابا

GMT 19:10 2023 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

أفكار لتصميم ديكور مدخل البيت الصغير

GMT 12:46 2020 السبت ,13 حزيران / يونيو

يتناغم الجميع معك في بداية هذا الشهر

GMT 08:56 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

نيللي كريم تعيد الجدل حول زواجها بصورة مع شخص مجهول

GMT 09:29 2020 الأربعاء ,13 أيار / مايو

جوتشي تطرح حقيبة صيف 2020

GMT 16:19 2020 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

تعرفي على طريقة إعداد وتحضير برجر بالخضروات

GMT 09:10 2019 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

قواعد وطرق ارتداء الأقراط الطويلة بشكل أنيق
 
arablifestyle

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

arablifestyle arablifestyle arablifestyle arablifestyle