arablifestyle
آخر تحديث GMT 09:50:39
لايف ستايل
لايف ستايل
آخر تحديث GMT 09:50:39
لايف ستايل

الرئيسية

وسط الإطارات المحترقة وأعمدة الدخان المسيّل للدموع

إسرائيل تسعى إلى تشويه سمعة رزان النجار بادعاء أنها متطرفة

لايف ستايل

لايف ستايلإسرائيل تسعى إلى تشويه سمعة رزان النجار بادعاء أنها متطرفة

صابرين النجار تحمل الجاكيت التي ارتدته ابنتها رزان النجار عندما أطلقت عليها النار
غزة ـ ناصر الأسعد

يمتلك المسعفون الطبيون في قطاع غزة، تكتيكات دقيقة بشأن كيفية العمل على خط النار، دون أن يطلق القناصة الإسرائيليون الرصاص عليهم، حيث يرتدون السترات البيضاء ذات الخطوط العاكسة عالية الوضوح، ويتحركون ببطء نحو الضحايا رافعين أيديهم فوق رؤوسهم، وسط الإطارات المحترقة وأعمدة الدخان الأبيض المسيل للدموع.

ثان متطوع طبي تقتله قوات الاحتلال

وحين يقتربون من السياج المعدني، يصرخون للجانب الآخر "لا تطلقوا النار. هناك جرحى"، ويعتقدون أنه من السهل التعرف عليهم في غزة، ولكن المسعفين العاملين في القطاع الذي احتلته إسرائيل لمدة 38 عامًا وتركته في 2005، وتفرض عليه حصارًا بريًا وبحريًا، لم تنجح استراتيجيتهم.اتخذت رزان النجار، مُسعفة طبية متطوعة، جميع الاحتياطات، حسب قول زملائها، ولكنها قُتلت برصاص قناص إسرائيلي في صدرها، يوم الجمعة الماضية، وهي ثاني مُسعفة تُقتل في حركة التظاهرات الفلسطينية المستمرة منذ 10 أسابيع، وتؤكد وزارة الصحة الفلسطينية أن 25 آخرين أصيبوا بنيران حية.

وفي هذا السياق، قال فارس القدرة، الذي كان مع النجار عندما توفيت " هي وأربعة آخرين ذهبوا لإنقاذ رجل أُصيب في وجهه بقنبلة غاز مُسيلة للدموع، على بعد 20مترًا من المحيط، وكان يصرخ ساعدوني، وكانت رزان دائمًا مستعدة للمضي قدمًا، حتى عندما أطلق الجنود طلقات نار تحذيرية، وهم عادة ما يصرخون ويطالبوننا بالتراجع.".

ضحت بنفسها من أجل إنقاذ الجرحى

وسمع القدرة في ذلك اليوم، إطلاق ثلاث رصاصات، وبعدها بفترة وجيزة أظهرت صورة أن الرجال حملوا رزان وهي جثة، وفي يديها القفازات الطبية، وأصبحت الفتاة البالغة من العمر 21 عامًا، رمزًا في غزة حتى قبل وفاتها.

وانتشرت صور النجار بعد وفاتها، وهي ترتدي الحجاب مبتسمة، وفي الغالب كان يتم تصويرها وهي ترتدي المعطف الأبيض الممزوج بدماء مرضاها، وقد قالت لأحد المراسلين في مقابلة "أنا هنا في الخط الأمامي كدرع بشري، وكذلك لإنقاذ الجرحى"، وشكت من أن مجتمعها غالبًا ما يحكم على النساء، موضحة" على المجتمع أن يقبلنا، إذا أراد لم يريد أن يقبلنا اختياريًا، سيقبلنا بالقوة، لأن لدينا قوة أكثر من أي رجل.".

وتضررت سنوات مراهقتها بسبب الصراع، فحين كانت طفلة، اندلعت حرب عام 2008، وشهدت 17 حالة صراع، وذلك حرب عام 2014، التي دامت سبعة أسابيع.

حرصت على التعليم رغم الضائقة المالية

وتقول والدة النجار، صابرين، وهي تجلس بين أقاربها حزينة " لم ترغب رزان في رؤية المعاناة، لقد شهدنا العديد من الحروب، وأرادت أن تكون قادرة على المساعدة.".وتعد منطقة رزان قريبة جدًا من الحدود والتي مكنتها من رؤية الجنود الإسرائيليين المتمركزين على بعد بضعة مئات الأمتار من منزلها، وتم بناء الجدران الإسمنتية بارتفاع أربعة أمتار على طول الطريق؛ لحماية السكان من النيران.

وكان والد النجار يعمل ميكانيكي دراجات نارية، وكذلك في تجارة معادن الخردة في إسرائيل، حين سمحت الدولة الصهيونية للعديد من العمال الفلسطينيين بالعبور، وعاشت عائلتها المكونة من ثمانية أفراد في شقة يمتلكها أقاربهم.

ومع عدم القدرة على تحمل مصاريف الجامعة، وجدت النجار فرصًا مجانية حيث يمكنها التعلم، ومن بينها فصول التمريض، وكانت دائمة الحرص على التعلم.

وقال عزت شتات، عامل إسعاف يبلغ من العمر 23 عامًا، إنه والنجار كانا يعتزمان إعلان خطبتهما بعد شهر رمضان.

إسرائيل تشوه سمعتها

وتتهم إسرائيل حركة حماس التي تحكم غزة، أنها تستخدم المظاهرات كغطاء لتنفيذ الهجمات، بينما تؤكد السلطات الإسرائيلية أنها لم توجه النار مباشرة نحو النجار، كما سعى عسكريون ومسؤولون إسرائيليون إلى تشويه سمعة النجار، متهميها بمساعدة المتطرفين، حيث نشر المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، شريط فيديو، يوم الخميس، مصحوبًا بتساؤل "هل كانت رزان النجار مجرد طبيبة؟".

وتعتقد صابرين أن ابنتها كانت مستهدفة، فقد كانت ترتدي السترة البيضاء والمكتوب عليها جمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية، وقالت "هذا السلاح التي كانت تمتلكه، هذه شاراتها المتطرفة، هذه المتفجرات، كانت قريبة جداً من الجنود لتتحدث معهم، هل بدت متطرفة؟".

وكان لموت رزان صدى في المجتمع الفلسطيني، فقد حاول أحد أقاربها عبور السياج الحدودي وإلقاء الحجارة على الجنود الإسرائيليين، وسعت الفصائل السياسية الفلسطينية لإشراك نفسها في الحزن الوطني على النجار، حيث وضعت حركة حماس صورتها بجانب صورة الزعيم السياسي للحركة، إسماعيل هنية.

arablifestyle
arablifestyle

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إسرائيل تسعى إلى تشويه سمعة رزان النجار بادعاء أنها متطرفة إسرائيل تسعى إلى تشويه سمعة رزان النجار بادعاء أنها متطرفة



GMT 09:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني
لايف ستايلرانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 07:17 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الوضع مناسب تماماً لإثبات حضورك ونفوذك

GMT 12:17 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء متوترة وصاخبة في حياتك العاطفية

GMT 09:03 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تكتشف اليوم خيوط مؤامرة تحاك ضدك في العمل

GMT 21:56 2019 الجمعة ,02 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 15:05 2017 السبت ,29 إبريل / نيسان

"نور" فيلم لبناني يناقش قضية زواج القاصرات

GMT 10:32 2020 الخميس ,07 أيار / مايو

فساتين خطوبة من وحي النجمات العالميات

GMT 17:57 2020 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

تعرفي على طريقة إعداد وتحضير ترافيل الليمون

GMT 08:07 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

دليلك الكامل لارتداء جميع أشكال ربطات العنق

GMT 18:51 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

مسؤوليات مضاعفة تدفعك للعمل

GMT 12:54 2017 الإثنين ,12 حزيران / يونيو

تعرفي على أسهل وأشهى 3 وصفات لاستخدام النوتيلا

GMT 00:19 2016 الخميس ,20 تشرين الأول / أكتوبر

الدجاج والأسماك تقلل خطر الوفاة
 
arablifestyle

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

arablifestyle arablifestyle arablifestyle arablifestyle