تمثل ولادة طفل في العائلة تحدياً للآباء والأمهات، سواءً أكان الطفل هو الأول في العائلة أم لا!
ويحتاج الوليد الجديد إلى عناية استثنائية، تبدأ منذ لحظة الولادة، من رعاية في النوم والرضاعة، وتغيير الحفاضات والملابس، فضلاً عن تعرفه إلى عالم جديد، يختلف عن رحم والدته، ولا تكون له حيلة سوى البكاء، للتعبير عن أي حال يكون بها.
وبينت دراسة أجرتها مؤسسة «Silentnight» للرعاية الطبية في بريطانيا، أن الآباء بشكل عام يقومون بما معدله 975 مناوبة ليلية لرعاية طفلهم الوليد خلال العام الأول من ولادته، بمعدل الصحو لثلاث مرات على الأقل ليلاً لرعاية الطفل، وهذا المعدل يعني أنهم يقضون أربع ساعات ونصف الساعة كل ليلة برفقة طفلهم، وهذا يعني أنهم لا ينامون 31 ساعة أسبوعياً، وأكثر من 68 يوماً في العام، وفقاً لما نشرته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
وشملت الدراسة 500 من الآباء والأمهات الجدد، وكان السبب الأول لإيقاظهم من النوم، هو بكاء أطفالهم، الذين كانوا يعانون الجوع، أو العطش، أو حاجتهم لتغيير «الحفاض» (البامبرز).
وبينت معدة الدراسة الرئيسية، هانا شور، أن رعاية المواليد الجدد لها تأثير مباشر على اعتلال النوم عند الوالدين، خاصة الأمهات، اللاتي يقمن بالرضاعة الطبيعية لمواليدهن، فقالت: «حتى الطفل الرضيع الذي لا يحتاج إلى رضاعة، تقوم الأم برعايته أثناء الليل، وتهدئته خلال نوبة البكاء، ليعود للنوم».
وتنصح هانا الأمهات الجديدات، خاصة اللواتي يلدن للمرة الأولى، بالحصول على مساعدة إضافية من المحيطات بهن، خاصة أمهاتهن أو أمهات الزوج، للتغلب على تعب السهر ليلاً بجانب الطفل الرضيع، حتى يتمكن من الحصول على الراحة الكاملة.
وتنصح منظمة الأمم المتحدة «يونيسف» الأمهات الجديدات، برعاية أطفالهن من خلال التعامل معهم برقة وحنان، وتعزيز التواصل بين الأم والطفل الرضيع، بإبقاء صلة للعلاقة بينهما، من خلال الرضاعة الطبيعية، وهي أثمن هدية تقدم للمولود، الذي سيشعر بدفء واحتضان والدته، وقربه من دقات قلبها.
وكون الطفل الرضيع لا يملك غير البكاء، فيمكن التعامل معه من خلال جعله يرى ابتسامة والدته، كون محيط رؤيته لا يتعدى 20 سم، وقربه منها يمنحه الأمان الذي يبحث عنه، كما يلفت انتباه الطفل الرضيع الأمهات، لذا من المهم أن تتحدث معه والدته ووالده، ويمكن جذب انتباهه بلعب تصدر الأصوات الرقيقة والناعمة، كما يمكن اللهو مع الطفل، من خلال تحريك أصابع اليدين على جسمه، وإشعاره بأن من حوله يتهمون به، وبرعايته.
قد يهمك أيضا:
GMT 12:10 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر
تأثير الوجبات السريعة على ذكاء الأطفالGMT 11:56 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر
قلة التواصل مع الأطفال الرضع قبل عمر السنة قد يكون علامة علي التوحدGMT 15:00 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر
تأثير استهلاك الكافيين أثناء الحمل على الطفل والأمGMT 14:51 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر
أثر الرضاعة الطبيعية على معدل ذكاء الطفلGMT 09:53 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر
أخطاء ترتكبها الأمهات عند تغذية أطفالهن Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
أرسل تعليقك