أحيانًا يمرّ بعض الأطفال بمرحلة البلوغ وتغير الشكل من الطفولة للمراهقة والشباب، متأخرًا قليلًا عن أقرانهم، وهو أمر طبيعي ولا يدعو القلق، طالما أن الطفل ينمو طبيعيًا وليس لديه أي مشكلات صحية أو جسمانية، ومع ذلك قد يؤثر ذلك على نفسية الطفل وثقته بنفسه عندما يرى معظم أصدقائه أكبر منه شكلًا وحجمًا.
اقرئي أيضًا: كيف تربين أبنائك على الاعتماد على النفس؟
كيف تجعلين طفلك يثق في نفسه؟
لا تعلقي على مظهره أو تقارنيه بمظهر أصدقائه حتى لو بالمزاح أو الدعابة، ولا تقارني أبدًا مظهره بمظهر أبناء الأقارب والأصدقاء ممن في مثل عمره، حتى لا تجعليه يفقد الثقة في نفسه.
لا تكثري من نقده أو تستخدمي الألقاب الهادمة أو تنعتيه بشتائم تسيئ إلى نفسيته وتسهم في تشويه صورته أمام نفسه، حتى لا يصدق هذا الكلام ويبدأ بترجمة هذا الاعتقاد الخاطئ إلى سلوك فعلي، لينسجم مع الصورة السلبية التي رسمها عن نفسه، فيصبح شخصية مهزوزة لا تثق في نفسها ولا في من حولها.
لا تقمعي شعور طفلك بالاستقلالية منذ صغره ولا تمنعيه دائمًا من التصرف بمفرده، حتى في الأساسيات البسيطة، خوفًا من أن يتصرف بصورة خاطئة، حتى يتعلم الاعتماد على نفسه ولا يعتاد على الاتكالية دائمًا.
اشرحي له عملية البلوغ بشكل مبسط ويسهل فهمه، تحدثي معه أن نمو الأشخاص متفاوت في الوقت والطريقة، وأن هناك عوامل وراثية تحدد الشكل الخارجي والمظهر الجسدي، وهذا لا يعني أنه أقل من الآخرين.
اثقلي مواهبه، وأكثري من عبارات الاستحسان والتقدير والتشجيع، مثل: "أنت تستطيع فعل ذلك"، حتى تعززي من شعوره بقيمة نفسه، وامدحيه على تفوقه في أي مادة أو أي تصرف صحيح، ولكن بحدود حتى لا يصاب بالغرور.
تصرفي بثقة أمام طفلك، فثقتك بنفسك وصدقك في تعاملك مع الآخرين، سيعزز هذا المفهوم عنده.
ركزي على الجوانب الإيجابية في شخصيته، فإذا أخفق في شيء ما، اثني عليه في تفوقه في شيء آخر.
ارفعي من روحه المعنوية عن طريق تزويده بمهارات وخبرات هادفة، كأن تشركيه في عمل خيري أو أعمال تطوعية على قدر طاقته، أو تعليمه رياضة معينة حتى يتمكن من التعامل مع الآخرين مما يعزز ثقته بنفسه.
لا تبالغي في خوفك عليه وتتجاوزي حدود الحماية المعقولة، ما يخيفه من التعامل مع الآخرين، وخوض أي تجربة جديدة غير معتاد عليها، ويضعف من شخصيته ويقلل من ثقته في نفسه.
اشتركي له في أنشطة ورياضات تناسب عمره وتنمي جسمه وعقله، شتتي ذهنه عن التفكير فقط في مظهره الخارجي.
عند العقاب، فكري في أي طريقة للعقاب غير الضرب وتعمد الإهانة، غالبا ما تلجأ الأمهات لهذه الطريقة استسهالًا أو غضبًا، ولكن التربية الصحيحة تتطلب مجهودًا لمعرفة الطريقة الصائبة للعقاب، التي لا تضر بنفسية ابنك كأثر جانبي.
وأخيرًا، إذا كنتِ تلاحظين أي عرض طارئ أو تأخر ملحوظ في نمو طفلك، عليكِ باستشارة الطبيب والاطمئنان على صحته ومعرفة ما يجب فعله.
GMT 14:51 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر
أثر الرضاعة الطبيعية على معدل ذكاء الطفلGMT 09:46 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر
النوم يعزز الذاكرة طويلة الأمد لدى الرضعGMT 09:42 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر
تأثير الأجهزة اللوحية على أصابع الأطفالGMT 06:46 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر
5 أطعمة تزيد أعراض فرط الحركة ونقص الانتباه عند الأطفالGMT 08:19 2024 السبت ,14 أيلول / سبتمبر
آثار التنمر على الأطفال والمراهقين Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
أرسل تعليقك