لا شك أن الهدف الأساسي الذي يسعى إليه الوالدين، هو تربية طفل سوي، فعادة ما تجدهن يوفران له كل سبل الراحة والسعادة، إلى جانب المزيد من النصائح لتوجيهه للطريق الصحيح، ولكن أحيانا يقع الأبوان في أخطاء غير مقصودة، مما يؤدي إلى قلة ثقة الطفل في نفسه، وفي قدراته وإمكانياته، ونستعرض بعض أخطاء الوالدين الشائعة التي تجعل من طفلهما غير واثق من نفسه.
التشكيك في تصرفات الأطفال
إن سيل الانتقادات قد يجعل الأطفال يشعرون بأنهم لا يستطيعون القيام بأي شيء على النحو الصحيح، فمن الواضح أنك لا تريد أن تخبر طفلك بأنه فاشل أو أنه لا يبذل جهدا كافيا، وفي محاولتهم للحفاظ على ثقة الطفل بنفسه عليهم طرح الأسئلة باستمرار على أطفالهم، مثل "هل أنت متأكد من أنك تريد القيام بذلك؟" أو "هل تعتقد أن هذه فكرة جيدة؟"، فإن أطفالهم يستوعبون هذه العبارات ويبدأون يشكون فى أنفسهم وقدراتهم.
الإشارات غير اللفظية تفصل الأطفال عن الآباء
قد يجود الوالد الذي يتمكن من الامتناع عن إظهار غضبه تجاه طفله في المواقف الصعبة أن تواصله غير اللفظي يقوض قدرته على ضبط النفس، كما هو الحال مع الأطفال، فمن المفهوم أن يشعر الآباء بمشاعر قوية أثناء لحظات الإحباط، إن عدم الصراخ على الأطفال في المواقف الصعبة من شأنه أن يظهر ضبط النفس بشكل ملحوظ، ويمكن استبداله ببعض تعبيرات الوجه المزعجة، عادة ما يكون أقل إزعاجا من الصراخ في وجه طفلك، لكنه لا يزال يخلق جدارا بين الوالد والطفل.
التربية المتساهلة تؤدي إلى قلة احترام الطفل لنفسه
الآباء الذين يتسمون بالود ولكنهم متساهلون، فهم لا يضعون حدودا صارمة، ويفشلون في مراقبة أنشطة الأطفال عن كثب، ولا يطلبون السلوك الناضج المناسب من أطفالهم، ونتيجة لذلك، فإنهم يربون أطفالا يميلون إلى التهور والتمرد وعدم تحديد الهدف والاستبداد والعدوانية، وعلى الرغم من أن التربية المتساهلة قد تبدو في البداية بمكانة اختصار الطريق، فإنها في الحقيقة تشكل طريقا للأطفال الذين يكبرون ليجدوا أنفسهم عاجزين عن التعامل مع الآخرين، وليس لديهم الثقة بالنفس.
الانتقاد المفرط
توجيه الانتقادات المستمرة للطفل بشأن سلوكه يمكن أن يجعله يشعر بأنه غير كافٍ، فركز على تعزيز السلوكيات الإيجابية وتقديم الملحوظات البناءة بديلا عن التركيز على العيوب، وقدم التشجيع والدعم عند الحاجة.
الحماية الزائدة
حماية الطفل بشكل مفرط وعدم السماح له بخوض تجارب جديدة أو التعامل مع التحديات يمكن أن يجعله يشعر بأنه غير قادر على مواجهة العالم بمفرده، فلا مانع من أن تدع طفلك يخوض التحديات المناسبة لعمره، وقدم له الدعم اللازم عندما يحتاج إليه.
قد يهمك أيضــــاً:
GMT 12:10 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر
تأثير الوجبات السريعة على ذكاء الأطفالGMT 11:56 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر
قلة التواصل مع الأطفال الرضع قبل عمر السنة قد يكون علامة علي التوحدGMT 15:00 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر
تأثير استهلاك الكافيين أثناء الحمل على الطفل والأمGMT 14:51 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر
أثر الرضاعة الطبيعية على معدل ذكاء الطفلGMT 09:53 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر
أخطاء ترتكبها الأمهات عند تغذية أطفالهن Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
أرسل تعليقك