arablifestyle
آخر تحديث GMT 16:13:39
لايف ستايل
لايف ستايل
آخر تحديث GMT 16:13:39
لايف ستايل

الرئيسية

زواج المرأة المطلقة بين المشكلة والحل داخل المجتمع

لايف ستايل

لايف ستايلزواج المرأة المطلقة بين المشكلة والحل داخل المجتمع

المرأة المطلقة
القاهرة - لايف ستايل

كثيرا ما تنتصب المحاكم لكل امرأة تركت زوجها وطلبت منه الطلاق، تلك المحاكم الاجتماعية التي تنتهي في الغالب والأعم بإدانة هذه المرأة مهما كانت دوافع طلب الطلاق، وهذا بدوره ينعكس على النظرة الاجتماعية للمطلقة على أنها مذنبة بجرم مطلقة..

ولا يقدم على الزواج منها إلا فئات ذات صفات خاصة بالمجتمع، الأمر الذي يجعل المرأة تفكر طويلا قبل اتمام هذه الزيجة الثانية خوفا من تكرار تجارب الفشل، ورغبة في العيش في هدوء واستقرار بعيدا عن ظلم الرجل واستبداده. سلوكيات اجتماعية لا أساس لها في الدين ولا أصل لها في علوم العمران والصحة النفسية، فالمعروف أن الزواج عقد بين رجل وامرأة في حال فشله يمكن اللجوء إلى الطلاق، وهنا يكون من حق المرأة أن تتزوج ثانية من رجل آخر،

ربما يكون أكثر توافقا معها عن سابقه الذي فشلت في الحياة معه، ولكن لتكون الزيجة الثانية ناجحة ومثمرة ومستقرة، فلابد من حرص المرأة على الاختيار القويم، والتعاون المثمر، والتنازلات التي لا تهين صاحبها. يقول الدكتور سمير فودة، أستاذ علم النفس بجامعة عين شمس، إن الزواج الثاني يعتبر تجربة تجديد في حياة المرأة، فبعد تجربة انفصال وطلاق قد يحتوي أحيانا على أطفال يُعتبر الزواج الثاني فرصة لإعادة الحياة مرة أخرى إلى مجراها الطبيعي، بعيدا عن مخلفات الحرب السابقة، والمرأة العاقلة فقط هي من تستطيع أن تستفيد من هذه الفرصة الثانية تمام الاستفادة، ولتديرها بكل مهارة مستفيدة من تجارب الماضي لتجنب أي إحباط جديد أو فشل قد يكون الأخير، فكل امرأة وإن لم يحالفها الحظ في الزواج الأول تأتي بخلفية غير موفقة عن الزواج عامة، مع البعد تماما عن فكرة استكمال الحياة مع رفيق آخر، متأثرة بالتجربة الأولى، وما حدث فيها. ويوضح الدكتور فودة، أن الطلاق أو الزواج الثاني ليس وصمة عار أو نقطة سوداء في تاريخ المرأة الشرقية، بل هو احتمال يواجه جميع نساء الأرض، لكن المرأة العاقل فقط من تستطيع إدارته كفرصة ثانية تجدد من خلالها حياتها وتستفيد من تجارب الماضي. الدكتورة إيمان الشريف، أستاذ علم الاجتماع، تشير إلى أن التأثير السلبي للزيجة الأولى للمرأة ينطلق أولا من حالتها النفسية والثقافية، من حيث استيعابها لسلبيات التجربة الأولى وأسباب فشلها ومدى قدرتها على الاستفادة من هذه التجربة، وتهيئة الظروف المناسبة النفسية والاجتماعية لإنجاح تجربة الزواج الثاني، بحيث لا تعتمد على مقارنات سلبية بين الزيجة الأولى والثانية، تكون نتيجتها تحطيم الطرف الآخر من العلاقة، ولتعطي المرأة لنفسها فرصة لاستيعاب شخصية الزوج الثاني بعيدا عن ترسّبات الماضي والزوج الأول حتى لا تضعه في مقارنة ظالمة يخسر فيها الطرفان،

ولتعطي لنفسها متسعا من الوقت كي تتوافق مع الشريك الجديد وتألفه، وتضع أمام ناظرها ضرورة تجاوز السلبيات البسيطة وبعض التنازلات غير المضرة حتى لا تتفاقم المشاكل الصغيرة وتؤدي إلى انفجار الزيجة بأكملها. وتنصح الدكتورة إيمان المرأة التي تضطر لعيش مثل هذه الظروف بأن تسعى جاهدة لكي توفر فرصا حقيقية لإنجاح هذا الزواج، فإخفاق الزيجة الأولى بلا شك يولّد قدرا هائلا من الخوف والقلق من احتمالات تعرض التجربة الثانية إلى نفس الإخفاق مرة أخرى، مما يجعل عملية الفصل بين التجربتين مسألة صعبة عمليا ومما يلفت الانتباه إلى أن احتمال فشل الزواج الثاني أيضا قائم بسبب تراكم الخبرات السلبية من الزواج الأول، لكن فلتحاول المرأة ألا تجعل الزواج الأول مصدر خوف وترددا للعلاقة الثانية، وربما خوف يهدد بعدم الإقبال عليها أو الإقبال الاضطراري لظروف اجتماعية، لذا فليحاول الطرفان التطلع إلى الأمام وترك الذكريات السلبية جانبا وعدم التورط في مقارنات لن تجدي.

وتؤكد الدكتورة صفاء هاشم الغرباوي، أستاذة الصحة النفسية بجامعة عين شمس، أن المرأة التي تعيش تجربة الإخفاق في زواجها الأول، تعتبر امرأة مذنبة في نظر كثيرين في مجتمعاتنا الشرقية، ولعل فرصة الزواج الثاني تعتبر الملجأ الوحيد لها لتجاوز هذه المحنة،

وعليها إثبات براءتها خلال هذا الزواج من فشل الزيجة الأولى وإثبات أنها ليست الجاني، إنما ضحية زوج مخطئ اجتماعيا، مما يولد شعور التحدي لدى المرأة المتزوجة للمرة الثانية لإثبات براءتها، إما من خلال تكرار نفس التصرفات مرة أخرى مع الزوج الثاني وإثبات أن الزوج الأول هو الجاني، أو بالتخلي عن أفكارها القديمة كليا استسلاما وتعهدا بعدم تكرار الفشل مرة أخرى، وكلتا الحالتين خطأ، فالتراكم السلبي لذكريات الزيجة الأولى يخلف وراءه فشلا جديدا، وترددا في العلاقة الثانية، ولعل تكرار نفس المواقف الخاطئة طريقة لإثبات أنها على حق بتجربتها السابقة، وأن العيب كل العيب كان في الشريك السابق، أو نجد أن موقف الاستسلام الكلي هو المسيطر على المرأة في زيجتها الثانية،

وهذا هو الأغلب طبقا لطبيعة المرأة النفسية، والتي هي الأقرب إلى التنازل من الرجل. وتضيف الدكتورة صفاء، أن التركيبة النفسية والعاطفية للمرأة بطبيعتها تقبل التنازلات، ولعل هذه التنازلات هي كلمة السر لإنجاح العلاقة الجديدة خاصة خلال الفترة الأولى من الزواج

arablifestyle
arablifestyle

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زواج المرأة المطلقة بين المشكلة والحل داخل المجتمع زواج المرأة المطلقة بين المشكلة والحل داخل المجتمع



GMT 10:25 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة
لايف ستايلإطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 15:37 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الأسبرين يقلّل من مخاطر الإصابة بسرطان الكبد
لايف ستايلالأسبرين يقلّل من مخاطر الإصابة بسرطان الكبد

GMT 13:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
لايف ستايلقرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:53 2020 السبت ,13 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 20:31 2020 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 16:51 2017 الأربعاء ,01 شباط / فبراير

كيف تتخلصين من رائحة الجسم الكريهة

GMT 21:17 2020 الإثنين ,31 آب / أغسطس

أسباب تفرق الأصدقاء

GMT 11:46 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

النقّاد يختارون أفضل ممثل وممثلة في دراما رمضان

GMT 14:30 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

المسعود يؤكّد أن السياحة تؤدي إلى النهوض بالتعليم والصحة

GMT 05:49 2017 الأربعاء ,22 شباط / فبراير

شلال ماء يتجمد ويصبح مزارًا لهواة التسلق

GMT 22:14 2016 السبت ,24 أيلول / سبتمبر

العطور أقوى أسلحتك لجذب أي رجل

GMT 12:45 2016 الأحد ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أبحث عن السعادة

GMT 04:01 2016 الأربعاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة نسرين أمين تجسد شخصية "شربات" في "شقة فيصل"

GMT 08:17 2017 الخميس ,09 شباط / فبراير

الغموض و السحر يسيطران على تشكيلة Dior لعام 2017

GMT 06:33 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة حديثة توضح تأثير تناول "الأسبرين" على منع أنواع السرطان

GMT 12:58 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

عائشة رمضان تقدم مجموعة راقية من الأزياء للمرأة العربية

GMT 18:10 2023 الإثنين ,11 أيلول / سبتمبر

أنماط الجينز الأكثر شعبية لخريف وشتاء 2024
 
arablifestyle

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

arablifestyle arablifestyle arablifestyle arablifestyle