arablifestyle
آخر تحديث GMT 16:08:00
لايف ستايل
لايف ستايل
آخر تحديث GMT 16:08:00
لايف ستايل

الرئيسية

السعادة والزواج ... التوقعات التي تتكسر على صخرة واقع مؤلم

لايف ستايل

لايف ستايلالسعادة والزواج ... التوقعات التي تتكسر على صخرة واقع مؤلم

السعادة والزواج
القاهرة - لايف ستايل

وجوه واجمة أو متهكمة... دائما نفس تعابير الوجه عندما يطرح السؤال: "من سعيد في زواجه؟"، وطبعا أسمع هذا السؤال مؤخرا في كثير من الجلسات لكثرة ما يتردد في الأوساط المحيطة بي، أنباء عن طلاق جديد أو حادثة حرد أو قرار بالانفصال. والسؤال الذي يطرح نفسه هو: أين الخطأ؟!

هل هي التوقعات التي تتكسر على صخرة واقع مؤلم، مفادها أنه بالزواج تتفتق خلايا هموم الدنيا الكثيرة، وتختبئ مواطن الفرح القليلة بحيث لا ترى إلا بالمجهر؟ هل زواج الحب أكثر إيلاما وحدة عندما يخيب أمل أحد الزوجين أو كلاهما، وهو للأسف أمر شبه مؤكد عندما ينقشع الضباب بعد الزواج وتتضح الرؤية "فبصرك اليوم حديد"؟ هل هي طريقة تربية الأفراد واعتيادنا على نمط معين لمجرى الأمور بحيث لا نسمح ببعض الخروج عن النص للإبقاء على جمرة الحب مشتعلة؟

يخالفنا الغرب في كثير من المعتقدات وطريقة الحياة، فمثلا نرى أزواجا وقد تقدمت بهم السن لدرجة يحاكوا فيها قطع الحطب... ولكنها قطع حطب متشابكة الفروع، يمسك أحدهما بيد الآخر في منتهى الرومانسية والود.

ومن المؤكد أن استمرارية التلامس بالأيدي في سن يكون فيه المرء قد تخطى الرغبة، في إثبات عكس ما يبطن ، لهوهو أكبر دليل على أن الحب باق بين نسبة لا بأس بها من الأزواج الغربيين لدرجة تبلغ حد الإشهار العلني. في المقابل، هذا النوع من الحب محرم لدى الأزواج العرب. فهم يطلقون مصطلحات مثل عِشرة وتعوّد لتبرير بقائهم أزواجا لسنين طويلة، ولا داعِ لمشاعر تافهة أن تظهر بشكل علني وتبيّن أن الحب لم تتقطع شرايينه الرقيقة، وبقيت الدماء تسري في عروقه لتمد الزواج بالأكسجين فيتنفس الأزواج الصعداء بين الحين والآخر.

نظام الزواج في مجتمعاتنا العربية مفروض فرضا على المحبين وغير المحبين. وقد يكون قرار اختيار الشريك ميزة أصبح يتمتع بها الكثيرون ولكن الزواج كنظام لا مفر منه. وهنا يجد الأزواج أنفسهم وقد التحقوا بنظام رغما عن أنفهم، حريتهم فيه كأفراد أصبحت مقننة ضمن حدود المساحة التي تحددها قضبان القفص الذهبي غير المرنة. ومن هنا، نسمع حشرجات الأزواج مطالبة ببعض من الرحمة والخصوصية، ولكن هيهات... فكلما دفع الرجل بزوجته بعيدا عنه قليلا، ترتطم هي بقضبان القفص التي لا تمكنها من الابتعاد عنه بالمسافة المطلوبة والعكس صحيح. وهنا تتجلى الحقيقة القاسية بأن كلا الطرفين في الواقع لا يملكان من أمرهما شيئا، فالمجتمع كالعادة تغلب عليهما في جولة أخرى ووضع الاثنين تحت جناحه ليضمن اتباعهم نفس خط السير المرسوم لهما.

المثير للعجب، تشجيع مجتمعنا على استمرار الحياة الزوجية بغض النظر عن الظروف التي يعيشها الزوجان! ويعتبر حكيما من استطاع -في سبيل استمرار حياته الزوجية- إلغاء أحكامه المطلقة على الأمور، بل يتركز ذكاء الأزواج هنا في إعطاء المجال لعقولهم أن تنظر للأمور بنسبية. قد تجافيها الصواب أحيانا، ولكنها تمد الزواج بالطاقة لتستمر عجلته بالدوران حتى ولو على وهن. طريقة التفكير في الأشياء والمواقف وصفات الشريك السيئة، قدرة مكتسبة وعملية دفاعية للعقل تحميه من تماس كهربائي يقود الى نزول القاطع واتخاذ القرار بالانفصال. وطبعا لا داعي للتطرق لموضوع نوعية الحياة الزوجية!

أما آن الأوان لقواعد الزواج في مجتمعنا أن تترجل عن فرسها المتعب، حتى نراها على خيل جديدة يمتطيها أزواجا يملكون حس المغامرة وحب التجربة. ويطرقون بخيولهم أرضا غير مأهولة بأفكار ومعتقدات أثبتت فشلها في القضاء على الوجوم أو النظرة التهكمية، الناتجين عن طرح سؤال: "من سعيد في زواجه؟".

arablifestyle
arablifestyle

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السعادة والزواج  التوقعات التي تتكسر على صخرة واقع مؤلم السعادة والزواج  التوقعات التي تتكسر على صخرة واقع مؤلم



GMT 10:41 2020 السبت ,13 حزيران / يونيو

تعيش ظروفاً جميلة وداعمة من الزملاء

GMT 14:28 2020 الثلاثاء ,31 آذار/ مارس

يتحدث هذا اليوم عن مغازلة في محيط عملك

GMT 06:16 2016 الجمعة ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد الدوم لعلاج الاضطرابات الجنسية

GMT 19:24 2020 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

تعرف علي أهم وأبرز فوائد الزبيب

GMT 18:01 2019 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على فوائد تناول عصير الجزر

GMT 11:46 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

ملابس عملية تتوافر في خزانة كل محجبة هذا الشتاء

GMT 07:58 2016 الأحد ,11 أيلول / سبتمبر

مقلوبة الباذنجان الشهية بشرائح الدجاج

GMT 21:20 2016 الخميس ,22 كانون الأول / ديسمبر

شارع Montague في نيويورك متاهة بين الماضي والحاضر

GMT 17:04 2017 الثلاثاء ,26 أيلول / سبتمبر

طريقة اعداد طاجن الدجاج بالفاصوليا البيضاء

GMT 20:13 2020 الخميس ,07 أيار / مايو

طريقة إعداد وتحضير كفتة الدجاج مع الأرز

GMT 11:34 2020 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

بفستان لامع زوجة محمد إمام تخطف الأنظار فى عيد ميلادها
 
arablifestyle

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

arablifestyle arablifestyle arablifestyle arablifestyle