arablifestyle
آخر تحديث GMT 17:49:20
لايف ستايل
لايف ستايل
آخر تحديث GMT 17:49:20
لايف ستايل

الرئيسية

جدلية التضحية.. اعمل خير وارم بالبحر أم أثمان مؤجلة

لايف ستايل

لايف ستايلجدلية التضحية.. اعمل خير وارم بالبحر أم أثمان مؤجلة

المعنى الحقيقي لكلمة تضحية
القاهرة - لايف ستايل

أتساءل دوما حول إدراك الناس للمعنى الحقيقي لكلمة تضحية.

وأقول هذا وأنا أعترف أنني أنا نفسي لطالما استخدمت هذه الكلمة في انتظار ثمن مؤجل لتضحياتي التي انسكبت على طرقات الحياة ولم يكن هناك من يلملمها، بل على العكس تبعثرت هباء منثورا ولم يبق سوى طعم مرارتها في نفسي.

ولطالما فاجئني ارتباط هذه الكلمة بالإحساس النفسي العميق بالظلم للشخص المضحي، واعتقاده بأن الشخص أو القضية التي ضحى من أجلها ستبقى تذكره على الدوام لمجرد أنه ضحى!

أكاد أجزم بأنني -وعلى مدى مرحلة الإدراك الواعي من عمري خلال الثماني وثلاثين عاما الماضية- رأيت عشرات السيدات اللواتي انسكبت دموعهن على وجناتهن مرارا لأن التضحية التي قمن بها لم يأتِ تعويضها كما توقعن.

وكانت الأسباب التي استدعت هذا الفعل النبيل هي هي نفسها؛ مثل الحفاظ على بيت الزوجية، وإعطاء الشعور بالأمان للأولاد، وإبقاء سفن الحياة الزوجية سائرة، أو مجرد عاطفة الأمومة التي بسببها تضحي ملايين النساء، أو ضحت لأنها ببساطة لم تكن تملك البديل.

وأنا هنا لا أستثني الأخوة الرجال من التضحيات، أو أعمم أن التضحية محصورة فقط بالنساء.

ولكن في هذا الموضوع بالذات، تتحكم النفس الإنسانية بردود الفعل والتوقعات وليس النوع الاجتماعي.

وخلال كتابتي لهذا الموضوع، خطر لي ارتباط كلمة تضحية بالأضحية (أضحية العيد). وكيف أن هناك مجال للمقاربة سواء من حيث اللغة أو الفعل نفسه: فنحن نضحي بالمواشي ونهبها للفقراء والمساكين وينتهي الموضوع عندها، ونتوقع أجرنا عند الله الذي لا تضيع عنده الحقوق والحسنات. لا نستمر في تذكير الفقراء والمساكين بالأضحية كلما سنحت الفرصة، ولا يمكننا أن نعيد إحياء المواشي رحمها الله بعد موتها إن لم يعجبنا رد فعل المتلقي. وهكذا هي التضحية، يجب أن يموت الإحساس بها بمجرد إتخاذنا القرار بالتضحية، وأن نبق نصب أعيننا أنه ليس بالضرورة لأننا ضحينا أن يكون المردود دائما في صالحنا، لأن العدل في الأرض أساسا غير موجود. تضحيات الأب والأم من أجل أبنائهم هي استثمار في العلاقات بينهم إن لم يكن واجبا، ولكن ليس بالضرورة أن يكون رادعا لحقوق الأبناء، بل يبق الأمل في حسن التنشئة والتربية والذين لا يفلحان دائما.

الحل في أن يسأل كل شخص نفسه: هل أنا على استعداد لهذه التضحية ولا أتوقع مقابلها شيء؟ أم أنني سأضحي ويبقى في نفسي أمل ولو ضئيل أنني سأحصّل ثمنها بطريقة أخرى وإن طال الزمن؟ وإذا كان الجواب بنعم للشق الثاني من سؤالي، أنصح كل شخص مقدم على هذه الفعلة الشجاعة والسامية بالتراجع فورا وبدون تردد... تجري الرياح بما لا تشتهي السفن.

arablifestyle
arablifestyle

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جدلية التضحية اعمل خير وارم بالبحر أم أثمان مؤجلة جدلية التضحية اعمل خير وارم بالبحر أم أثمان مؤجلة



GMT 12:44 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

7 قواعد تجعل العلاقات العاطفية ناجحة وتقلل من المشاكل

GMT 09:36 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

حيل تكسر الروتين وتقوي العلاقة الزوجية

GMT 09:34 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أسرار تُطيل عمر العلاقات الزوجية

GMT 09:31 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الأصدقاء أحد أسباب انهيار الحياة الزوجية

GMT 09:27 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الخلافات الزوجية تؤثر بشكل سلبي على صحة الأبناء

GMT 09:22 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

5 نصائح للتغلب على فتور المشاعر تجاه شريك حياتك

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

أسباب تدفع الزوجين للشجار بعد إنجاب الأطفال

GMT 08:44 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

5 نصائح لتقوية العلاقة الزوجية وتجنب الانفصال

GMT 15:15 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

2- اجواء متقلبة في الجزء الأول من الشهر

GMT 09:45 2020 السبت ,13 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 21:32 2017 الثلاثاء ,09 أيار / مايو

اتلاف مشروبات غازية منتهية الصلاحية في جنين

GMT 13:38 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أم تبتكر سرير يناسب أسرة مكونة من 7 أفراد

GMT 13:51 2019 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

يحمل هذا الشهر الكثير من التحرّكات والتغييرات والمفاجآت

GMT 17:06 2018 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

أسباب استخدام طفلكِ ألفاظًا نابية وطُرق التخلّص منها

GMT 09:53 2016 الخميس ,08 أيلول / سبتمبر

طريقة عمل سمك الهامور المشوي بالخضار في الفرن

GMT 13:39 2017 الأربعاء ,11 كانون الثاني / يناير

ريتيك روشان في ضيافة مجموعة "MBC" في دبي احتفاءً بـ"Kaabil"

GMT 05:52 2017 الخميس ,22 حزيران / يونيو

سعاد حسني الحاضرة الغائبة

GMT 17:05 2016 الخميس ,15 أيلول / سبتمبر

أقنعة العسل لعلاج كلّ مشاكل البشرة

GMT 19:00 2020 الإثنين ,13 تموز / يوليو

سمية الخشاب توجه رسالة للمتحرشين الصغار
 
arablifestyle

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

arablifestyle arablifestyle arablifestyle arablifestyle