لمواجهة اكتئاب «كورونا»، اتخذ كثير من المصريين من الكوميديا وسيلة احترازية لمواجهة الوباء، وبالتوازي مع تحديثات الأرقام الواردة يومياً من الجهات الرسمية حول الأعداد الجديدة للإصابات سواء المحلية أو العالمية، تسود موجة من المواد التوعوية التي تملأ فضاء مواقع التواصل الاجتماعي يغلب عليها الطابع الكوميدي، من بينها أغنيات شهيرة يُعاد توظيف ألحانها للتوعية من خطورة المرض على غرار أغنية «بنت الجيران» التي غيرت كلماتها لتتمشى مع النصائح التي أوصت بها «منظمة الصحة العالمية» أخيراً، كغسيل الأيدي والدعوة للالتزام بالبيوت تجنباً لانتشار العدوى، عبر أداء وكلمات يسودها الطابع الكوميدي.
لا تستغرب الدكتورة سوسن فايد، أستاذة علم النفس الاجتماعي، من هذه النبرة الكوميدية المرتبطة بالتوعية التي تنتشر على منصات «السوشيال ميديا» وتقول لـ«الشرق الأوسط» إن «التاريخ المصري زاخر بالتلقي الساخر في كثير من الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، فالحس الساخر هو نوع من التنفيس الناجم عن الإحساس بالخطر وفرط الشعور بالضغط، خصوصاً مع البقاء في المنازل لأيام طويلة، والأخبار المتلاحقة اليومية حول تطورات الفيروس عالمياً، علاوة على أن التوعية بهذا الحس الكوميدي تكون فعّالة بشكل كبير بالنسبة لكثير من القطاعات والطبقات الاجتماعية».
وتنتشر فيديوهات وصور الكثير من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي وهم يؤدون رقصات ومشاهد تمثيلية كوميدية داخل بيوتهم باستخدام تطبيقات «تيك توك» و«إنستغرام» وغيرها من الوسائط، التي يشارك فيها الأبناء أيضاً في محاولة للخروج من مناخ العزلة وبث رسائل إيجابية تساعد دوائرهم على مقاومة ضغوط تلك الفترة الحرجة.
كما تعد رسوم الكوميكس من أبرز المواد التي تقدم التوعية لمواجهة فيروس «كورونا» في قالب خفيف وحس كوميدي، بجانب الحث على التطهير المستمر للأيدي والحرص عند ملامسة الأسطح، وتُحاكي بعضها أعمالاً درامية شهيرة، كأحد رسوم الكوميكس التي تُصور شخصية «الحاج عبد الغفور البرعي»، التي قدمها الفنان الراحل نور الشريف، في مسلسله الشهير «لن أعيش في جلباب أبي» ويصور الكوميكس حيرة «عبد الغفور» بعد تسلمه لطلب عن طريق «الديلفري»، لا سيما في التعامل مع الأكياس البلاستيكية التي وصل داخلها طلبه، فيجد نفسه مُحاصراً بالخوف والحيرة باحثاً عن خطة لتفادي الفيروس، وتحاصره الأسئلة: ماذا بعد أن يرش الأكياس بالكلور؟ وماذا يفعل في يده التي لامست الأكياس؟ في اقتراب من حال معظم الناس هذه الأيام.
كما تقتبس مواد الكوميكس من شريط السينما مقاربات ساخرة كرسم يستوحي مشهداً شهيراً من فيلم «شيء من الخوف» يخرج فيه أهل البلد في مسيرة بالمشاعل النارية ولكنهم في «الكوميكس» لا يتظاهرون ضد «عتريس» عمدة البلد، إنما يطالبون برحيل «كورونا».
قد يهمك أيضا :
GMT 09:49 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر
نهال عنبر تروي كواليس نجاتها من الموت بعد حريق منزلهاGMT 09:44 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر
يسرا تشارك في حفل مؤسسة مجدي يعقوب أمام المتحف المصري الكبيرGMT 09:40 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر
أحمد العوضي يكشف عن بطلة مسلسله بعد انتقاد الجمهورGMT 08:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر
محمد إمام وياسمين رئيس أحدث المغادرين لمسلسلات رمضان 2025GMT 14:52 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر
قصة أغنية "زي ما هي أحبها" التي كانت مخصصة لمحمد منير وتألقت مع مدحت صالح Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
أرسل تعليقك