تنادي إحدى الحاضرات، الفنان كاظم الساهر الواقف على مسرح «مهرجانات بيت الدين» باسمه، قائلة: «كاظم الساهر.. أنا قادمة من الجنوب لأستمع إلى أغنية بغداد»، يستدير الساهر باتجاه عازف البيانو ميشال فاضل، وتبدأ الموسيقى بعزف مطلع أغنية «كَثُرَ الحديث عن التي أهواها» التي قدمها بإيقاع، يقول بعض الحاضرين إنهم يستمعون إليه بصيغته هذه للمرة الأولى. بهذه الدقة يعرف الجمهور فنانهم ويتابعون تفاصيل أغنياته.
علاقته بجمهوره، هي علاقة تفاعل يمنحها «قيصر الغناء العربي» بُعداً شخصياً، تماماً كما يمنح مدرجات مهرجانات بيت الدين ومسرحها ألفة بالغة. فهو ألِف مدرجات هذا المهرجان الذي يشارك فيه هذا العام للسنة العشرين، ويزداد الساهر فيه كل عام حضوراً وتألقاً. ويقدم هذا العام 3 حفلات، فيما يزداد عدد الطامحين للتمتع بأمسية رومانسية يحفزهم فيها الساهر على الرقص والتصفيق والغناء معه. ويزداد التشويق حين يعلمون أنها على الأرجح السنة الأخيرة التي يحيي فيها القيصر أمسيته التقليدية هنا، وينتظرونها من عام إلى آخر، لارتباطه بمشروعات أخرى، قد تمنعه من العودة.
اقرا ايضاً :
صورة لكاظم الساهر تحظى بإعجاب الجمهور
يصطفّ العشرات على مدخل قصر بيت الدين التراثي في جبل لبنان، ممن لم تسمح لهم الظروف بالحصول على بطاقات دخول لحضور الأمسية، ويكتفون بالاستماع إلى صوته الذي يعبر قناطر القصر وبهوه وفضاءه الواسع إلى الأرجاء. أما على المدرجات، فمن الصعوبة البالغة أن يعثر الحاضرون على كرسي فارغ. امتلأت المدرجات بالآلاف. هناك اللبناني الذي ينتظر الساهر من عام إلى آخر، والعربي الذي يقصد الساهر للاستمتاع بأغنياته في هذا المصيف العريق، والعراقي الذي يتبع أثر الفنان ابن بلده في «مسارح العالم»، والأجنبي الذي سمع عن الساهر من زملائه العرب، فحضر ليشهد «هذا العشق من الجمهور للقيصر»، كما تقول فرنسية حضرت مع زوجها اللبناني.
واستطاع الساهر أن يبني ثقة مع جمهور مهرجانات بيت الدين خلال عقدين أحيا فيها أمسيات صيفية. بالشكل، يتفاعل مع جمهوره، يستمع إلى مطالبه ويلبيها، بالممكن على الأقل، فيغني ما يرضي هذا الجمهور من أغنيات رومانسية، وأخرى تثير الرغبة في الرقص، مثل «عيد وحب هذي الليلة» التي أدى شبان عراقيون رقصة تقليدية على أنغامها، وأغنيات وطنية. ولم يتردد في التقاط «سيلفي» مع معجبات، أما في المضمون، فيحافظ الساهر على وتيرة إبهار نتيجة استراتيجية التجديد التي يتبناها. فالأمسية الأولى في بيت الدين، افتتحت بمقطوعة موسيقية أداها العازف اللبناني ميشال فاضل على البيانو، وتدرج بالأغنيات وفق استراتيجية تنوع ما يثير حسّ التفاعل رقصاً أو تمتعاً بالموسيقى. واللافت أن الفرقة الموسيقية الضخمة والكورال الذين يتجاوز عددهم الـ120 شخصاً، وهو عدد يزداد كل عام، يمنح الأغنيات القديمة بُعداً جمالياً جديداً نتيجة الإضافات بالآلات الموسيقية وتنوع النغم الانسيابي في خلفية المقطوعات. وهي قدرة ترفع «الريبورتوار» القديم من مرتبة الإعادة إلى مرتبة التحديث السمعي.
وتُسمع أغنية «زيديني عشقاً» بانسيابية جديدة، كذلك «حافية القدمين»، و«هذا اللون»، وسائر الأغنيات التي حفظها الجمهور ورددها عن ظهر قلب، بينها «ما بين حب وحب»، و«كتاب الحب»، علماً بأنه افتتح بأغنية «عيد العشاق»، واختتم بـ«قولي أحبك». وقدم الساهر خلال اليومين الماضيين أمسيتين، يستكملهما بثالثة اليوم السبت في «بيت الدين».
قد يهمك ايضاً:
GMT 09:49 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر
نهال عنبر تروي كواليس نجاتها من الموت بعد حريق منزلهاGMT 09:44 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر
يسرا تشارك في حفل مؤسسة مجدي يعقوب أمام المتحف المصري الكبيرGMT 09:40 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر
أحمد العوضي يكشف عن بطلة مسلسله بعد انتقاد الجمهورGMT 08:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر
محمد إمام وياسمين رئيس أحدث المغادرين لمسلسلات رمضان 2025GMT 14:52 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر
قصة أغنية "زي ما هي أحبها" التي كانت مخصصة لمحمد منير وتألقت مع مدحت صالح Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
أرسل تعليقك