كشفت الكاتبة مريم نعوم عن غضبها من استمرار تصوير الأعمال الدرامية الخاصة بشهر رمضان 2020 رغم خطورة التجمعات من انتشار فيروس كورونا.
كتبت مريم عبر حسابها في موقع فيس بوك: "أعتقد أن دي هتكون آخر حاجة هكتبها عن موضوع التصوير في ظل الوضع الراهن.. وقد تكون آخر حاجة اكتبها على الإطلاق وتكون آخر علاقتي بالمهنة والصناعة دي".
وتابعت: الحقيقة إنه مابقاش فارق معايا خالص.. لإن أولوياتي مختلفة.. مش من ضمنها المكسب على حساب سلامة الآخرين، أنا حزينة جدا جدا جدا، حزينة على نفسي وعلى زمايلي عشان اكتشفت إن سلامتنا مش من أولويات القائمين على الصناعة، اكتشفت إننا الفرخة اللي بتبيض ذهب.. لكن يوم ما حياتنا هتكون مهددة.. الذهب هيكون هو الأهم حتى لو هيكون آخر ذهب هنقدر ننتجه".
وأضافت: "القنوات ضاغطة على المنتجين عشان يعرضوا.. والمنتجين ضاغطين على الفنانين والفنيين عشان يصوروا.. والفنانين والفنيين مجبرين يصوروا عشان إحساسهم بالمسئولية وخوفهم من قطع العيش في المستقبل.. والنقابات بتتفرج علينا ومش قادرة تطلع بيان يلزم بوقف التصوير مع إنه بيجيلهم عشرات التليفونات يوميا من فنانين وفنيين مش عايزين ينزلوا التصوير".
واستكملت كاتبة: "مع كامل احترامي ومحبتي للكثير من القائمين على القنوات والمنتجين والصداقة اللي اتكونت على مدار السنين.. بس حضراتكم قاعدين بتباشروا الشغل من البيت أو المكتب.. وأغلبكم قعد موظفين الشركات يشتغلوا من البيت.. محدش منكم بينزل يقعد ١٦ ساعة في اللوكيشن".
واستطردت: تعقيم اللوكيشن غير كافي...هل هنقدر نعقم كل قطعة ملابس؟.. كل قطعة اكسسوار؟.. كل فلتر عدسة؟.. كل مايك؟.. كل نسخة سيناريو؟.. كل.. وكل.. وكل.. تفاصيل لا نهائية...
هل هتقدر تطلب من الممثل مايلمسش زميله، طيب هل فكرتوا في كم الضغط النفسي والخوف اللي كرو التصوير بيعاني منه أثناء الشغل؟"
وأضافت: "كل التفكير في موسم رمضان...موسم رمضان ده من اختراع بني ادمين.. ممكن عادي يتغير.. ممكن سنة تعدي من غير مسلسلات جديدة.. محدش هيحاسبكم".
وواصلت نعوم في عرض وجهة نظرها كاتبة: "فعلياً وبالقانون مش من حق حد يحاسب حد لإننا في "قوة قاهرة" force majeure، يعني لا القنوات من حقها تطبق شروط جزائية على المنتجين، ولا المنتجين من حقهم يطبقوا شروط جزائية على الصناع، لما بشوف القنوات بتقعد موظفيها يشتغلوا من البيت بس تجبر المنتجين يسلموا.. والمنتجين يجبروا الصناع يشتغلوا.. والصناع خايفين يتكلموا عشان كم الإرهاب اللي بيحصل تجاه أكل العيش... هناكل عيش إزاي وإحنا أو حبايبنا ميتين؟!".
وأكملت: "ليه لازم ننتظر إن حد يقع مننا؟ سنة ورا سنة خسرنا زمايلنا بوفاة مفاجأة من كتر الضغط.. بس كنا بنقول "عمرهم".. لكن احنا دلوقتي بنضحي بناس كتيرة قوي قوي.. ليه؟ ومفيش داعي يبقى الرد ليه علاقة بالخسارة المادية لإنه حوار مش هيوصل لحاجة، وضع الخسارة المادية في كفة وحياة الصناع في الكفة الثانية مش مجال للنقاش، عارفين إننا هنخسر.. ومجالات تانية خسرت أكتر بكتير.. أو أقل بكتير.. كلها نسبة وتناسب..السياحة .. الطيران ..البنوك ..النوادي..لمطاعم..المولات.. الدكاترة .. المدرسين ..وغيرها وغيرها ممكن أقعد أعد لبكرة
وفي مقال نزل عن الشركات الكبرى خسايرها اتقدرت بعشرات المليارات واحنا خايفين على مليار مسلسلات رمضان".
وتابعت: "أنا عارفة إني بكلم نفسي.. ومفيش حاجة هتتغير.. الحاجة الوحيدة اللي اتغيرت هي نظرتي للصناعة ولقيمة صناعها الحقيقية.. قيمتنا صفر.. نروح وييجي غيرنا يكمل تصوير ...ماتقولوش تاني أبداً "قوة مصر الناعمة".. إحنا أداة بتطلع من الدرج عند الحاجة أو تترمي في التهلكة حسب المصلحة".
واعتذرت مريم نعوم عن حدة أسلوبها كاتبة: "أسفة لو كلامي حاد.. وبعتذر للناس اللي هيزعوا مني.. الموضوع مش شخصي على الاطلاق.. لكن للأسف هي دي الحقيقة اللي عكسها الموقف الحالي.. والكتابة طريقتي الوحيدة في الدفاع عن زمايلي لإن أغلبهم خايف أو مش قادر يتكلم، أنا بشتغل من البيت.. ومش من حقي أوقف شغل لإني مش معرضة للخطر بشكل مباشر.. وبالتالي لا ينطبق عليا حكم ال "force majeure".. لكن حاسة إني مع كل مشهد ببعته بتسبب في أذية ناس بحبهم جداً، وبالتالي الحاجة الوحيدة اللي أقدر أعملها إني أكتب عننا وعن مخاوفنا وشعورنا بالقهر لإن محدش شايفنا كبني آدمين – مش هقول حتى فنانين – أحنا مجرد ترس في مكنة بتعمل فلوس".
وأضافت: "للأسف الموضوع بالنسبالي تخطى فكرة مسلسل ولا موسم.. أنا شايفة الموضوع من منظور تاني خالص.. منظور كئيب جداً.. مخليني بعيد تقييم علاقتي بالصناعة كلها".
واختتمت كلامها كاتبة: "محدش يكلمني يقولي إيه القرف اللي انتي كاتباه ده.. ولا حد يكلمني يقولي عملتي في نفسك كدة ليه.. أنا عارفة إني بخسر.. بس أنا راضية بالخسارة دي لإن ليّ ناس بحبهم قوي في كل مسلسل بيتصور، ربنا يلطف بينا كلنا وبالبلد".
قد يهمك أيضاً :
GMT 17:49 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر
ياسمين رئيس تدشن حملة "فستانك يفرح غيرك"GMT 17:21 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر
مي عمر تكشف سبب غيابها عن مواقع التواصلGMT 09:23 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر
غادة عبد الرازق تثير حيرة جمهورها برسالة غامضةGMT 10:29 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر
حسين فهمي يردّ على انتقادات عمله بعد أيام من وفاة شقيقهGMT 10:01 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر
إيناس الدغيدي توجه رسالة لأحمد عز بعد تكريمه في مهرجان القاهرة Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
أرسل تعليقك