arablifestyle
آخر تحديث GMT 15:15:07
لايف ستايل
لايف ستايل
آخر تحديث GMT 15:15:07
لايف ستايل

الرئيسية

من خلال عمليات زرع أعصاب مأخوذة من موتى متبرعين بأعضائهم

مرضى شلل الأطراف سيستفيدون من عملية جراحية قادرة على شفائهم من المرض

لايف ستايل

لايف ستايلمرضى شلل الأطراف سيستفيدون من عملية جراحية قادرة على شفائهم من المرض

مرضى "شلل الأطراف"
لندن ـ كاتيا حداد

قد يحصل الآلاف من مرضى "شلل الأطراف" على خيط النجاة من المرض، من خلال عملية زراعة أعضاء ثورية تستخدم أعصاب مأخوذة من موتى متبرعين بأعضائهم. ويقول الأطباء المشاركون في تجربة تلك التقنية إنه قد أُثبِت نجاح العملية في إعادة الشعور والحركة للأذرع خلال شهور، فحتى الآن أجريت العملية على 24 مريضًا يعانون من إصابات معقدة بالأعصاب في مستشفيات "NHS" في مدينة "برمنغهام" البريطانية في إطار تنفيذ تجربة عالمية رائدة.

فسابقًا كان الخيار الوحيد لعلاج العصب المتضرر لدرجة إنه لا يشفى ثانية، هو تطعيم جسم المريض بنسيج للعصب مأخوذ من جزء آخر من جسمه، مثل الأرجل، ولكن التطعيم يتطلب عملية معقدة في مكانين في جسم المريض، ويترك آثار جراح بشعة، وتنميل وغالبا شعور بالألم مكان التبرع، ولكن الطريقة الحديثة تتضمن جرحًا واحدًا فقط وفرصًا أعلى في اكتمال التعافي.

وقد كشف أحد أوائل المرضى الذين خضعوا للعملية كيف أعادت له الجراحة قبضته، إذ خضع بيتر سميث، 58 عاما، للعملية في ربيع هذا العام بعد أن فقد القدرة على استخدام ذراعه الأيسر العام الماضي في حادثة دراجة نارية أدت إلى كسر ذراعيه. يقول سميث، وهو أب لطفلين: "هذا العلاج أعاد لي حياتي"، الأعصاب عبارة عن حزمة من الخلايا النشطة كهربائيا تحمل المعلومات من المخ وإليه، تأتي جذورها من العمود الفقري أو بالقرب منه، ويمكنها الامتداد لمتر أو أكثر لتصل للأجزاء البعيدة في الجسم، تقريبا كل وظائف الجسم من الحواس مثل اللمس والشم، إلى الحركة والأنشطة التلقائية مثل التنفس والطرف بالعينين، يتحكم بها النبضات الكهربائية التي تسافر عبر الأعصاب بسرعة تصل ل 250 ميل في الساعة.

عندما يصاب عصب في حادثة، قد يؤدي الى فقدان الإحساس أو الحركة، أو مشكلات بتنظيم الحرارة، على حسب نوع العصب. وقد تكون الأعصاب التالفة أجزاء ممزقة أو متضررة أو محطمة، أحيانا تنمو مجددا بدون تدخل، ولكن قد تحتاج الإصابات المعقدة لإزالة الأجزاء التالفة، وإعادة بناء الجزء المفقود بعملية تطعيم العصب. وتعتمد العملية الجديدة على أخذ مقطع كامل من الأعصاب من أحد المتوفيين المتبرعين بأعضائهم، ويستخدم كجسر بين طرفي العصب المتضرر لدى المريض. وبالرغم من أن العصب المزروع لا يؤدي دور العصب الطبيعي، ولكنه يعمل كمحفز لتشجيع عصب المريض على النمو مجددا، وهذا من الممكن أن يحدث بمعدل 1 ملليمتر في اليوم، أول خطوة في العملية هي معالجة العصب الخارجي بالإنزيمات لتقليل خطر أن يرفض الجسم التطعيم، الخطوة التالية هي تعقيم وتجميد العصب، عن الاحتياج يُقطع العصب إلى الطول المطلوب لصنع جسر في الفجوة الموجودة بالعصب المتضرر، ثم يوضع من خلال شق بالجسم وتثبت بنهاية كل طرف بالخياطة، يشجع العصب المزروع طرفي عصب المريض على النمو في اتجاه بعضهما ببطء.

ويقول الجراحون إن هذا الإنجاز سيساعد آلاف المرضى المصابين. ويوضح استشاري جراحة الأعصاب في مركز الأيدي التابع لمستشفى الملكة إليزابيث بأن إصابات الأعصاب المعقدة شائعة للغاية، هناك 300000 حالة كل عام في أوروبا متضمنة الأيدي فقط". وبخصوص العملية الحديثة يقول: "تسمح لنا تلك العملية بإعادة بناء الأعصاب بالإصابات المعقدة التي يحدث بها فقدان للعصب، واستعادة الشعور والحركة، يمكن إجراؤها كجراحات اليوم الواحد، حيث لا يستخدم تخدير عام، والجراحة سريعة"، وأضاف: "أيضا لا يوجد مخاطرة في حدوث مضاعفات مؤلمة كالتي تحدث عند رعة عصب من جسم المريض، وتنتهي أيضا المخاطرة بحدوث مضاعفات بالجرح الذي يؤخذ منه العصب بالقدم".

يقول بيتر سميث إنه يشعر بالفعل بنمو العصب من جديد بذراعه، ويحكي عن تجربته قائلا: "العام الماضي، بينما كنت أقود الدراجة النارية، أسرعت سيارة إلى المسار الذي كنت فيه مما جعلني أصطدم بها بسرعة 65 ميلا بالساعة، كسر ذراعي وكل ضلوعي، لقد بقيت في غيبوبة لمدة شهر"، بعد عدة عمليات تعافى بيتر، ولكنه لم يتمكن من استخدام ذراعه اليسرى. ويضيف قائلا: " الأطباء قالوا إن هناك فجوة بطول 7 بوصة في المكان الذي يجب أن يتواجد به العصب، ولذلك عندما عُرض علي العملية الجديدة وافقت على الفور"، ولقد خضع لعملية الزراعة في شهر مايو/أيار. ويكمل: "أستطيع الشعور بنمو العصب، كانت أصابعي شديدة الحساسية، إذا لمست أي شيء يحدث شعور كالصدمة الكهربائية، ولم أستطع مسك أي شيء، والآن أستطيع الإمساك بكل شيء، ولم يعد يراودني الشعور بالصدمة الكهربائية"، وأخيرا أضاف: "من المذهل ما يستطيعون فعله بالأعصاب، وأشعر إن العملية قد ساعدتني على استعادة حياتي".

 

arablifestyle
arablifestyle

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مرضى شلل الأطراف سيستفيدون من عملية جراحية قادرة على شفائهم من المرض مرضى شلل الأطراف سيستفيدون من عملية جراحية قادرة على شفائهم من المرض



GMT 10:24 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

الكحول والتدخين أهم مسببات لسرطان البنكرياس

GMT 10:18 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

5 طرق للسيْطَرة على السكري وتجنب مضاعفات صحية خطيرة

GMT 13:37 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نظام غذائي يخفض الكولسترول ومستويات السكر في الدم

GMT 13:20 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مكملات غذائية يمكن أن يكون لها آثار خطيرة عند دمجها

GMT 16:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

رذاذ الأنف يمكن أن يعالج الاكتئاب في أقل من ساعتين

GMT 16:49 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

ممارسة الرياضة فوق سن الخمسين يحافظ على نشاط الذهن

GMT 16:46 2024 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

مشروبات الحمية تزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية

GMT 16:42 2024 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

شكل الخلايا العصبية يُحدد مفعول مضادات الاكتئاب

GMT 06:56 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر مناسب لتحديد الأهداف والأولويات

GMT 14:45 2020 الثلاثاء ,31 آذار/ مارس

يسود الوفاق أجواء الأسبوع الاول من الشهر

GMT 18:01 2019 الأحد ,17 شباط / فبراير

تعرف على مجموعة عيد الحب من " تيفاني اند كو"

GMT 15:30 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

أزياء صيفية راقية على طريقة الملكة ليتيسيا

GMT 11:41 2018 السبت ,17 آذار/ مارس

خطيبي استغنى عني بعد 3 سنين

GMT 06:33 2016 الأحد ,18 كانون الأول / ديسمبر

نجوم العالم يرتدون أعمال إيمان مدحت في "دبي السينمائي"

GMT 00:55 2016 الثلاثاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

خط زمني لإطعام الطفل الرضيع في عامه الأول

GMT 12:55 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

لا تتورط في مشاكل الآخرين ولا تجازف

GMT 12:02 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

طريقة إعداد وتحضير الأرز بالزعفران واللحم المفروم

GMT 12:39 2016 الخميس ,13 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عبد الرازق تؤكّد أن أحمد مالك موهبة كبيرة وفذّة

GMT 21:41 2017 الخميس ,21 أيلول / سبتمبر

"أوسكار دي لا رينتا" تبدع في مجموعة ربيع وصيف 2018

GMT 16:24 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الحقيبة الواسعة أجمل صيحات موضة  فصل شتاء 2018 

GMT 16:21 2020 الجمعة ,29 أيار / مايو

تعرفي علي أبرز فوائد البابونج الجمالية
 
arablifestyle

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

arablifestyle arablifestyle arablifestyle arablifestyle