توصلت دراسة حديثة إلى أن النساء اللواتي لديهن محيط خصرعريض وغير صحي قبل الحمل، من المرجح أن يلدن طفلاً مصاباً بالتوحد، في حين أن الأبحاث السابقة لم تجد أي صلة بين التوحد والسمنة، فقد استخدمت كل دراسة حتى الآن مؤشر كتلة الجسم كمقياس أساسي، والذي لا يميز بين النحافة والسمنة.
ووجد الباحثون في جامعة نورث وسترن، الذين يديرون تحليلا لتقييم محيط الخصر، ان هناك علاقة واضحة بين السمنة لدى النساء الشابات والتوحد لدى الأطفال بعد سنوات. وهذا الاكتشاف التاريخي، الذي قٌدِم اليوم في الاجتماع السنوي لجمعية الغدد الصماء في شيكاغو، هو الأحدث في مجموعة من الأدلة تشير إلى أن ارتفاع نسبة السمنة على مستوى العالم مرتبط بزيادة كبيرة في تشخيص التوحد.
كما تضيف الدراسة مزيدًا من المعلومات إلى الحملة المتنامية، للتركيز على السمنة بين الشابات بإعتبارها مصدر قلق للصحة العامة، ومنها الحد من المعدلات المرتفعة "بشكل متزايد" من النساء الأميركيات اللائي يموتن أثناء الولادة بسبب مضاعفات في القلب.
وقال المؤلف الرئيسي للبحث "الدكتور جيوم جو تشو" باحث في طب التوليد والنسائيات في كلية فينبيرغ للطب بجامعة نورث وسترن في شيكاغو، قال "ان الأطفال الذين يولدون لأمهات بخصر يبلغ 80 سنتيمترا (31.5 بوصة) أو أكثر قبل الحمل أظهرن زيادة بنسبة 65 % في خطر الإصابة بالتوحد من الأطفال الذين ولدوا لأم بخصر أصغر"
وكشف "تشو" وهو أيضا أستاذ مشارك في التوليد بكلية الطب بجامعة كوريا في سيول، "من المفترض أن هناك عوامل متعددة تسبب التوحد، ولكن الموروثة والبيئية على حد سواء"، ومن بين عوامل الخطر البيئية، ربطت الأدلة الناشئة ببدانة الأم ما قبل الحمل بخطر توحد الطفل، وقد ذكرت دراسات أخرى عدم وجود ارتباط بين بينهم...
ووفقاً للدكتور تشو، فإن محيط الخصر هو أفضل طريقة لقياس الدهون "الحشوية" وهي دهون الجسم المخزنة داخل تجويف البطن والتي نتيجة لتراكمها، تتلامس مع أعضاء مثل الكبد والبنكرياس والأمعاء.
ولسنوات، احتشد الناس ضد نهج مؤشر كتلة الجسم القديم، الذي يقيس الارتفاع والوزن لإنتاج نتيجة (بمعنى أن دونالد ترامب له نفس مؤشر كتلة الجسم مثل توم برادي وجيسون موموا).
وقد حلل فريق الدكتور تشو بيانات حول 36,451 من الأمهات، اللواتي ولدن بين عامي 2007 و 2008 ، وتم فحص كل منها خلال سنة من حملهن. وتم تصنيف العديد من النساء في تلك المجموعة على أنهن بدناء باستخدام مؤشر كتلة الجسم فقط، ولكن عدد قليل فقط من الذين لديهم محيط خصر (أكثر من 31.5 بوصة). وبعد ذلك قام الباحثون بتتبع أطفال النساء لمدة سبع سنوات، ووجدوا أن 265 منهم (0.76 %) قد تم تشخيصهم بأنهم يعانون من اضطراب التوحد.
وبمقارنة البيانات، وجد الباحثون أن السمنة ليس لها علاقة بالتوحد. ومع ذلك، فإن معظم الأطفال الذين تم تشخيص إصابتهم بالتوحد (65 %)، ولدوا بأغلبية ساحقة، لأمهات مصابات بخصر سمين.
وقال الدكتور تشو ، الذي لم يكن مندهشًا من النتائج ، إن الارتباط من المحتمل أن يكون بسبب الالتهاب، حيث أن هذا هو العامل الرئيسي في كل من السمنة والتوحد، وإن "الالتهابات داخل الرحم والتهاب الدماغ الجنيني متورطان في تطور التوحد"، و"هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لتقييم ما إذا كان تغيير محيط خصر الأم سيقلل من خطر تطور التوحد في النسل أم لا".
GMT 10:24 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر
الكحول والتدخين أهم مسببات لسرطان البنكرياسGMT 10:18 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر
5 طرق للسيْطَرة على السكري وتجنب مضاعفات صحية خطيرةGMT 13:37 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر
نظام غذائي يخفض الكولسترول ومستويات السكر في الدمGMT 13:20 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر
مكملات غذائية يمكن أن يكون لها آثار خطيرة عند دمجهاGMT 16:53 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر
رذاذ الأنف يمكن أن يعالج الاكتئاب في أقل من ساعتينGMT 16:49 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر
ممارسة الرياضة فوق سن الخمسين يحافظ على نشاط الذهنGMT 16:46 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر
مشروبات الحمية تزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغيةGMT 16:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر
شكل الخلايا العصبية يُحدد مفعول مضادات الاكتئاب Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
أرسل تعليقك