arablifestyle
آخر تحديث GMT 16:13:39
لايف ستايل
لايف ستايل
آخر تحديث GMT 16:13:39
لايف ستايل

الرئيسية

دراسة حديثة تؤكد أن تلوث الهواء يزيد مقاومة الجسم للمضادات الحيوية

لايف ستايل

لايف ستايلدراسة حديثة تؤكد أن تلوث الهواء يزيد مقاومة الجسم للمضادات الحيوية

تلوث الهواء
واشنطن - لايف ستايل

تلعب المضادات الحيوية دورا كبيرا في النظام الصحي العالمي، فمنذ اكتشافها عام 1930 حتى يومنا هذا تنقذ حياة ملايين الأرواح من المرضى بمختلف الأمراض المعدية التي كانت في الماضي سببا رئيسيا للوفاة، لكن ثبت أن تناولها من دون استشارة طبيب والإفراط في استخدامها تسبب في مقاومة أنواع من البكتيريا لها بشكل يهدد فعاليتها بشكل كبير، ولا شك في أن مقاومة أجسامنا للمضادات الحيوية تشكل تهديدا متزايدا للصحة العالمية، ففي عام 2019 تسببت في حدوث أكثر من 1.27 مليون حالة وفاة في جميع أنحاء العالم، ومن المتوقع أن تسهم مقاومة مضادات الميكروبات، التي تشمل مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية، في وفاة عشرة ملايين شخص سنويا بحلول عام 2050.

تستخدم المضادات الحيوية لعلاج الالتهابات البكتيرية مثل التهابات المسالك البولية والالتهاب الرئوي، لكن سوء استخدامها والإفراط في تناولها أسهما في ظهور البكتيريا التي تؤوي الجينات التي تمكنها من مقاومة القوة القاتلة للمضادات الحيوية، وينتج عن هذا التهابات يصعب علاجها، وتنتشر البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية بشكل رئيسي بين البشر من خلال الطعام أو الماء الملوثين.

لكن دراسة حديثة تشير إلى أن هذه ليست الطريقة الوحيدة التي يمكن أن تنتشر بها تلك البكتيريا، فوفقا لباحثين من الصين والمملكة المتحدة، قد يؤدي تلوث الهواء أيضا إلى انتشار هذا النوع العنيد من البكتيريا، وتعد هذه الدراسة الأولى التي تكشف الصلة بين زيادة مقاومة المضادات الحيوية وتلوث الهواء على مستوى العالم.

قام الباحثون بجامعة وستمنستر البريطانية بعمل بحصر لنتائج الدراسات السابقة التي بحثت في أنماط انتشار أنواع البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية التي توجد في الهواء على مدار ما يقرب من عقدين، وقاموا بفحص 12 دراسة بحثية أجريت في 116 دولة، بما في ذلك المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية والصين والهند وأستراليا، وأكدت هذه الدراسات وجود البكتيريا أو الجينات المقاومة للمضادات الحيوية في الغلاف الجوي.

واهتمت الدراسة على وجه التحديد بأخطر أنواع ملوثات الهواءPM2.5، وهي مادة جسيمية يبلغ قطرها 2.5 ميكرومتر حوالي 3٪ قطر شعر الإنسان، ولا يمكن رؤيتها بالعين المجردة ويمكن استنشاقها بسهولة، وجدت الدراسة أن مقاومة المضادات الحيوية ارتفعت جنبا إلى جنب مع زيادة تركيزات PM2.5 في الهواء، وارتبط كل ارتفاع بنسبة 10٪ في تركيز PM2.5 بزيادة عالمية بنسبة 1.1٪ في مقاومة المضادات الحيوية و43654 حالة وفاة بسبب العدوى البكتيرية المقاومة للمضادات الحيوية.

أفادت الدراسة أن أعلى مستويات مقاومة للمضادات الحيوية وجدت في شمال إفريقيا وغرب آسيا، وكانت هذه المناطق أيضا أكثر تلوثا بملوث PM2.5، وبالمقارنة فإن أوروبا وأمريكا الشمالية اللتين كانت بهما أدنى مستويات تلوث بـ PM2.5، كان لديها أيضا مستويات أقل من مقاومة المضادات الحيوية، وذكرت الدراسة أيضا أنه حتى زيادة بنسبة 1٪ فقط في PM2.5 عبر جميع المناطق ارتبطت بزيادة مقاومة بكتيريا "Klebsiella pneumoniae" للمضادات الحيوية المتعددة - بما في ذلك "polymyxins"، والتي تعد الملاذ الأخير للمضادات الحيوية.

وتنتشر هذه البكتيريا عادة في المستشفيات ويمكن أن تسبب الالتهاب الرئوي والتهاب السحايا والتهابات المسالك البولية، وعلى الرغم من أن بكتيريا "Klebsiella" لا تنتشر عن طريق الهواء، إلا أن هذا يشير إلى أن هناك علاقة كبيرة بين تلوث الهواء ومقاومة المضادات الحيوية، وأن تلوث الهواء يسهل أيضا على البكتيريا المقاومة أن تزدهر وتنتشر في البيئة، وعلى الرغم من أن المؤلفين لم يظهروا دليلا على وجود علاقة سببية بين العاملين، فإنهم وجدوا جينات مقاومة للمضادات الحيوية في الحمض النووي للبكتيريا التي وجدت في عينات الهواء، ويشير هذا إلى أن PM2.5 يمكن أن يسهل انتشار البكتيريا والجينات المقاومة للمضادات الحيوية عبر الهواء.

هذه ليست الدراسة الأولى التي تظهر وجود صلة بين تلوث الهواء ومقاومة المضادات الحيوية، وتؤكد أن تلوث الهواء يعد من أخطر عوامل الإصابة بمرض السل الذي تسببه بكتيريا "Mycobacterium tuberculosis"، التي طورت مقاومة للعديد من المضادات الحيوية، وكشفت أيضا دراسة أخرى أجريت في هونج كونج عن وجود علاقة بين التعرض في الهواء الطلق لمادة PM2.5 والإصابة بمرض السل، ووجدت الدراسة أن زيادة تركيز هذه المادة الملوثة للبيئة خلال فصل الشتاء ارتبطت بزيادة بنسبة 3٪ في عدد حالات الإصابة بمرض السل في الربيع والصيف التاليين.

نعلم من هذه الدراسة وغيرها أن PM2.5 يمكن أن يؤوي بكتيريا مقاومة للمضادات الحيوية أو جينات يمكنها أن تدخل جسم الإنسان من خلال الجهاز التنفسي عندما نتنفس، ونعلم أيضا من الدراسات السابقة أن البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية وجيناتها يمكن أن تنتقل من شخص إلى آخر عبر الهواء، حيث تنتقل عبر الجهاز التنفسي عن طريق العطس والسعال وحتى التحدث يمكن أن ينبعث منه الرزاز الذي يحمل البكتيريا ويسبب العدوى، وقد تؤدي التغيرات البيئية الناتجة عن تلوث الهواء، مثل ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة، أيضا إلى تسهيل نمو البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية، ويرى الباحثون أنه من الضروري التحقيق في دور العوامل الأخرى، بخلاف ملوث الهواء PM2.5، الذي يمكن أن يسهم في مقاومة المضادات الحيوية، على سبيل المثال، التعرض للملوثات الأخرى والأطعمة التي نتناولها واستخدام المضادات الحيوية للحيوانات والكوارث البيئية، في حين أننا قد لا نعرف بالضبط كيف يساعد تلوث الهواء علي انتشار مقاومة المضادات الحيوية، إلا أن الرابط بين الاثنين واضح.

ويرتبط تلوث الهواء أيضا بمجموعة من الحالات الصحية الأخرى، بما في ذلك أمراض القلب والأوعية الدموية والربو وضعف وظائف الرئة وزيادة خطر الإصابة بالاكتئاب، ويذكر الباحثون أنه نظرا للأضرار العديدة التي يلحقها تلوث الهواء بصحتنا، فإن هذه الدراسة تعزز أسباب الاتجاه نحو تحسين جودة الهواء بشكل عاجل وتقليل التلوث على مستوى العالم.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

دراسة حديثة تُظهر تأثير تلوث الهواء على صحة البشر

 

دراسة حديثة تكشف أن تلوث الهواء يؤثر علي أدمغة الاطفال ويُسبب اضطرابات نفسية وصحية مختلفة

 

arablifestyle
arablifestyle

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة حديثة تؤكد أن تلوث الهواء يزيد مقاومة الجسم للمضادات الحيوية دراسة حديثة تؤكد أن تلوث الهواء يزيد مقاومة الجسم للمضادات الحيوية



GMT 10:24 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الكحول والتدخين أهم مسببات لسرطان البنكرياس

GMT 10:18 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

5 طرق للسيْطَرة على السكري وتجنب مضاعفات صحية خطيرة

GMT 13:37 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

نظام غذائي يخفض الكولسترول ومستويات السكر في الدم

GMT 13:20 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مكملات غذائية يمكن أن يكون لها آثار خطيرة عند دمجها

GMT 16:53 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رذاذ الأنف يمكن أن يعالج الاكتئاب في أقل من ساعتين

GMT 10:25 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة
لايف ستايلإطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 15:37 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الأسبرين يقلّل من مخاطر الإصابة بسرطان الكبد
لايف ستايلالأسبرين يقلّل من مخاطر الإصابة بسرطان الكبد

GMT 13:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
لايف ستايلقرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:53 2020 السبت ,13 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 20:31 2020 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 16:51 2017 الأربعاء ,01 شباط / فبراير

كيف تتخلصين من رائحة الجسم الكريهة

GMT 21:17 2020 الإثنين ,31 آب / أغسطس

أسباب تفرق الأصدقاء

GMT 11:46 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

النقّاد يختارون أفضل ممثل وممثلة في دراما رمضان

GMT 14:30 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

المسعود يؤكّد أن السياحة تؤدي إلى النهوض بالتعليم والصحة

GMT 05:49 2017 الأربعاء ,22 شباط / فبراير

شلال ماء يتجمد ويصبح مزارًا لهواة التسلق

GMT 22:14 2016 السبت ,24 أيلول / سبتمبر

العطور أقوى أسلحتك لجذب أي رجل

GMT 12:45 2016 الأحد ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أبحث عن السعادة

GMT 04:01 2016 الأربعاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة نسرين أمين تجسد شخصية "شربات" في "شقة فيصل"

GMT 08:17 2017 الخميس ,09 شباط / فبراير

الغموض و السحر يسيطران على تشكيلة Dior لعام 2017

GMT 06:33 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة حديثة توضح تأثير تناول "الأسبرين" على منع أنواع السرطان

GMT 12:58 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

عائشة رمضان تقدم مجموعة راقية من الأزياء للمرأة العربية

GMT 18:10 2023 الإثنين ,11 أيلول / سبتمبر

أنماط الجينز الأكثر شعبية لخريف وشتاء 2024
 
arablifestyle

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

arablifestyle arablifestyle arablifestyle arablifestyle